23 ديسمبر، 2024 12:29 ص

عذراً أيها المتأسلمين فقد طفح الكيل ….!

عذراً أيها المتأسلمين فقد طفح الكيل ….!

أراد شاب أن يتزوج من فتاة أجنبية, فرض والدهُ أن يتزوجها حتى تدخل الدين الأسلامي, فرح الشاب لهذا المقترح, وأخبر حبيبتهُ بمقترح والدهُ, فوافقت على أن تدخل الأسلام بشرط أن تقراء مجموعة من كتب الأسلام,وبعد فترة عادت الفتاة وأخبرت الشاب أنها أسلمت, ففرح صاحبنا لهذا الخبر, لكن المفاجأة أنها أسلمت ولكن لاتقبل به زوجاً لأنها حسب ماقرأت فأهو ليس بمسلم.

يعتقد بعض الناس, أن الأسلام هو ماموجود في هوية الأحوال المدنية فقط , وتناسوا أن الأسلام عمل وفعل وتطبيق, وعكس لتربية وأخلاق الفرد , وأن سلوك الفرد في المجتمع هو محصلة لتربية الدينية والأسلامية.

أغلب القوى السياسية التي تحكم العراق, بعد سقوط النظام الصدامي,هي أسلامية كما تعتقد هي, او على الأقل كما ماهو مكتوب في لوحاتها التعريفية, لكن الواقع أن بعضها لايمت للأسلام بصلة ولايرتبط معهُ, الا في الأسم فقط, أغلب العراقيين يعرفون تاريخ قيادات تلك القوى ورجالاتها, التي كانت تحلم كأقصى حد بأن يكونوا مدراء نواحي او أقضية, واليوم نجدهم قد عاثوا في الأرض فساداً وخراباً, فعمليات غسيل الأموال التي حدثت في البلاد, وسرقات المال العام والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة, والتي لايوجد لها مثيل في كل بلدان العالم, سوى في عراقنا المظلوم.

سكنوا القصور الفارهة, أستولوا على مقدرات البلاد, بدون وجه حق, وعلى حد علمنا أن أغلبهم متفقهين, فبأي حق ومن أعطاهم هذا الحق, الأسلام ليس أسم في بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية, الأسلام فعل وعمل, أغلب تلك القوى التزمت بعهود ومواثيق أمام المواطن في فترة الأنتخابات واقسمت الأ تخون الشعب والوطن, الا أنها نكثت تلك العهود والمواثيق, بعدما تمكنت من مقاليد الحكم وضربت عرض الحائط كل عهودها والتزاماتها الا مارحم ربي.

تلاعبوا بكل شيء, بصناديق الأنتخابات وبصوت المواطن باعوا واشتروا المناصب, حتى أصبح كل شيء يباع في بلادنا, ومع كل هذا لازالت يافطات كتلهم تحمل عنوان أسلامي, أنا هنا لا أعمم على الكل فهناك بعض القيادات التي تريد التغير لكن أرادتها تصطدم بأدوات فاسدة تمكنت في غفلة من الزمن,و لا زلنا نتأمل منها الخير لأنقاذ مايمكن أنقاذه من العراق, من أولئك المتأسلمين الذين لايحملون سوى أسم لأ سلام فقط في لوحاتهم الأعلانية.