” ياروحي مااظن محب .. ساعة الشّدة ايلوح “
كم كنت صادقا في رؤياك .. أيها الديواني الباذخ العطاء ، فهاهي ذكراك تمر بصمت ، دون ان يلتفت اليها أحد ، أنت الذي
( دكيت باب الزمن …
لنك بخت مشتعل ويطوف بيك الوطن )
ما أكثر العناوين التي تشرفت بعطاءك وتفاخرت بمواقفك ، لكنك يوم غرقت في وحدتك ( ماواحد من الناس مد نخوه الكلب وهواس )
للأ سف ياصديقي أنك أدركت ذلك متأخرا ًفأخترت وحدتك مكرها ً، وكنت بداخلك تشتعل ألماً وخيبة
( يمه عيب نعيش طركاعة الوكت
غيره وغفت …
غيره وغفت ..)
تخلى عنك من نذرت ( أيام الشمس ) لغرسه ونثرت سنواتك الجميلة اليانعة في دربه المعبد بالخوف والرصاص .. وكنت في نذرك شجاعاً .. صادقا ً ، وصورة ناصعة للبطولة والتضحية
( اكتبني ضوه بكل حايط أظلم
فيضّني نهر كل روح يغسلها
العطش من يشتهيك ألتم )
وظل حلمك منارة باسقة لم تنحن يوماً لعواصف القهر والتخلف
( وآني بيك ينام كلبي ويكعد بحومة عذابه
يمته اشوفك فارس بتالي الدهر يجدح مهابه
يمته اشوفك .. جفك يجيب الصبح للبيت
وينام الصبح ويه الزغار )
هكذا عشت الحلم وبقيت شامخاً بثباتك لأنك
( مانزعت الصبر ببيوت الهواجس
لا .. ولا دكيت باب الذل )
هجرك من أفنيت قلبك لأجله هامسا ًمتوسلاً
( خذني بعيونك سوالف ..
خذني بكليبك حجي
ولو ثكل ضيم الليالي ..
اوكع بخدك بجي )
وظلت عيناك ترنو لدربه شابحة متوسلة
( ردني الوكت هدني ، وانت على كحيلك
تصعد تنوش النجم ، تنزل تجيس الروح
أتعب واكلك كضت روحي بهواك جروح )
رماك الأقربون على قارعة الطريق ، ومن قضيت السنوات عند مهده تغني
( بروحي رنتّ كل معاضيدك .. تراجيك
يلحبّيب .. ياليضّوي الشيب فيّك )
ولكن أغانيك ضاعت في مهب الريح ، أتعبك الانتظار وانت تلهث وراء سراب صحوته
( وين يبني
هذا وكت البيه ترد للبيت … راوي من اللعب
تعبان ومشابك تذبني )
مضيت بهدوء يامن طرزت سماء الشعر بنجمات وألق قصائدك ، أجل ياشاعر الخسارات وبيانات الزمن المذبوح
( يلتعب بيك البحر … مامش جرف لليل
كل عمرك سفر بالماي … والسيل اليردك سيل
يلمشت كل المنايا لصوبك المهيوب )
مضيت وعينك ترنو صوب نخيل العراق وسمائه ، مضيت وفي النفس غصة من أحلامك المذبوحة بسكين الخسارات
( ياعراق .. ياعراق .. تريد من دمنا بعد جم كربلا
من كربلا
” سيرا على الاقدام ” حتى الفاو صرنا كربلا
وانت بعدك ما صرت لسه عراق )
آآآآآه كم أنت سيء الحظ في حياتك وموتك ياصديقي .