18 ديسمبر، 2024 8:15 م

لو فتشت أوراقي…تسأل عن ترابي َّ الأول …لتعرف من أكون …وعبثت بحقائب السفر المعدة على عجل …ربما خوفا من الأنياب أو الأظافر أو ربما من فوهات البنادق أو ربما من الكلمات المكتوبة على صفحات مخابرات الدول أو الإفراد وبغض النظر عما يراد بها أو يبتغى فها هي هويتي

واحدة على المدى

عراقيــــــــة…عراقيــــــــة

على أعتاب عمري القصير أو الطويل

ملحوظة معدة للقراءة

لا تعبث بالموائد المعدة للمقامرة ….أو المغامرة

دع السفن تسير في أمواج بحرها الغضوب

تصارع الريح …تطلب السكون

من أي جيل أنت

من زمن بلا زمن

ومن مكان بلا مكان

يا كائنا غريب متى الأوبة أو قل

يا كائنا غريب …متى السفر

تبكيك عيني وفي القلب صورتك المدى

تعال واطلع هنا في القلب أنت مقيم

أنت معي في دنيا بلا دنيا وفي وجود بلا وجود

تسقط أوراق أيامي كزهرة عطشى إلى قطرة ندى

تبكيك عيني وفي النفس هواجر ظهيرتك تموز على الأبواب

أشعة النار والبنادق

وفي الطرقات مشاعل وحرائق أوراها أجساد بائسين

حين خرجوا في الصباح توكلوا على رب العالمين

لكن ماذا كان بانتظارهم …سيارة مفخخة

حملت أرواحهم إلى بارئهم بسلام ٍ آمنين

تركت أجسادهم والدماء على الطريق

يصرخ الإحياء بعدهم بالغضب وبالدموع

وصغير يشير إلى الطريق يقول ذاك أبي قد ودعني في الصباح

ووعدني بعلبة الألوان لأرسم لكنه ألان قد مات

فجروه فمات لكنني على كل حال سأرسم خارطة العراق

وسأرسم نفسي رافعا يدي إلى السماء وعلى شفاهي اكتب الدعاء

أقول فيه يا رب أحفظ العراق.