23 ديسمبر، 2024 3:01 ص

عذراً شهداء الموصل، عذراً اطفالها

عذراً شهداء الموصل، عذراً اطفالها

التفصيل فيما اصاب الايمن وأطفاله رواية طويلة كتبت بالدم هذا بعض ما فيها
لو ترى بعدهم وقربهم لاختصرت المسافة الزامكانية، أرواحهم تحلق وحدهم لا لبراءاتها لطهرها واختيارها من الحكم العدل.لا ظلم اسوء من الانسان الذي ليس له من اسمه نصيب، حيث يبعث ببنيان سواه الواجد فيقتل به الموجود..هنا لا مكان للعدالة الجزئية التي اغتيلت يوم عشعش السواد في افكارهم قبل ملابسهم..لا حياة، بنكرتها المعاشة رغما عن انفنا، لا أمل حيث الدم ماء ويزيد..
في كل مرة يذكر كبيرنا صغيرنا بذهاب كثير وبقاء قليل، وما وعى لاحقنا ما قاله سالفنا، كثير ما جرى اذهب طعم قليل ما قد حصل لو يحصل..
كأن المعادلة الجائرة تسمح للقاتل أن يسير في تشييع مقتوله، ليصيبه بمقتل في حياته وبعد مماته..النحيب هنالك لحن، بناي يقطر حزنا والما لما اصابهم وما سيصيبهم، هما وغما..
اللغة تقف حائرة والحروف ثكلى، والجمل مجردة من لونها وطعمها ورائحتها الا الحزن..وساعة الظالم تمتد لتجاوز الناموس الكوني، فلا يشتفي ذوو الشهيد بمقتل ظالمهم..
اعتذر لك هتلر، اطلب السماح من موسليني، ولن اعاتب قاتلا بعد داعش، فلا عتاب بيننا وبينهم بل مفاصلة ما حيينا..أيتها الورود المضيئة في زمن العتمة والالم، أنتم لا مكان لكم بيننا لان بونا شاسعا بيننا وبينكم..
نحن لا نستأهلكم فما راء كمن سمعا، فاحساسنا قاصر وادراكنا محدود عن تصور ما حصل لكم..
ويا رحمة الحيوان باخيه هل لكم بنقل تجربتكم للا انسان.
موعد جديد، يعني حلم آخر، نتمنى أن يكون أخف وطأة علينا فقد هرمنا تعبنا ولا من مجيب..
نعتذر لشهداء الموصل جميعاً والاطفال خصوصاً فاعلم ننصرهم في حياتهم وخدلانهم بعد مماتهم..
فعذرا من قاعدين..