23 ديسمبر، 2024 3:08 ص

عراب الحروب ” برنار هنري ليفي “

عراب الحروب ” برنار هنري ليفي “

رداً على ما حدث سابقا من زيارة اليهودي برنار مع قوة من قيادة البيشمركة لقائد قوات مكافحة الارهاب وما حدث من ضجة اعلامية حاولوا بها تشويه صورة وسمعة القائد عبد الوهاب الساعدي .

ألفرنسي اليهودي عراب الحروب الأهلية في الشرق الاوسط ” برنار هنري ليفي ” وهو كاتب ومفكر وفيلسوف ولد في الجزائر سنة 1948 في الخامس من نوفمبر لعائلة سفاردية يهودية في مدينة بني صاف الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر وبعد أشهر من ولادته انتقلت عائلته الى باريس ودرس الفلسفة آنذاك واشتهر كأحد الفلاسفة الجدد وكان من ضمن جماعة انتقدت الاشتراكية واسموها ” فاسدة اخلاقيا ” كما عبره عنها في كتابة ” البربرية بوجه إنساني ” عمل بعدها كمراسل حربي في بنغلادش خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971 وبعد تجربته هذه أصدر كتابه الاول ( “Bangla-Desh, Nationalism in the Revolution ” )

في عام 1981، كان برنار عراب الحروب من أول الفرنسيين الذين دعوا ألى التدخل في حرب بوسنة عام 1990 ، أولى ثرواته كانت بعد وفاة والدة عام 1995 حيث ترك وراءة شركة ( Becob ) والتي بيعت عام 1997 لرجل أعمال فرنسي بمبلغ 750 مليون فرانك ،

وفي التسعينات القرن الماضي عُرف برنار كداعية لتدخل حلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة وفي نهاية التسعينات أسس برنار مع يهوديين آخرين معهد ” لفيناس ” في فلسطين المحتلة القدس تحديداً ، يعد كتابه ” يسار في أزمنة مظلمة ” والذي يزعم فيه ان اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة واسرائيل واليهود وأن النزعة الاسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوما ما ، حيث اسمى ان التدخل في العالم الثالث بدواعي انسانية ليس مؤامرة امبريالية ، وايضا خلال الحرب التي جرت مع روسيا وقتها قابل برنار رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيلي وعمل كسمسار حرب آنذاك ، والكثير من الحروب والمشاكل الدولية وأيضاً الطائفية والحروب الاهلية كان في مقدمتها السلاح الصهيوني الخبيث برنار عراب الحروب ،

بُث له فيديو على الانترنيت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات في أيران هذا في الشأن الايراني وفي الشأن السوداني ايضا كان له دور كبير خلال العقد المنصرم وعُد من أكبر الداعين للتدخل الدولي في دارفور غرب السودان في تل ربيع وايضا في أيار/مايو عام 2010 صرح برنار بأن أكثر جيش ديمقراطي في العالم هو جيش الدفاع الإسرائيلي وقال: لم أر فـي حياتي جيشاً ديمـوقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكـم من الأسئلة الأخلاقيـة.

كان برنار مرشح لرئاسة إسرائيل وقد تواجد في السودان قبل التقسيم وفي البوسن وهرسك وفي مصر ثم انتقل إلى ليبيا ومنهـا إلى سوريا، وكردستان العراق وظهر مؤخرا في أوكرانيا.

حيثما تفجرت حروب أهلية وتقسيم و طائفية و مجازر مرعبة و خراب كبير وجد اليهودي الصهيوني هنري برنار ليفي كسلاح وكذراع وكسمسار وعراب للحروب .

للأسف يسميه البعض بربيع البلاد العربية وأي ربيع هذا قد جلب لسوريا الدمار لسنوات؟ وحتى أليمن والعراق وأي نشوب لحرب اهلية او انقلابية تجد اليهودي برنار

إن الحديث عـن برنار هنري ليفي يطول ويطول كثيرا فالدمار الذي حققه لا يعد ولا يحصى بمقال واحد ولكن سأحاول قدر الامكان ان أُبين حقيقته ليتضح للجميع مدى البؤس والحقد والنذالة لليهودي برنار والفكر الاسرائيلي في الشرق الاوسط .

يعرف عنه بأنه رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان وسهول السودان ومراعي دارفور وجبال كردستان العـراق والمستوطنات الصهيونية بتل أبيب وأخيرا مدن شرق ليبيا

وفي ليبيا حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته القيـادة الليبية كردّة فعل علـى اتفاقيات كامب ديفيد سنـة 1977م ورفـع علم الملكية السنـوسية البائدة ويريد ايضاً في حرب سوريا الاخيرة انـزال العلم السوري الذي رفض كامب ديفيد ايضاً .

في نهاية ما تقدم أود أن أبين نقطة مهمة تخص الشأن العراقي وحربه الاخيرة مع تنظيم داعش الإرهابي وعلاقته عراب الحروب برنار بهذه الحرب بالذات فكما هو معروف عنه أن أي ضلوع لإسرائيل في حرب اهلية سيكون في مقدمته برنار كعراب وسمسار للحروب ،

كانت أول وجهة لليهودي في شمال العراق في كردستان وبالتحديد شطر الأكراد مستغلاً بذلك الحرب المندلعة مع داعش الارهابي وتوظيف أهداف الاجندة الاسرائيلية والأمريكية ايضاً الرامية الى تقسيم المنطقة ، كانت هذه هي المهمة الاساس لبرنار في العراق وبدء العمل بها منذ تواجده في شمال العراق وبتغطية من الجانب الكردي .

مهرجان ” كان ” السينمائي المنعقد في جنوب فرنسا فاجئ برنار الجميع في هذا المهرجان بعرض فلم له يحمل عنوان ” بيشمركة ” بعد أيام من افتتاح المهرجان ، أستنكر الكثير هذا الامر من الجانب الفرنسي شعر الجميع بأن الضغوطات السياسية فرضت نفسها على العروض المقدمة في المهرجان والأمر الاهم هو سماح الاكراد لمثل برنار الذي عرف عنه بتطرفه وعدائه للأسلام والمسلمين وحربه الدائمة مع بلدانهم ومناصرته للاحتلال الاسرائيلي في فلسطين فكيف يتولى بنفسه صناعة فلم بمساعدتهم وبعد ما جال وصال في جبهات القتال التي يخوضها البيشمركة في العراق ضد تنظيم داعش ؟؟

حيث برر المهرجان العريق إضافة فيلم “بيشمركه” (إنتاج فرنسي، 92 دقيقة) بقوله “هذا الفيلم، الذي اكتشفناه للتوّ، صوّر بالقرب من المحاربين الأكراد البيشمركة، بفريق عمل صغير، وقطع المخرج 1000 كيلومتر على الحدود العراقية من الجنوب إلى الشمال، ليصور مواقف ومناظر من الحرب، ووجوهاً لرجال ونساء من النادر أن تتاح مشاهدتهم