نحن بأمس الحاجة اليوم , الى أظهار الحقائق , وأحالة أذناب داعش الى العدالة .. ذلك , أن الله سبحانه ( يمهل ولا يهمل ) .. ولا بد أن يكون للسلطة الرابعة , دورا بارزا في كشف , من أستهتر وأستهزأ وسرق وشارك في نهب أموال الشعب المظلوم , طيلة فاجعتين , من الحيف , وشرعنة الباطل .. وبعد التغيير , وخلع نوري المالكي , بقوة الشعب , يطل علينا , من أتهمته النزاهة بالفساد المالي والاداري في حكومة أياد علاوي .. اللواء عدنان الاسدي , ليعزو لنا , بعد عشر سنوات , سبب الانهيار في الموصل وصلاح الدين , الى ضعف التدريب البدني والنفسي لدى القوات الامنية !!!
عجبا لك أيها السيد اللواء .. أين كنت طيلة السنوات الماضية .. وأنت الاعز الاوحد بوزارة الداخلية , وماذا فعلت ب 200 مليون دولار , لتأهيل القوات الامنية .. هل تصدقون , أن ميزانية الوزارة للعام الحالي بلغت عشرة تريلون دينار عراقي .. تلك فاجعة ما بعدها فاجعة .. لماذا , لم يطلب السيد اللواء , من اصحاب الخبرة والمؤهل العلمي بوزارة الداخلية , وما أكثرهم , بوضع الدراسات البدنية والنفسية , وتطبيقها على القوات الامنية .. هل تعرف السبب , أيها السيد اللواء .. لانك رفدت الوزارة , بمنتسبين لا خبرة ولا مؤهل ولا وطنية لهم , سوى أنهم أصوات أنتخابية , لرفع رصيد المخلوع المالكي , حتى تبقى حضرتك وكيلا أقدم لوزارة الداخلية , التي هجرها بفضلك , وأرهابك , الرجال الصادقون , من ذوي المؤهلات العلمية .. ولكن سؤالي الى السيد اللواء .. من حرر جرف الصخر , وبيجي , وديالى .. أليست القوات الامنية , من الشرطة , والشرطة الاتحادية .. فهل هؤلاء النشامى , يحتاجون الى تدريب بدني ونفسي .. والله , أنتم من تحتاجون الى تدريب وطني , وولاء نفسي !!!
يقول , السيد اللواء .. سيكون العام المقبل , ثورة في التدريب وأعادة بناء المراكز التدريبية لمعالجة هذا الخلل .. يتصور الاسدي , أن ما حصل في نينوى , مجرد خلل في التدريب .. أنها نكبة وفشل أمني وأستهتار القيادات التي ترتبط بك شخصيا , فهذا ليس خللا يا سيدي , هذا أنهيار للدولة العراقية , وللمنظومة الامنية , وأستنزاف لموارد البلد .. نعم , سيكون العام المقبل ثورة , ولكنها ثورة لازاحة الفاشلين والفاسدين , الذين فاضت جيوبهم من سرقة خيرات العراق , وممن قبضوا عمولات , لاطلاق سراح الارهابيين من سجن أبو غريب , العام الماضي ..
وزارة الداخلية اليوم , عبارة عن مافيات للجريمة المنظمة , وخلايا تستهدف الشرفاء في هذه الوزارة , وبؤرة فساد مالي وأداري , تستنزف ميزانية العراق , وعصابات أجرامية للخطف مقابل الفدية , والسطو المسلح , وأرهاب المواطن .. لذا , على حكومة حيدر العبادي , مواجهة هؤلاء وتصفيتهم , قبل أن يتمكنوا , من أخذ زمام المبادرة .. وأحالة ملف فساد وزارة الداخلية , الى هيئة النزاهة , والنزاهة البرلمانية , للتحقيق في قضايا فساد مرعبة , بمليارات الدولارات , وكلها في عهد اللواء الممرض عدنان الاسدي .. والتوفيق من الله تعالى …