من الادب ان يكتب الانسان في اساتذته .. وحجاب زينب علّمني الثورة ..
خِدْرُ العَقيلَةِ في المصابِ مُعَظَّمُ
ولَهُ الخَلائقُ في السَّمَاءِ لَتَلْطِمُ
أنّى يَرونَ خَيَالَها و كفيلُها
من فَرْطِ غَيْرَتِهِ الرماحُ تُدَمْدمُ*
وَرثَتْ مَصائبَ امّها ، لكنّها
لحِجابِها دُسُرٌ تنوحُ وتألَمُ
فهي العقيلةُ من تراثِ مُحَمَّدٍ
وحجابُها كالقُدْسِ يَحْفَظُهُ الدَمُ
وهي البتولةُ والبهاءُ بوجهِها
نورٌ تجلّلهُ الصلاةُ فيعظمُ
وهي الرَشيدةُ والكتابُ جوابُها
إِنْ جَاءَ يسألها الإجابةَ مُسْلِمُ
أنّى يَرَونَ خيالَها ، وخيالُها
قُدْسٌ وأجْنحةُ الملائكِ حُوَّمُ
كَفرَتْ اُمَيَّةُ إِذْ تسيرُ بزَينبَ
فحجابُ زينبَ كالمدينةِ يَحْرمُ
من أينَ عبّاسٌ ليَفْهمَ حزنَنا
آلُ العروبةِ فالضمائرُ نوَّمُ
ما يدركونَ حجابَها ومصابَهُ
فعقولُهم لهوى الغنائمِ مَغْنَمُ
فبكى العراقُ لفَرْطِ غَيْرَتِهِ لها
فهو الخليلُ وللطهارةِ مَعْلَمُ
مُزِجَتْ خيوطُ حجابِها بحجابِهِ
فإذا المبادئُ في المَقامِ تَكَلَّمُ
يا قلبَ زينبَ كالعراقِ جلادةً
لهمومِهِ شمُّ الجبالِ تَحَطَّمُ
ما ينزعونَ حجابَها وحجابَهُ
فحجابُهمْ ستْرُ الالهِ ومُلْزِمُ
…
* هذان البيتان كانا جوابا لتساؤل الشاعر البحراني غازي الحداد عن اي المصائب كانت اشد على العقيلة زينب , وهو تساؤل اجابه مجموعة من الشعراء في دول مختلفة , اذ تحولت ابياتهم الى ملحمة شعرية زينبية .
…