عبارة ( كلهم حرامية ) يرددها الجاهلين دائما لانهم لا يتابعون ولا يسمعون وينظرون للاخرين على شاكلتهم وكلنا نعلم كم من سرقوا ونهبوا مؤسسات الدولة بعد سقوط النظام الصدامي واطلق عليهم مصطلح الحواسم وكثير من هؤلاء الناهبين او الحواسم يتهمون الجميع بالفساد المالي ، لا يميزون بين الصالح والطالح بين الحريص على اموال العراق وناهبيها ، واصبح الجميع الصالح والطالح بدون استثناء سواسية تشملهم التهم العمياء ، وتتحمل وسائل الاعلام ( العراقية ) المسؤولية بالدرجة الاولى لانها لم تبرز الحقائق كما هي لانها واغلبها غير مستقلة وتابعة لهذه الحزب او ذاك ، نحن لا نعترض على تبعية الوسائل الاعلامية لكننا نعترض على التعتيم على الحقائق وتغييبها لانها خيانة .
ان عدم تقييم رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لاداء حكومته امام الوسائل الاعلامية يجعل التهم تشمل الجميع الناجح والفاشل الحريص والفاسد ، ومن الذي حارب الفساد ومن الذي نشر الفساد ، فعلى رئيس الوزراء ان يكشف للعراقيين فشل او انجاز الوزراء ليعرف الشعب من الذي يعمل باخلاص ومن الذي فشل ومن الذي سرق ، وعليه ان يوضح للجميع من الذي نفع خزينة الدولة ، وكم كانت الوزارة السابقة تسلم للخزينة وكم تسلم اليوم ، وكم كانت تستلم الوزارات وكم تستلم اليوم مع تقييم اداءها ، وهناك وزارات استهلاكية تقبض ولا تدعم الخزينة تاخذ فقط وبدون انجازات ، وبعد هبوط اسعار النفط وميزانية نفس الوزارة شحت بسبب الازمة المالية وكم انجزت وهل انجازها كان افضل من الوزارة التي كانت تستلم اموال كبيرة وتعادل ميزانية الوزارة الحالية باربعة او ستة اضعاف ، واهم وزارة هي وزارة النفط كم كانت تنتج وتصدر وكم اصبح انتاجها وتصديرها ، بغض النظر عن الواردات لانها ستكون اقل من الثلث قياسا للاموال السابقة ، وبعد دعم وزارة الصناعة والاعتماد على المنتج الوطني ، هل هناك محاربين للصناعة الوطنية ومن هم ؟؟؟ الناس تريد معرفة الحقيقة ، كما على رئيس الحكومة كشف الجهات او الاحزاب التي تعرقل الاصلاحات وتحاربها وابراز الاحزاب والجهات التي تدعم الاصلاح ، ليعرف الشعب العراقي من الذي يعمل باخلاص ومن الذي استغل موقعه وخان الامانة ، ان عدم توضيح الامور للرأي العام خيانة وطنية ومحاربة للناجحين ، وكان يفترض على الدكتور حيدر العبادي اجراء تقييم دوري لوزراء حكومته بمؤتمرات صحفية امام الوسائل الاعلامية ، كأن يكون كل ثلاثة اشهر او ستة اشهر ليعرف الجميع الحقيقة ويلجم الوسائل الاعلامية المنافقة التي تتهم الجميع وبدون استثناء ، وعدم وجود تقييم دوري خيانة وطنية ومحاربة الناجحين .