18 ديسمبر، 2024 11:47 م

1ــ عراقي ولدت في ميسان (العمارة) في قرية الشاطيء, بين ضفافي البتراء ــ دجلة ــ والأهوار, لي عشيرة انتفضت عام 1952, تحت شعار “ألأرض لمن يزرعها” واسشهد منها اكثر من (12) فلاحاً, وسجن (17) من قادتهم, بين عامين وثلاثة, على تلك الأرض كنت وتكونت وصار لي وطن, انتمي اليه واحن الى اجزاءه المستقطعة, حتى تعود وعليها الأنسان, يعاتبني البعض من الأصدقاء وغير الأصدقاء, وجميعم من الجنوب والوسط “لماذا اعارض (اهاجم!!) البيت الشيعي, السؤال يفتح الأبواب على اسئلة اهم, هل انا وانتم, عراقيون, انتمائنا الى الأرض (الوطن) ام شيعة انتمائنا الى مذهب؟؟؟, وما هو الشيعي وغير الشيعي في نظركم, هل القناص والضحية كلاهما شيعي, وقائد (البطات) وذوي القبعات الزرق, وجيش المهدي!!, هو والضحايا السلميين شيعة ؟؟, وسرايا عاشوراء والسلام والعصائب وكتائب حزب الله, وحشد العامري والفياض و ابو فدك, وضحايا التظاهرات السلمية الـ (800) شهيد, والاف الجرحى والمغيبين, هم على بعضهم شيعة؟؟, وبيت لصوص الفساد والأرهاب والضمائر الميته, في مستنقع المنطقة الخضراء, وضحاياهم من الأرامل والأيتام والثكالى والمعاقين, جميعهم شيعة؟؟؟.

2 ــ لمن يعاتبني ان يقنعني, ان اهلي في الجنوب والوسط, ضحايا الجهل والفقر والأذلال, هم ومن يسرقهم ويهرب ثرواتهم ويشرب من دمائهم, يجمعهم بيت شيعي في مذهب واحد؟؟, إن اقنعوني بذلك, سأغتال ضميري وامسح به الأرض, اضع القبعة الزرقاء على رأسي, واصبح سائقاً لـ (بطات السيد) وأمسح عن لحيته, دبق التغريدات والبذاءات, وأصبح ولائي غير كفائي, ثم اتسلق سطح البيت الشيعي, كقناص مجاهد سافل, اطلق الذخيرة الحية والشتائم وبذاءات التسقيط والأشاعات, على صدر وسمعة من “يريدون وطن”, وأن لم يقنعوني, سأقبل جبين الثقافات والأديان العراقية القديمة, واشكرهم انهم قدموا للعراق الكثير ولم يخدشوا وجهه, كما ادعو للعراق الشفاء, من اورام مذاهب الفتنة.

3 ــ عندما اقف على ارض العراق, اشعر اني انتمي اليها واني كغيري عراقي, تجمعنا خيراتها وجغرافيتها ودولتها, وقوة الأنسان في ادارتها وحمايتها, وعندما أنظر الى تاريخ الصراعات على وراثة الأمامة, بين العائلة الواحدة, اشك بمصداقية ما وصل الينا, وأن حاصرني الأختيار, بين ان اكون عراقي او شيعي, سيهتف بي الأول من تشرين (عراقي), وان تطلب الأمر سأصرخ (عراقي وليس شيعي), وأن تمدد الخيار بين وطن ومذهب, سأمزق حنجرتي صراخاً (اريد وطن), ويبقى علي (ع) في حدود ابنائه واحفادة, إيمام خالد في ذاكرة محبيه, وبعد ان اصبحت المذاهب, اورام صرطانية تحت جلد المجتمعات, يمكن لمن يعاتبني, ان يكون كما يشاء, ويتركني عراقي “اريد وطن”.

4 ــ اقول للأصدقاء لكم بيتكم الشيعي, ولي في التنوع العراقي بيتاً, لكم مذهبكم وكفروا ما شئتم, ولي وطن كل من فيه شقيقي, واقول لغير الأصدقاء, ليكن لكل منكم خمسة رواتب تقاعدية, ويشرفني رغيف امي الحافي, كونوا محققين في مكاتب السيد الشهيد, ويشرفني ان اكون الضحية, كونوا ولائيين عابري الحدود, وتكفيني خيمة في ساحة التحرير, ابنائنا يشترون بدمائهم وطن, وانتم تبيعونه في مزاد المنطقة الخضراء, انتم ولائيون لأيران, واولادنا للعراق, لهذا هم شعب وأنتم طائفة, انتم تغتالون بناتنا وابنائنا, وهم يتكاثرون, وهكذا حتى تسقطون تحت اقدامهم كالذباب, بيتكم مجمع للصوص والمحتالين والقناصة وفرق ملثمة للأغتيال, وبيتنا الأول من تشرين, وساحات فيها ثورة جيل, لم يتلوث بأوحال تاريخ بيتكم, من بيتكم القاتل ومن وطننا الشهيد, وأخيراً انتم انياب المذهب واهلنا فريسته, هل علمتم من انتم, وثوار الأول من تشرين من, ولماذا انا عراقي “وبس”؟؟؟.

(!): عشيرة الأزيرج, كم تمنيت الآن لشبابها ان يكونوا فعالين في انتفاضة الأول من تشرين / 2019

15 / 02 / 2021

[email protected]