من ظلم الى ظلام ومن ظلام الى ظلم دين ضد دين ومن دين ضد الظلم الى دين للظلام هذا هو تاريخ العراق الطائفي لذا فانه ليس يحق لنا ان نتسائل فقط بل يجب علينا ان نتسائل لماذا؟ لماذا نفشل دائما في الثورة لان الانتهازين قد شاركوا فيها في العراق من المحال ان تكون رجل دين وسياسة معا لان السياسي الناجح كذاب محتال ورجل الدين ليس كذلك ان الصراع في العراق كل الصراع هو في صراع اسلام ضد الفقر والتمايز الطبقي ضد اسلام الطغاة اسلام علي في المساواة في عطاء بيت المال وفي العمل بكد اليد دون البطالة والاستجداء باسم الدين الى اسلام يتنكر لمجتمعه ولا يعيش فيه ولا يفهمه ولا يستطيع انقاذه من اسلام لم يتوقف لحظة في التحرك نحو الثورة والاصلاح الى اسلام السلطة من اسلام شرف المعاناة والفخر بالفقر كرداء الى اسلام فاقد للاحساس بالمعاناة الانسانية وفاقدا لقيم الكرامة والشرف من اسلام ثورة الى اسلام يقع ضحية للسلطة من اسلام الاخلاص الى اسلام التجار ومن اسلام الحقيقة الى اسلام الاكذوبة من اسلام الثورة ضد الظلم ودين الانسانية الى اسلام الكفر والخيانة . والاجابة بسيطة وواضحة جلية للعيان الا وهي السطحية في الايمان والعقيدة دونما اي وعي والذي لايتنج الا الجهل والخرافة والتبعية العمياء في ضلالة واضلال القادة من تجار الدين والمذهب من الساسة وهؤلاء الخونة ممن لاصدق لهم ولاوفاء هم اكثر عداء للدين من الملحدين انفسهم وهم هبل هذا العصر الذي يمجد ويعبد باسم الله والله منهم براء وهبل العصر واتباعه لن يترددوا قط ليس في العداء لاي انسان يسعى الى الحرية بل لن يقصروا في تشويه سمعته بل ان الد اعدائه سيكون من تجار الدين وليس من غيرهم ولذا فان المخلص العاجز يشكل خطرا على الثورة عندما يضعف في الدفاع عنها. نفشل لان هبل واتباعه من رجال الدين يغرسون في ذاكرتنا الجمعية ان الايمان بالقضاء والقدر هو الشلل والركود الدائم والضعف المزمن وتاجر الدين ينجح في القضاء على الثورة ضده دفاعا عن الدين عندما يزرع في عقول البسطاء فكرة ترك حطام الدنيا لاهل الدنيا الا وهم تجار الدين والمذهب وتنجح ثورة الظلام المضادة عندما تاتي باحتلال من الداخل لا من الخارج قائم على سلاح الجهل والبدعة في تكريس للخرافة والاسطورة في كايزما القائد الضرورة الذي ينزل منزلة المعصوم المقدس في عصمته عندما تبرر اخطائه ويرفض انتقاده وان لم يعلن عن عصمته رسميا جهرا نهارا لتتحول دور العبادة الىاوكارا للترويج والدعاية تفقد الصلاة فيها روحها لتتحول الى رياضة سويدية والصوم الى ريجيم في الوقت الذي يمنح الدين الحق الامل في قلوب البائسين والثورة للضعفاء نجد ان دين الظلام لا ينطق عن الحق بل ينطق عن الباطل وان للباطل دولة حيث لاينفع دين الظلام الناس لا في الدنيا ولا في الاخرة ودين لاينفع الناس قبل الموت لاينفعهم بعده اننا لو اردنا ان ننتصر علينا ان ندرك طريق الثورة معبد بدماء شهداء ولدوا لا ليموتوا وان قطرة دم الشهيد تلد الف شهيد وعندها فقط نجد الاسلام الحق عدو الرجعية والظلام اسلاما ضد الكهنة والاحبار والا فاي ثورة تلك تنقل الشعب من ظلم الى ظلام ننتظرها من تجار الدين ممن اصبح سيف الجهاد عندهم سوطا للجلاد وصرخة المظلوم بوقا للسلطان ولكي ننظر في الانتصار على الاحتلال الغير مباشر في غزوه الثقافي علينا فقطان ننشأ الحضارة في علم وايمان داخل انفسننا بدلا من استيرادها من الخارج والحرب الطائفية الان التي يقودها تجار الدين في العراق بين السنة والشيعة فضلا عن الحرب داخل الطائفة الواحدة ليست حربا عقائدية لانها ليست قائمة على قيم اسلامية او انسانية اواخلاقية بل هي حرب من اجل السلطة لان الطائفي المتعصب ليس متدينا بل هو بعيد عن الدين بعد الكافر عنه وليس له من الدين اي شيء الا القشور ان كان له زان الحريق الطائفي في العراق لايتم اطفائه بالتضرع والدعاء وبالبكاء والويل لان الله لايقبل تلك الدعوة دون عمل لان الدين هو ان تفهم وان تحب وان تكون انسانا وان تكون قويا غير عاجز وان تكون حرا لايستعبدك احد من جنسك والاسلام الحق هي ان تقول لا للظلم ولا للخطأ الاسم ان تكون حسينيا وان تكون حسينيا لا تعني ان تبكي الحسين بل ان تكون حرا كالحسين فالحسين عاش حرا ومات حرا وان تكون مسلما يعني ان تكون ضد الفقر والفقر هو ان تكون جاهلا لا ان تكون جائعا لان الثري هوالثري بايمانه لابماله لان المؤمن لايكون غنيا وحوله الفقراء لذا فان جدار الصمت والخوف من طغاة الدين يجب ان يتحطم بمعول الوعي اذا اراد المثقف منا ان ينتصر لدينه ولشعبه وان ينال حريته حتى لو كان ثمن الوقوف ضد الظلم باهضا فان في الموت في سبيل الحرية هو الحياة كل الحياة وحين يسقط جدار الخوف يصبح بقاء المستحيل مستحيلا ان الدين جاء من اجل عزة الانسان لا من اجل اذلاله وعندها فقط يخرج الدين من سجنه الحجري لان الدين ازاله للحجب بين الانسان والله وليس منصب ومراتب اجتماعية لتجار الدين من قطاع الطرق ممن يلبسون الظلم ثياب التقوى تقطع الطريق بين الانسان وربه فيكون شركا خفياعندما يركن الانسان اليهم او يركن الى اسباب اخرى لان الاسلام دين الحق والحقيقة وليس دين الاستغلال والظلم والحقيقة لا يمكن التضحية بها من اجل اي شي او اي منفعة او مصلحة بل الحياة هي ثمن بخس للتضحية من اجل الحقيقة.