23 ديسمبر، 2024 1:47 م

عراق قادة الثابت والمتغير ومسرحية الزرف والقيطان

عراق قادة الثابت والمتغير ومسرحية الزرف والقيطان

سُئل الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام  , ما يفسد أمر القوم يا أمير المؤمنين ؟
قال : ثلاثة وثلاثة
وضع الصغير مكان الكبير . وضع الجاهل مكان العالم . وضع التابع في القيادة…
فويل لأمة:مالها عند بخلائها . وسيوفها بيد جبنائها . وصغارها ولاتها.
في العراق النزعة الصدامية تقتضي المخاوف  من اي  قائد تولى القيادة هذه الايام ان كان غير اهلا للقيادة ولا اهلا ولاسهلا بهكذا قادة كانوا بلاءا على العراق ان يعمل وفق سنة صدام اللعين ومن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وهي ان لايكون هناك اي ثابت غير القائد الواحد وباقي من ياتي بعده من كبار القادة او الكادر الوسطي الى اصغر فرد في حزبه عليه ان يكون تابعا خاضعا عبدا مكانه ومكانته ورئاسته ومروسيته متغيرة في المنصب والصلاحيات دون اي نظر لا الى كفائته ولا الى ولائه ولا الى تجربته او تاريخه  مهما كان مشرفا وهذه السياسة الصدامية اللعينة سياسة دمرت العراق وتدمر احزابه الان لانها تدفع بالانتهازين الفاسدين والمتملقين المنافقين الى الصدارة  ،فلا التزام باي اخلاقيات عمل ولا نظام داخلي ولا وصف وظيفي ولا مبادىء ولا ايدلوجية ولا تكتيك ولا استراتيجية ولا منهجية ولا تسلسل قيادي ابدا في اغلب احزاب العراق ولذلك تجد انه لاثابت في اغلب الاحزاب السياسية في العراق للاسف الشديد الا للمنافق والمنافق رجل كل العصور وتجد التغييرات التنظيمية والانشقاقات الحزبية تجري على قدم وساق بوتيرة  متسارعة ومتصاعدة لاعقلانية في عراق البؤس الحزبي.  وهاجس الخوف من المنافس وادارك بعض القادة انهم ليسوا اهلا للقيادة يدفعهم لاجل الحفاظ على مناصبهم خوفا من اي ازاحة او انقلاب  داخلي او تسلط من هم ادنى على قرارهم من خلالهم يدفعهم ذلك كله الى الحصول على مراكز قوى ونفوذ من خلال مناصب حكومية  ( كأن يصبح رئيس الوزراء هو زعيم الحزب الحاكم   الفعلي بسبب من منصبه الحكومي  لا من خلال موقعه الحزبي على سبيل المثال )او مصادر تمويل او ارتباط وثيق بقوى خارجية مقابل اضعاف اي قوى يمكن ان تكون للمنافس داخل حزبه اين كان حتى لا يدعه مستقرا في موقعه الحزبي ويجرده من اي اتباع ويسحب منه الصلاحيات ويضعف ويحد من تمويله الحزبي مما يعيق نشاطه وانجازاته وان الحق ذلك الاجراء الضرر الفادح بالتنظيم.اننا الان نعيش عراق مسرحية الزرف والقيطان وليس مسرحية النخلة والجيران حيث الطيبة والبراءة وللزرف والقيطان حكاية مريرة في العراق  حين  تريد ان تثبت انك عراقي اجلب فايل ورقي بزرفين وقيطان والصداميات الاربعة، كي تشرب الماء من الحنفية ايضا اجلب فايل ورقي بزرفين وقيطان والصداميات الاربعة، كي تتزوج ايضا زرف وقيطان ،
كي تشعل نار في مدقئة نفطية تحتاج الى كيروسين من المجلس البلدي من بطاقة تموينية بزرف وقيطان ، كي تشعل مصباحا تحتاج زرف وقيطان ، كي تموت وتفر من دنياك التعسة تحتاج زرف وقيطان كي تفر من امراة نكدة وتتحرر من يؤس القنقنة تحتاج زرف وقيطان ، كي تسكت معلمة ابنتك التي تشبعك شتما ولعنا وتشبع ابنتك ضربا وامتحانات تعجيزية من 4 الى 7 امتحانات يومية وتدرس فصل منهجيا دراسيا بسرعة الضوء يبلغ 30صفحة في ساعة دراسية واحدة  وباسلوب التشربت السريع وتعمل على رسوبها المتعمد لتدفعك الى اللجؤء اليها في الدروس الخصوصية ولدفع رشوة لانجاحها وارضائها تشتري للمعلمة فايل ورقي ابو زرفين مع قيطان وعشرة اوراق فارغة نوعA4  حتى لا تضرب ابنتك المسكينة التي كفرت بالجغرافية والتاريخ وبهمونطيقيا النفاق السياسي والاجتماعي. في عراق اليوم طبقتان اجتماعيتان فقط ليس طبقة الشغيلة الكادحة والراسمالية البرجوازية القذرة لاننا لم نبلغ ذلك النضج في النمو الطبقي بعد بل العراقي الان هو اما ان ينتمي الى طبقة الزرف والقيطان او طبقة القبقللي من قادة الخضراء وخدمة السفارة الامريكية في بغداد والقنصلية الاسرائيلية في اربيل ، والى كل العراقيين التعساء الرجاء حافظوا على قياطنكم قبل ان يسرقه التقشف الحكومي ولا تحلموا بالقبقلي ابدا فهو ليس لكم ولستم منه في شيء وكما تكونوا يول عليكم ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وحين يتحول القيطان الى مشنقة لطبقة الحذاء عاش القيطان والموت للقبقلي العميل الجبان.