أهو حلم؟ لم أعد أتذكر
أم واقع احاول أن أتنّكر
ريح عبثت بالجوار
وعدواك للشعر التي طاولتني
وهناك حيث أنت
والأرض تنزع ثوبها الفضفاض
لتحتضن مواسم الثلج
وهنا حيث أنا
أعلق قلقي بين مخالب الوقت
ليترك كدماته على جسد الورق
تتراكم الافكار حولي تلاحقني
أفض الغبار بين السطور اجدك
لاعباً ماهرا تُجيد حرفة الغموض للحرف
(أن السماء أدارت قبلتها
وان التراب باقٍ فوق وجه بغداد
عند الحدود نظر ليديه
ما فائدة الحقيبة
وألقاها في الخابور
ولدمعته
وألقاها في الخابور)
يا لبراعتك!
———————————-
لا زال صدى اللقاء الأخير
وبيقيني أنك كنت تقرأني رغم صمتي
وانت تربط شريط حذائكً لتغادر
وهاتف اصم يناديك مني الا امكث
حيث كان سيد الوقت ادونيس وهيجل
والشاعرة التي بها بشّرت
وخوفك على الشعر من مسميات جدد
كانت اصابعك النحيلة ترتجف خوفا عليه وكأنه أبنك
قبلتني من جبيني فانزاحت تداعيات
اعوام لغربة عاقرتها على مضض
———————————-
ها هو ضحى المتنبي قد أزف يفتقد خطواتكً
وفتية يكتبون الشعر ووعدك لي المؤجل
بجلسةً حميمة في مقهى رضا علوان
بقدح شاي ولقاء بوجوه تتسأل.
———————————-
عد ولا تتباطأ
فلا زال في العمر متسع لتكتب قصائدا لن تشيخ
وما زالت الغيوم حبلى بالمطر
وطريّاً لم يلامس الشيب شعرك
لا زالت الحسان تسترقك بالنظرات
وعلى متصفحك اصدقاء حقيقيون
ينتظرون اليومية ومضتك
ما زال عبد الله تحمله كنزا ثمينا
تفضحه عيون كعيونك يقلب بين الوجوه
حائرا ينقب عنك فلا يجدك
———————————-
كتبت عنك فقرأ اصدقائك الذين خبأت وهنك
أعرفك انه الخجل المتوارث
عد ولا تبطئ لركنكً بتول هاوس
ولقلوب سفحت أخلص الدعاء لشفائك
وعيون أرهقها الدمع وحز سكين بأوردة لفراق مؤقت.
شاعره من العراق