كثيرة هي الاسماء التي مرت في عالم الفن ولا اريد في مقالي هذا الرجوع كثيرا الى الوراء مع جل تقديري واعتزازي بالنخب من الرواد الذين اتحفوا ساحتنا الفنية وفي كل الاتجاهات , فنحن ما زلنا نستذكر كل هؤلاء النجوم الذين سطعوا في سماء الفن والابداع العراقي ,فوجدت من الضروري ان اتكلم عن القدرات الشبابية الجديدة والتي نستبشر بها خيرا في ان تكون جسرا بين ماضينا وحاضرنا علها تقدم ما هو جديد ومؤثر لتجسيد واقع عراقي حي متغير وماض زاخر بابداعات كبيرة , وهنا اقول ليس من المنطقي ان نبقى متوقفين عند تلك الحقبة القديمة فلا بد من الاشارة الى ظهور طاقات شبابية تحتاج الى من ياخذ بيدها الى العلمية والمنهجية الصحيحة , والرصانة لكي تبدع اكثر وان تكمل ما ارساه جيل الرواد والذين تواتروا من بعدهم لاغناء مسيرة الفن والابداع العراقي .
ولا بد من تسليط الضوء على احدى هذه الطاقات الشابة المبدعة التي خطت طريقها بنفسها, وبقدرات ذاتية وحس راقي , تحاورت مع الشاب (طيف المعاضيدي) احد طلبة كلية اللغات وهو من شبابنا الهاديء المتطلع الى الحياة بروح متفائلة مثابرة وهذا كله متجسد بعدسته التي حاول جاهدا ان يجعلها تلتقط اللحظة لتسجيل لقطة معبرة مؤثرة مضيفا اليها خبراته الذاتية لتكون بالنتيجة ذات قيمة معبرة وجميلة, وكان سؤالي له عن البداية وكيف كانت : حدثني قائلا انا اعشق التصوير الامر الذي دفعني في البداية ان اصور من خلال هاتفي النقال لتوثيق اللحظة والحدث , بعدها تمكنت من اقتناء كاميرة رقمية والتي ساعدتني كثيرا في التقاط العديد من المشاهد والبورتيرت لشخوص عدة اضفت لها قيم درامية مؤثرة , ثم سالته عن كيفية تطوير قدراته الفنية : اجاب اعتمدت على الاستفادة من التقنيات الحديثة من خلال شبكة الانترنت ومن خلال الدوريات الخاصة بفن التصوير فضلا عن اطلاعي على اعمال العديد من المصوريين المحترفين والرواد والتواصل معهم والذي وسع رؤيتي في دراسة اللقطة والعناصر الفنية المكملة لفن التصوير.
اتمنى لكل الطاقات الشابة التقدم والنجاح من خلال التواصل مع الجمعيات الخاصة بالمصوريين والتجمعات الثقافية من اجل تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الاخرين وهذا كله من خلال المعارض الشخصية للمصورين العراقيين التي تقام في مناسبات عدة والاستمراررية في العمل . ختاما اقول لابد من رعاية هؤلاء الشباب الواعد ودعمهم بكل الوسائل المتاحة لكي يكونوا قدوة لغيرهم من الشباب لرفد الحركة الفنية في العراق .