23 ديسمبر، 2024 7:11 ص

عراقيون بين الخطف والتسليب!!

عراقيون بين الخطف والتسليب!!

ابدى مواطنون خشيتهم من تصاعد سقف عمليات اقتحام المنازل و سرقة ممتلكات المواطنين في وضح النهار عبر عصابات تستخدم الزي العسكري و سيارات الدولة لتنفيذ هذه العمليات، مستفيدة من تعدد مراكز القرار و صعوبة السيطرة على حركة المسلحين لكثرة العانون و الرايات التي يتم رفعها في التحركات.

ويقول مختصون ان خشية كل جماعة الاصطدام بالأخرى يستغله الخارجون عن القانون لتنفيذ جرائمهم ما يبعث القلق في نفوس المواطنين بعد تكرار سرقة المنازل في بغداد عبر حشر العائلة في غرفة واحدة و نهب الموجودات، بعد عمليات رصد ومراقبة للبيت المستهدف، فيما يقول مواطنون انهم يخشون على حياتهم و ممتلكاتهم بعدالحديث المتزايد عن اقتحام المنازل بقوة السلاح.

وطالب المواطنون الحكومة بتفعيل الأجهزة الرقابية و متابعة حركة الجماعات المسلحة و العمل الدؤوب على كشف المجرمين بشكل علني ما يبعث رسالة تطمين للمواطن و رادع للمسلحين، مشيرين الى ضرورة تثقيفهم بعدم الخضوع للابتزاز دون مذكرة قضائية و بمرافقة مختار المحلة، مع رصد تنقلات و مهام الجماعات المسلحة ضمن الرقعة الجغرافية و تحميل كل جهة مسؤولية اي خرق داخل مركز نفوذها،في اشارة الى قيام مسلحين يرتدون الزي العسكري اليوم، باقتحام منزل سكني في منطقة الكاظمية شمال بغداد، واختطفوا صاحب المنزل، بعد احتجاز عائلته في احدى الغرف، بينما تكرر المشهد في الكرادة عندما تم نهب ممتلكات أكثر من عائلة.

بينما جاء الهجوم السريع في منطقة النعيرية شرق بغداد ليزيد الموضوع سوداوية، حيث اختطف مسلحون يرتدون زياً عسكريا اسود اللون خمسة أشخاص خلال مداهمة منزلهم واقتادوهم الى جهة مجهولة، أمام مرأى و مسمع المواطنين و الأجهزة الأمنية ، و من غير المستبعد اطلاقا تكرار المشهد غرب أو وسط بغداد فالعناوين مرصودة بعناية و الخطط تنفذ بحسابات دقيقية ترفض الفشل ما يكشف عن انعدام التنسيق بين المؤسسات الرسمية و تنامي الأتكالية ضمن القول العراقي الشائع ” أني شعليه”، ، بينما المطلوب تضامنا لمنع القضايا مجهولة المصدر من تخريب المجتمع تحت ضغط المال و قلة المحاسبات القضائية، بدليل العثورعلى ثلاث جثث إحداها مقطعة الى اجزاء في مناطق السيدية وحي البساتين وحي القاهرة، ما يكشف عن استهانة خطيرة بحياة المواطن و ممتلكاته ليصبح أقل الأشياء هوانة هي حياة المواطنين و أموال الدولة وسيادة القانون!!

لا يمكن النظر الى الظاهرة من زاوية الجريمة الاعتيادية في مجتمع يخوض قتالا على كل الجبهات، فهي، وضمن القراءات المتأنية، مرتبطة بضعف موارد الدولة وقلة التأمين الخارجي و تشظي الجماعات المسلحة، ما دفع الى تأسيس “شركة مساهمة” للتمويل الذاتي بالاستفادة من تجربة تقييد الجرائم الكبيرة ضد مجهول و تعدد مراكز النفوذ الأمني في البلاد.

[email protected]