8 سبتمبر، 2024 2:26 ص
Search
Close this search box.

عذراً أيها الفاروق .. فشيعة حيدر الكرار يقودهم أحفاد أبن ملجّم  وأبو لؤلؤة لضم العراق من جديد !؟

عذراً أيها الفاروق .. فشيعة حيدر الكرار يقودهم أحفاد أبن ملجّم  وأبو لؤلؤة لضم العراق من جديد !؟

كعربي .. مسلم عراقي أشعر بالخجل أولاً , لأن من يدعي التشيع ؟, ويدعي السير على نهج داحي باب خيبر الأمام علي ع زوراً ودجلاً , يقود العرب المسلمين الشيعة إلى التهلكة والضياع والتشرذم , ويجعل منهم طائفة مكروه ومنبوذة وسبب رئيسي لضياع العراق لا قدر الله .

 ثانيا أعتذر للخليفة الراشد الثاني الفروق عمر أبن الخطاب ( رض ) , ولقائد جيوش العرب والمسلمين في القادسية الأولى “سعد بن أبي وقاص ” خال الرسول الأكرم  سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

فأقول لهم .. عذراً لكم ولتضحياتكم ولجهادكم المقدس , فبعد مرور أكثر من 1377 عام على تحرير جمجمة العرب ” العراق ” .. أرض الله ورمحه الذي لا ينكسر , أرض الرباط والجهاد , هاهم من يدعون .. بأنهم شيعة حيدر الكرار يقودونهم العجم كالنعاج بحجة الدفاع عن المذهب وعن التشيع زوراً ودجلاً من أجل إعادتهم وإعادة بلاد الرافدين تحت الحكم والهيمنة الفارسية المطلقة من جديد !, بعد أن دحرتموهم في القادسية الأولى وأنت يا خليفة المسلمين تردد وتتضرع بدعائك الشهير إلى الله سبحانه .. ( يا ليت بيننا وبينهم جبلاً من نار ) .

نعم أبا حفص .. كسرى يعود  من جديد للأسف !؟, لكن بعمامة سوداء هذه المرة .. أسمه خامنئي , ومن قبله كان خميني  حاول ابتلاع العراق لولا وقوف أحفادك وأحفاد علي في القادسية الثانية بوجوههم على مدى ثمان سنوات حتى جرعوه السم الزعاف .
سيدنا الفاروق .. ها هو رستم عاد من جديد إلى المدائن , وتعداها إلى  سامراء وصلاح الدين , وغداً يحاول الوصول إلى نينوى .. أسمه قاسم سليماني .
وأحفاد ذلك الفارسي أبو لؤلؤة المجوسي قاتلك  لعنه الله , وأحفاد ذلك المجوسي الفارسي أبن ملجم لعنه الله قاتل سينا الأمام علي ع ,  وأحفاد أبن العلقمي اللعين .. من أشباه الرجال كـ هادي العامري وقيس الخزعلي ومشعان الجبوري  وحميد الهايس والصميدعيان والنجيفيان وصالح المطلك ومن لف لفهم .. منذ أكثر من عقد يقودون هذه الحشود الطائفية من الجهلة والرعاع بتخطيط وبدهاء فارسي خبيث قل له نظير إلى محرقة طائفية لإبادة العرب المسلمين في العراق .

إنه حقاً .. مخاض عسير ومنعطف خطير  هذا الذي يمر به وطننا  وأمتنا العربية , والذي لطالما كنا ولا زلنا وسنبقى نحذر من مخاطره الكارثية الجسيمة ,  إن السبب الرئيسي وراء ما جرى ويجري على أرض الواقع من مصائب وحروب وفتن طالت الشرق الأوسط برمته , بدأ من بوابة العراق وتحديداً منذ عام 1979 , أي منذ ما يسمى انتصار الثورة الإسلامية التي استبشرنا بها خيراً كعرب وكمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
لكن .. سرعان ما تبدد ذلك التفاؤل والحلم وتحول إلى خذلان وخيبة أمل وكابوس مع أول رد وتصريح ثأري انتقامي .. صرح به خميني , وهو يتوعد العراق , عندما رد على التهنئة التي بعث بها المرحوم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر , وكان جوابه كالآتي : اليوم إيران وغداً العراق ؟, تحت شعار تصدير ثورة الدجل والتخلف والحقد الأعمى على العراق خاصة , وفعلاً سرعان ما تحولت تلك الثورة المشؤومة إلى كابوس مرعب خيم على إيران نفسها وعلى العراق والمنطقة على مدى 36 عاماً , بل وتعتبر هذه الثورة المزعومة أكبر وأخطر فخ وقعت فيه الشعوب الإيرانية نفسها , قبل الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية في المنطقة , التي تهيمن عليها الأقلية الفارسية ,  بالرغم من أن نسبتها في أحسن الأحوال لا تتعدى الــ 30% فقط .

إن هذا الفخ وهذه المؤامرة التي يعد ويهيأ لها منذ عام 2003 وحتى هذه الساعات وليس الأيام أو الأشهر القادمة , التي تعصف بالعراق ومعظم الدول العربية , تنذر بأخطار وكوارث لا يعلم إلا الله بعواقبها المدمرة والوخيمة ليس على العراق وحده !؟, ولكن على جميع الدول العربية والدول الخليجية تحديداً , وهي بحد ذاتها لا تختلف أبداً عن سابقاتها من المؤامرات والدسائس والفتن التي دفعت ضريبتها شعوب منطقة الشرق الأوسط بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية , وعلى رأسها ضياع الأحواز العربية وفلسطين ولواء الاسكندرونة .

اليوم  وبعد أكثر من تسعة عقود على اقتطاع العدو الإيراني لأرضنا العربية الأحوازية , وبعد مضي ما يقرب من سبعة عقود على ضياع فلسطين , وبعد مرور أكثر من عقد على ضياع العراق , وبوتيرة مسرعة وصراع محموم تكاد ملامح المخطط الإمبريالي الفارسي الجديد تكتمل , ويكاد أكاسرة بلاد بني فارس يطبقون بأجنحتهم  من جميع الجهات وينشبون مخالبهم في كافة أنحاء جسد أمتنا العربية , بعد أن مهدوا كافة الطرق وزرعوا أدواتهم وعملائهم في أغلب دول العالم العربي , بدأ من لبنان ومروراً بسوريا والبحرين ووصولاً للعراق واليمن  وحتى شمال أفريقيا , وهذا كله ما كان له أن يتم أو يرى النور لولا التعاون الوثيق والتناغم  وتلاقي المصالح وتوافق الأهداف مع المستعمرين التاريخيين لهذه الأمة منذ انحدارها وتقهقرها وافول نجمها , وتحديداً منذ  بداية القرن الثالث عشر الميلادي , بعد أن ضيع  خلفاء وأمراء وقادة وزعماء العرب أمة بكاملها , بعد أن بددوا خيراتها وثرواتها , وعمدوا على تقطيع أوصالها على حساب مصالحهم الشخصية الفئوية والقبلية , والعودة بهذه الأمة من جديد إلى عاداتهم الجاهلية البدوية البالية , ليعودوا إلى زمن الاحتراب والصراعات والتسلط  يسحق القوي الضعيف , بعد أن أنقذهم وحررهم وأعتق رقابهم منها الإسلام العظيم .

أحدث المقالات