23 ديسمبر، 2024 4:33 ص

عذاب القبر علمياً حقيقة ام خرافة ؟!!!

عذاب القبر علمياً حقيقة ام خرافة ؟!!!

لطالما دأبتُ و واضبتُ على كتابة المقالات السياسية التي تتطرق الى سوءات سياسيي الصدفة ,تجار الدين الذين وصلوا الى عقول البسطاء من القوم بالخرافات والبدع استحوذوا على العقول بالترهيب والتكفير لكل من يخالفهم الرأي او التوجه ,اياك ان تخالف ,اياك ان تعترض ,اياك ان تنتقد فمصيرك جهنم نسوا قوله تعالى في سورة البقرة الآية 62 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )..

اذن معيار التفضيل بين الناس في الحياة الدنيا والطريق الى الجنة ثلاث لا رابع لهم العمل الصالح والايمان بالله ,واليوم الاخر فقط لا غير ,اما طاعة ولي الامر والتقليد والمرجع والولي الفقيه بدع وخرافات لا اصل لها هدفها تجيير عقول الناس لفئة قليلة تتاجر بالله والدين لأهداف ومصالح دنيوية وشخصية ,تتستر باحاديث وروايات وقصص منسوجة من الخيال لا اصل ولا سند حقيقي لراويها .

ان العذاب يعني الالم ,والالم يشعر به الانسان من خلال الاعصاب والعصب يرتبط بالدماغ وهو مركز العمليات في جسم الانسان وهو بدوره اي الدماغ يتغذى بالدم من خلال عضلة القلب التي توزع الدم على كل اجزاء الجسم ,عند وفاة الانسان فأن عضلة القلب تتوقف وهنا يعلن الاطباء وفاة الانسان وبديهيا يتوقف الدماغ عن العمل وتبعا له تتوقف الاعصاب عن الشعور بأي الم ويبدأ الجسم بالتحلل حتى قبل ان يدخل القبر احيانا اذا كانت درجات الحرارة مرتفعة وعلميا لا يمكن ان يعود الدماغ للعمل بأي شكل لأنه يتضرر ضررا بالغا بسبب انقطاع الدم عنه ,اذن كيف يشعر الانسان بعذاب القبر ,وضغطة القبر؟!!!

التجارب العلمية في هذا المجال كثيرة لاتعد ولا يمكن احصاءها ,لكن على سبيل المثال غرفة العمليات ,بعد دخول المريض الى غرفة العمليات بدقائق قليلة يأخذ جرعة من المورفين (المُخدر) ويدخل في حالة من اللاشعور رغم ان عضلة القلب تعمل الا ان الدماغ متوقف جزئيا عن العمل فلا يشعر الانسان بأي الم اثناء فترة العملية والتي تختلف من شخص الى اخر وحسب حالة المريض فتستخدم المشارط الطبية والمقص والى اخره من الآلات الحادة التي تخترق جسم الانسان وتقطع اوصاله ,رغم هذا فلا تجد المريض يشعر بأي الم!!!!

اثناء الحروب والكوارث الطبيعية تجد الكثير من الناس يموتون في الصحارى او المناطق النائية يتعذر الوصول الى جثثهم ويتعذر دفنها ,ويعثر عليهم بعد فترة من الزمن عبارة عن رفات وبقايا عظام ,هل ذاق هؤلاء عذاب القبر او ضغطته التي يدعي المتطرفين الاسلاميين ان لا احد يهرب منها؟!!!

في اليابان هنالك غابات شاسعة المساحة يقوم الاشخاص الذين تجبرهم ظروف الحياة القاسية على الانتحار بشنق انفسهم فيها وتبقى الجثث ملقاة على الارض حتى تتحلل وتتفسخ ولا تبقى سوى الرفات والهياكل العظمية ,هل وكيف تعرض هؤلاء الى عذاب القبر وضغطته؟!

للأسف وما كان يفترض به ان يكون نعمة ورحمة للناس جعل منه التطرف الاسلامي الاعمى وسيلة للترهيب والنفور ,يردد الاسلاميين كالببغاوات ما ورد وتناقله الاغيار عبر مئات السنين دون تحليل او تدقيق او تمحيص او مقارنة علمية ليجعلوا من معتقداتهم اضحوكة للباحث المُعاصر.

ان عذاب القبر وضغطته ما هي الا خرافة تواردت وتواترت دون دليل علمي منطقي لغايات معروفة….