23 ديسمبر، 2024 9:23 م

عدم سماع توجيهات وارشادات المرجعية الدينية … وضعف المشاركة ولد الشكوك والطعن بنتائجها ؟

عدم سماع توجيهات وارشادات المرجعية الدينية … وضعف المشاركة ولد الشكوك والطعن بنتائجها ؟

كان لبيان المرجعية الدينية في 29 ايلول اي قبل موعد الانتخابات ب11 يوم هو خارطة طريق وقطع الشك والاجابة عن التساؤلات المتكررة من عامة الناس حول المشاركة في الانتخابات او العزوف عنها فكان جواب المرجعية واضحا بانها تشجّع وتحث جميع ابناء الشعب العراقي على المشاركة الواعية والمسؤولة في هذه الانتخابات .

وانها وعلى الرغم من تحفظها على الاداء السياسي الحالي الذي لايخلو من الاخطاء والفشل والنواقص والوقوع في الفوضى والانسداد السياسي ولكنها تعتبر ان الانتخابات هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى وبخلاف ذلك سوف تتكرر اخفاقات الحكومات السابقة ولاينفع الندم .

وعلى الناخبين أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية واستثمار فرصة الانتخابات ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة وذلك بشاركتهم الواسعة والفاعلة في التصويت وان يحسنوا الاختيار فان زيادة نسبة المشلركة يقلل من وصل المفسدين ويزيد من نسبة وصل الخيرين .

ونبهت الناس الناخبين بان يدققوا في سِيَر المرشحين الذاتية وأن لا ينتخبوا منهم إلا الصالح النزيه والحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره والمؤمن بالقيم الأصيلة والمصالح العليا وأن لايمكّنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي أو تعمل خارج إطار الدستور لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد .

فكانت النتيجة وللاسف عزوف وضعف المشاركة التي لم تصل الى 30 او 40 بالمئة في احسن الاحوال وخذلان نصائح وتوجيهات المرجعية الرشيدة التي تريد الخير لعامة الناس وتريد انقاذ العراق من هذا الوضع الماساوي ان بعد نظر وبصيرة المرجعية اعمق من نظر وبصيرة عامة الناس .

فهي مسددة من السماء وهي امتداد لخط النبوه والامامة وهي خليفة ونائبة الامام الغائب الحجة بن الحسن المغيب عن الانظار ولكنة قريب يرى ويشاهد ويسمع استغاثة المؤمنين ويحضر عند الشدائد وانه في اتصال دائم مع المرجعية ولكن الكثير من الناس تجهل حركته الشريفة .

ان عدم الاخذ بنصائح المرجعية وتوجيهاتها المتكررة يولد الحسرة والخسارة والخذلان والوقوع في المكروه وهذا ماشاهدناه الان بعد ظهور نتائج الانتخابات من كثرة الشك والاعتراضات والطعن بالنتائج والذهاب بالبلد الى المجهول وتمسك جهات بالنتائج وعزوف جهات اخرى عنها والتشكيك بها وعدم قبولها فلو كانت المشاركة كبيرة لاختفت كل الشكوك والطعون وقلة نسبة التزوير .

نتمى ان تكون الايام القادم قد اتت بالحلول والتوصل البيت الشيعي الى تفاهمات وتوافقات وترك الخلافات جانبا فان المرحلة الحالية حساسة وهناك اطراف لاتتمنى الخير للعراق وتريد اشعال الفتنة وتراهن على الاقتتال الشيعي الشيعي املنا بجهود الخيرين وبركة المرجعية الدينية التي هي قبان الامان في بلد المقدسات .