ثمة اشاعات عن وجود تهديدات ارهابية باستخدام السلاح الكيماوي في العراق كما حدث في سوريا لنقل الصراع الى مستو اعلى في خطورته بعد الاخفاق في اسقاط الحكومة العراقية والحق انه السيناريو البديل عن سيناريو التحالف مع قوى شيعية معارضة لرئيس الوزراء لأجل الوصول الى رئاسة الوزراء من اجل تمزيق حلفاء المقاومة في العراق في الانتخابات القادمة ويبدو من الوهلة الاولى ان السيناريو الاول هو الاكثر ترشيحا للتنفيذ بسبب التسارع في الاخفاق في الملف السوري والايراني واللبناني وهو امر جد خطير لان معنى الانزلاق الى الصراع المدمر الذي لن تكون نتائجه لصالح تحالف امريكا-السعودية-اسرائيل وذلك لان توازن القوى في توزان الرعب يقتضي المزيد من الدعم من محور ايران-روسيا-الصين للحكومة المسالمة الضعيفة في العراق وفي سوريا وهو يعني القلق الامريكي من خروج المنطقة من السيطرة لان العراق من مصادر النفط الهامة والصراع فيه يرفع اسعار النفط الى اسعار خرافية فضلا عن ان رد الفعل من قبل محور المقاومة ودول الممانعة سيكون دعما كبيرا لقوى المقاومة في حربها ضد الارهاب الامريكي –الرجعي في العراق مما يعني هزيمة الحليف الارهابي للأمريكان في العراق. ان جل ما يمكن ان يقال ان توازن الرعب الذي تسبب في زيادة الارهاب الطائفي يعني ببساطة اعادة ترتيب المقاومة العراقية في توحدها وايقاف اي قوة تسعى الى شق صفوف محور الممانعة من المقاومة العراقية وهو امر سيصحح مسار سياسة حلفاء المقاومة وحلفاء محور الممانعة في العراق ويوقف كل تحرك شاذ انتهازي ويسكت كل صوت شاذ يدعو الى التمزق بل ربما تنشا من ركام هذا الفشل والتمزق قوى وقيادات جديدة تتسم بالمبدئية والاخلاص والكفاءة في ادارة الصراع لصالح الانتصار في العراق بل ونقل المعركة الى حواضن وبؤر الارهاب في المنطقة من دول الجوار لاحقا.