أين ما تجده فتشتاق لمتابعته في برنامجه الشيّق ” الحق يقال ” , حيث تجد الطائي ” بأنه يجمع بين صوته الجهوري وحركته , واحياناً تجده يدق “مساميره” الموجعة في خشبة بعض الضيوف الغير مرحب بهم , تراه تارة يرفع وأخرى يكبس وفق معطيات الحوار والأسئلة , يخشاه بعض ضيوفه وأحياناً يعتذرون عن الحضور او اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبرنامجه , يختار” المانشيت الأحمر الخطير” ذو السجع الشعري الموزون كمقدمة للبرنامج , مما يَجذِب انتباه متلقيه ومتابعيه , يُقدِّم الأحداث كما هي في زمَن حُدوثِها وأثرها الايجابي على المتابع والمشاهد, حيث تجد الإثارة والنرفزة احياناً من بعض ضيوف البرنامج مما يستمر المشاهد بتكملة البرنامج الى النهاية والتوديع بـ ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ” .
“عدنان الطائي” يتفنن باختيار مواضيع الساعة والتي تهم المواطن أول بأول ومازال يطور برنامجه ويتفنن بأسلوبه المميز في التقديم لكي يتأثر المشاهد باستقبال البرنامج بشغف , حيث اصبح لدى ” الطائي ” باع طويل في المجال السياسي والمجتمعي وما يريده المشاهد الكريم من الاحداث المثيرة والصاخبة في العراق , على شكل حوار بين مختلف الشخصيات والمحللين الذي يحاورهم بوسيلة سهلة وشيّقة , وكلام معسول باللهجة الدارجة التي يفهمها مختلف الاوساط الشعبية على اعتبار ان برنامج “الحق يقال ” هو وسيلة اعلامية مرئية مهمة في مجال الترويح والترفيه لدى الجمهور العراقي المُحب للإثارة, تجده صبوراً متواضعاً يحمل في شخصيته المألوفة الثقة بالنفس والاحتراف في مهنة تقديم البرامج السياسية , متقناً وبارعاً في اللغة عند اسلوب العرض والتقديم الذي يتناول فيه الادلة والوثائق والبراهين, تجده يتحلى بمظهره وهندامه وملابسه الأنيقة التي تتناغم مع ضحكته الطويلة أحياناً على حدث لم يكن مقتنعاً به عندما يتكلم ويرويه أحد ضيوفه , الذي يرى بعين واحدة لأحداث حقيقية واقعة بالصوت والصورة يعرفها الداني والقاصي وحتى صغار القوم, تألق ليصبح من مشاهير مقدمي البرامج وشخصية تلفزيونية لطيفة, أما ما يتعلق بالمشاهد الكريم فيعود ذلك لدرجة تعلمه ونضجه واطلاعه على الاحداث الجارية وكبر سنه حتى جنسه ذكراً كان او أنثى.
“الطائي” شخصية محبوبة متواضعة غير طائفي بعيد كل البعد عن التصنع أو التمثيل , يميل للواقع الحاضر , يحترم مهنته, متمكن لديه اللباقة وسرعة البديهية ويبعث روح المرح والنكتة الساخرة المعبرة عن حدث , مجنون بحب العراق رغم غربته وابتعاده عن العراق للظروف التي يمر بها وهي معروفة لدى اغلب المشاهدين .
نرجو ان نكون قد اعطينا كل ذي حق حقه , لبرنامج ” الحق يقال ” وانا وعائلتي من متابعي البرنامج دون ملل او كلل.. أقول شكراً “عدنان “من الاعماق بمليء فمي وانا كاتب وصحفي عراقي متابع , لا اخشى في الحق لومة لائم ولا استوحش الطريق لقلة سالكيه , وان شكري لن يوفيكم حقاً لتقديمكم البرنامج بشكل عفوي مقتدر وسعيكم وراء المعلومة هو حرفة وفن , وكما يقولون ” المديح أحياناً يفضل على النقد الصادق ” والثناء هو الهدية الوحيدة التي تجعلنا شاكرين “للطائي ” .