1 نوفمبر، 2024 2:45 ص
Search
Close this search box.

عراق الوهم عراق القلق المزمن

عراق الوهم عراق القلق المزمن

 الاخرون هم الجحيم فالبعض منا يتقن فن الكذب ليخدع نفسه او يخدع غيره كما في الشغل الشاغل الانتخابات القادمة نفس التساؤلات تتكرر بشكل ممل عقيم هل الانتخابات شرعية؟هل الانتخابات ضرورية؟ من ننتخب؟ ما البديل عن الانتخابات؟ونفس الاجابات والطعون والشكوك تتكرر مرة تلو اخرى من ان الانتخابات كثيرة لااهمية لحجم المشاركة او لجحم شعبية اي كتلة فيها المسالة لاتعدو ان تكون مسرحية بائسة امام الجمهور حقيقته خلف الكواليس صفقات داخلية سياسية وضغوط   دوليةخارجية هي من تحدد مصير من سيحكم العراق في المستقبل فلو قاطعناها جميعا لن يكون الا ما اراده اللاعب الدولي ولو شاركنا جميعا لن يكون الا ما اراده اللاعب الدولي ولو اكتسحت كتلة ما كل الاصوات لن يكون الاما اراده اللاعب الدولي وليس ما يريده الشعب العراقي اذن هي عبث ولعب ولهو  لان الدنيا كله بخيرها وشرها وبطاعاتها ومعاصيها لعب في لعب وهي مصداق لقوله تعالى {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }الحديد20وعلى اي حال تاتي الاجابة مرة اخرى عن موقف المراجع في وجوب الانتخابات  كالاتي البعض منهم لم يثبت اجتهاده فلا طاعة له والاخر ليست له ولاية عامة معلنة حتى يحق له الامر بها  وصاحب الولاية يرى البعض انه قوله بالانتخابات يخالف الواقع ومخالفة الواقع غير جائزة ونفس الكلام يتكررحول الخوف من عودة البعث واستلام النواصب للسلطة وان الانتخاب ضروري للاحتفاظ بحرية  ممارسة الشعائر والطقوس الدينية الطائفية وهو راي لايبرر استلام  الفاسق او السارق اوالقاتل اوالمتخاذل اوالعاجز للسلطة كما ان التساؤلات تتكرر ايضا ماذا لو انتخبنا ؟ماذا لو لم ننتخب؟لماذا ننتخب؟كما ان الوعود تتكرر بان تغيير الوجوه تغيير ولا دليل على ذلك مجرد دعاوى وكأن الشعب العراقي دمائه اعراضه وامواله حقل تجارب غير مضمونة العواقب وهو امر لا يحق لاي احد  فعله او القبول به.ان امريكا في عولمة الفقر انتقلت من حالة الاستعمار القديم المباشر الى احتلال غير مباشر عن طريق ادخال قوى متناقضة متصارعة على السلطة جل همها النفوذ على حساب وحدة الوطن ومصالح الشعب لااحد فيها له الكفة الارجح او له القدرة على حسم الصراع لصالحه  لعدم وجود حكومة اغلبية او معارضة حقيقية  وباختصار لاوجود لقوى وطنية تكن الاخلاص للوطن وتملك الكفاءة الادارية في خدمة الشعب بل الكل من القادة اسياد للشعب المستعبد واوصياء عليه  والجميع  في العراق يقيد الكل من الاخر  والكل يفتقر في تمويله في الصراع السياسي الى خدمة اجندات اجنبية او يعتمد على الفساد الاداري والارهاب  وتلجا امريكا بين الفينة والاخرى الى دعم تلك الجهة او الضعط عليها لابقاء الصراع دائما ونزف الشعب مستمرا دون حسم في توازن للرعب المزمن القلق وهي بذلك تكون قد استلمت خدمات مجانية دون مقابل من قادة عملاء وسياسة حمقاء دون الحاجة الى نفقات عسكرية وخسائر في حالة الاحتلال المباشر وبالتالي يتعطل كل شي ء وينهار من بنى تحتية الى اسس بناء الدولة والكل فرح بما لديه من احزاب وقادة وديمقراطية زائفة لايحكم فيعا الشعب نفسه ولا يحقق له ان يقرر مصيره  لذا فلاشرعية ثابتة للانتخابات ولا فائدة مضمونة منها  وبعض القادة في العالم اشباه لستالين وهتلر الذين عرضوا شعبهم للابادة الا ان جهل شعوبهم جعلتهم يقدسونهم  رغم احتقارهم لشعوبهم واتهامهم شعوبهم بالخيانة  وهو ما نشاهدهم في عراق اليوم من بعض المصابين بجنون العظمة من القادة  وكل انتخابات والعراق في عبث دائم وتكرار فج للتساؤلات دون اجابات  حيث لا حل  لماساة العراق  الا بالثورة .

أحدث المقالات