أعرف أن العنوان فيه جانب استفزازي لا علاقة له بمشاعر كاتب المقال مما يجري من تغييب مؤلم لهيبة الدولة العراقية، حيث لاجديد يذكر في استراتيجية الحرب على داعش، فقد تنوعت المشاهد و الخيارات لتبقى النتائج مكانها، هيمنة و نفوذ حسب مقاسات داعش و تناحر في النفوذ في اوساط الحكومة العراقية، ما يؤسس لحلول مؤجلة و لاعبين جدد حسب واقع الميدان، فكل من يعتقد أن مركزية القرار الأمني معمول بها كمن ينتظر الثلج من تموز العراق.
اليوم تحولت أجواء الموصل الى سورية وشامية على وجه التحديد، حسب المتداول من روايات شهود العيان، فعدد التجار و السيارات السورية التي تجوب شوارع المدينة بحرية معدومة على العراقيين بات يشكل ظاهرة ملفتة للنظر، لها علاقة بما يسمونه دولة الخلافة، التي تبخرت معها حدود العراق مع سوريا دون غيرها لأسباب مجهولة لا تختلف كثيرا عن ولادة التنظيم تحت عيون و زنزانات المخابرات السورية و الايرانية، ولا زال هناك من يتحدث عن مفاجئات من العيار الثقيل في الرمادي و الموصل بينما تسير الأمور نحو الاقرار بسياسة الأمر الواقع، سيما و أن الغرب يمتلك تجارب كثيرة في التفاوض مع التمرد ليس آخرها الجيش الايرلندي السري.
ورغم تحقيق الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن بعض النجاحات، يرى محللون انه مكبل نتيجة النقص في القوات البرية الموثوق بها وضعف الاستخبارات نسبيا على الارض ، بينما تركزاستراتيجية داعش على مناطق ” رخوة” من حيث السيطرة الأمنية وثقة السكان المحليين بالحكومة، يقابلها غياب اي استراتيجية رسمية للاستفادة من أخطاء داعش في كسب ود المواطنين، حيث ما زالت فوهة البندقية هي لسان الحل، بينما المنطق يحتاج الى قراءات بديلة من بينها تحويل لغز الترهيب الى سلاح بوجه التنظيم عبر استمالة المغرر بهم لا دفعهم الى المزيد من التطرف، رغم القناعة بصعوبة ذلك مع غياب مركزية القرار الأمني و السياسي في العراق.
المتضرر الوحيد من ذكاء ” الحرباء” في التعامل مع مناطق الغش و الاختفاء هي الدولة العراقية، التي تُنهب أموالها لتعمير غيرها، مثلما يجري من تحويل منظم لثروات العراق الى سوريا و أخواتها التي تجيد لغة ” الغمز و اللمز” مع داعش عكس الحكومة العراقية التي تتعامل مع الوقائع من مكان المتفرج على ما يجري لأنها أستقبلت الحدث و لم تشترك في صناعته!!
ما نريد التأكيد عليه من خلال هذه الملاحظات أن أحدا غير متعجل على نهاية داعش لأن الحرب بعيدة عن ابوابه الداخلية، بل غالبا ما يتم تضخيمها لابعاد الشرر عن الحدود المتقدمة، لذلك ” تنتخي” طهران لمحارية داعش في العراق، و يجتهد التحالف الدولي في اختيار بعض الممرات و القواعد الآمنة دون القضاء على ” راس الأفعى” لاعتبارت تخص الأمن الاقليمي للدول المشاركة و ليس سواد عيون حكومة العراق و نوابه، ما يتطلب لاعبا عراقيا متنفذا لا وسيطا، وهي مهمة مستعصية في ظل تعدد مراكز القرار، ما يضع على عاتق العبادي قبل غيره مسؤولية الاقرار بسوء التقديرات لمنع الأخطر من التحديات الذي لوح به السيد الصدر، فالابقاء على التهميش و عدم الثقة و اجترار حلول المسائلة و العدالة لن تؤسس لعراق موحد، فالعكس هو الصحيح فربما تدفع هذه العوامل السلبية الى تفضيل العدوالمباشر على الحليف مجهول الهوية، لنستفيق يوما ما بوجود دولة جديدة في العراق لها علاقات متميزة مع دول التحالف!! الجميع يدفع الشر عن بلاده الا المسؤولين في العراق فانهم يوظفون ذلك لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة، وهي استراتيجية اخطر
من فلسفة داعس في قضم الأرض بضغط مشاعر المواطنين المغيبين بفلسفة الاقصاء!! ما يستدعي الحاجة الى لاعبين جدد يحبون العراق الموحد و يرفضون دولة المكونات الطائفية!!
