18 ديسمبر، 2024 6:16 م

1 ــ ما نتمناه عراق بلا مذاهب, بلا فتن ولا احقاد, ولا مزادات للكراهية, فيه الأرض للأنسان, افراد ومكونات, والأديان فيه لله, بعد ان تهذب خطابها, وتبتلع مذاهبها, وتقطع السنة مراجعها, ان تدخلت بما لا يعنيها, هناك ازهر شريف وهنا نجف اشرف, وعمر (رض) لم يقاتل علي (ع), والهلال في بغداد, يمكن رؤيته بذات الوقت, في الرياض, وعبر التاريخ, هناك عيد سني وهنا عيد شيعي, بفارق يومين او اكثر, وهنا تاريخ, وهناك تاريخ آخر, كلاهما خارج الحقيقة, التي كانت واحدة, هنا النجف وكربلاء, محافظتين عراقيتين, يحكم ويتحكم فيهما, اكثر من مرجع سامي, والعراقيون غرباء على ارضهم, نصيبهم الموت الأخرس, في جحيم الفقر والجهل والأذلال, هناك من يتحدث, عن عراق شيعي وآخر سني, والعراق التاريخي, ما كان اسلامياً اصلاً, لا اشكالية في الأسلام ديناً, من بين اديان تاريخية اخرى, شرط ان يتعافا من عاهات مذاهبه, التي جعلت منه ديناً للدولة, فوق القوانين والأعراف والتقاليد الحميدة, وعلى حساب الأديان والثقافات الأخرى, صيغ اخصاء لعراقة الأنسان, لا تليق بالعراق الذي نريد.

2 ــ المراجع في العراق ليست ضرورية, ولا حاجة للعراق فيها, التجربة معها عبر التاريخ, كانت مريرة, المساحة بين نطقها وصمتها, مشبعة بالخبث والألام, وأن تكفل القناص والسياف, بتطبيق نزواتها, تغرق محافظات الجنوب والوسط, والعراق معها, برذاذ الموت العشوائي, ومن ذات المسافة, تتشكل حكومات فاسدة, كالوجبات السريعة, ويتغول الخمس الى نصف الثروات الوطنية, وثلاثة ارباع ارزاق الناس, وهنا على بنات وابناء العراق, ان لا يثقوا الا بأنفسهم, فخلف المظاهر والألقاب, ينتظرهم مصير مظلم.

3 ــ بعظمة لسانه, قالها مقتدى “انه عراق الصدرين”, والصدرين كما هم اغلب قتلى البيت الشيعي, لم يكونوا شهداء وطن, فمن يُقتل من اجل خطبة جمعة, او زيارة لضريح, يكون في افضل حالاته, شهيد مذهب, والمذهب ليس وطن, بعكسه شهداء تشرين, كانوا “يريدون وطن” وسليل الصدرين متهماً بقتلهم, كل ما اثبتته, احزاب وتيارات ومليشيات البيت الشيعي, خلال العقدين الأخيرين, انهم سراق و”بياعة” وطن, مقتدى الصدر, الذي يعوي ليل نهار, بالأصلاح والوطنية, انه وريث صغير لجرائم صدام حسين, والبيت الشيعي وريث “للرسالة الخالدة”, سوى انه (وبكامل اطرافه) يتحالف, مع من يسرق ويهرب ثروات الطائفة, التي يدعي تمثيلها, لهذا ومثل ما حرم, النشاط السياسي والأجتماعي والأقتصادي على حزب البعث, يجب ان يحرم, ذات النشاط, على كامل احزاب وتيارات ومراجع ومليشيات, البيت الشيعي, ومعها كامل اطراف العملية السياسية, المؤدلجة بالفساد والأرهب.

4 ــ نريده عراق, وطن لكل مواطن, وخيمة آمنة لكل المكونات التاريخية والحضارية, عراق بلا مذاهب ولا اديان رسمية, ودولته عابرة للمحاصصات الطائفية العرقية, موحداً في الشكل والمضمون, ولا يسمح لمراجع (خرافة) الأغلبية, ان تؤله نفسها, فوق خصوصية المكونات التاربخبة الأخرى وحقوقها, وحماية العقل العراقي, من عزو شعوذاتها والتخريف, عراق فيه حكومة وطنية, ودولة ذات سيادة كاملة, فكيانات البيت الشيعي, كذابون ومحتالون بطبعهم وتاريخهم, يكذبون على الله والناس والوطن, يتحالفون مع الآخر, من اجل اسقاط بعضهم, حتى ولو سقطوا جميعهم, هكذا حتى تأتي فرصة من يترصدهم, ليسقطهم لألف عام قادمة, غريبي الأطوار, لا سكينة لهم, اما ان يكونوا جلادين او مجلودين, انهم الآن على حافة نهايتهم, وجيل الأول من تشرين, يحاصرهم بالأحتمالات غير السارة, ومن لا يصدق, اتمنى له قيلولة مريحة, على وسادة الأحباط.