عراق الدولة الاسلامية!!
أعرف أن العنوان فيه جانب استفزازي لا علاقة له بمشاعر كاتب المقال مما يجري من تغييب مؤلم لهيبة الدولة العراقية، حيث لاجديد يذكر في استراتيجية الحرب على داعش، فقد تنوعت المشاهد و الخيارات لتبقى النتائج مكانها، هيمنة و نفوذ حسب مقاسات داعش و تناحر في النفوذ في اوساط الحكومة العراقية، ما يؤسس لحلول مؤجلة و لاعبين جدد حسب واقع الميدان، فكل من يعتقد أن مركزية القرار الأمني معمول بها كمن ينتظر الثلج من تموز العراق.
اليوم تحولت أجواء الموصل الى سورية وشامية على وجه التحديد، حسب المتداول من روايات شهود العيان، فعدد التجار و السيارات السورية التي تجوب شوارع المدينة بحرية معدومة على العراقيين بات يشكل ظاهرة ملفتة للنظر، لها علاقة بما يسمونه دولة الخلافة، التي تبخرت معها حدود العراق مع سوريا دون غيرها لأسباب مجهولة لا تختلف كثيرا عن ولادة التنظيم تحت عيون و زنزانات المخابرات السورية و الايرانية، ولا زال هناك من يتحدث عن مفاجئات من العيار الثقيل في الرمادي و الموصل بينما تسير الأمور نحو الاقرار بسياسة الأمر الواقع، سيما و أن الغرب يمتلك تجارب كثيرة في التفاوض مع التمرد ليس آخرها الجيش الايرلندي السري.
ورغم تحقيق الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن بعض النجاحات، يرى محللون انه مكبل نتيجة النقص في القوات البرية الموثوق بها وضعف الاستخبارات نسبيا على الارض ، بينما تركزاستراتيجية داعش على مناطق ” رخوة” من حيث السيطرة الأمنية وثقة السكان المحليين بالحكومة، يقابلها غياب اي استراتيجية رسمية للاستفادة من أخطاء داعش في كسب ود المواطنين، حيث ما زالت فوهة البندقية هي لسان الحل، بينما المنطق يحتاج الى قراءات بديلة من بينها تحويل لغز الترهيب الى سلاح بوجه التنظيم عبر استمالة المغرر بهم لا دفعهم الى المزيد من التطرف، رغم القناعة بصعوبة ذلك مع غياب مركزية القرار الأمني و السياسي في العراق.
المتضرر الوحيد من ذكاء ” الحرباء” في التعامل مع مناطق الغش و الاختفاء هي الدولة العراقية، التي تُنهب أموالها لتعمير غيرها، مثلما يجري من تحويل منظم لثروات العراق الى سوريا و أخواتها التي تجيد لغة ” الغمز و اللمز” مع داعش عكس الحكومة العراقية التي تتعامل مع الوقائع من مكان المتفرج على ما يجري لأنها أستقبلت الحدث و لم تشترك في صناعته!!
ما نريد التأكيد عليه من خلال هذه الملاحظات أن أحدا غير متعجل على نهاية داعش لأن الحرب بعيدة عن ابوابه الداخلية، بل غالبا ما يتم تضخيمها لابعاد الشرر عن الحدود المتقدمة، لذلك ” تنتخي” طهران لمحارية داعش في العراق، و يجتهد التحالف الدولي في اختيار بعض الممرات و القواعد الآمنة دون القضاء على ” راس الأفعى” لاعتبارت تخص الأمن الاقليمي للدول المشاركة و ليس سواد عيون حكومة العراق و نوابه، ما يتطلب لاعبا عراقيا متنفذا لا وسيطا، وهي مهمة مستعصية في ظل تعدد مراكز القرار، ما يضع على عاتق العبادي قبل غيره مسؤولية الاقرار بسوء التقديرات لمنع الأخطر من التحديات الذي لوح به السيد الصدر، فالابقاء على التهميش و عدم الثقة و اجترار حلول المسائلة و العدالة لن تؤسس لعراق موحد، فالعكس هو الصحيح فربما تدفع هذه العوامل السلبية الى تفضيل العدوالمباشر على الحليف مجهول الهوية، لنستفيق يوما ما بوجود دولة جديدة في العراق لها علاقات متميزة مع دول التحالف!! الجميع يدفع الشر عن بلاده الا المسؤولين في العراق فانهم يوظفون ذلك لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة، وهي استراتيجية اخطر
من فلسفة داعس في قضم الأرض بضغط مشاعر المواطنين المغيبين بفلسفة الاقصاء!! ما يستدعي الحاجة الى لاعبين جدد يحبون العراق الموحد و يرفضون دولة المكونات الطائفية!!