10 أبريل، 2024 9:38 م
Search
Close this search box.

عدالة السماء وقضية الإنسانية والحضارة والعشق و الفيس بوك …….. نص مفتوح

Facebook
Twitter
LinkedIn

لكل انسان قضية في حياته هنا تختلف القضايا فلكل واحدة منها موضوع وبما انني انسان فهذا يعني إن لي قضية ليس على المستوى الشخصي بل على المستوى الفكري والروحي فقضيتي هي الإنسانية والحضارة والعشق هنا اكاد اجزم انه لا يوجد محام على وجه المعمورة يستطيع إن يأخذ على عاتقه هكذا قضية لأنه لا توجد اي دلائل ملموسة تؤكد احتضار الإنسانية والحضارة والعشق فالبشرية تسمي الحروب والمأسي والكوارث التي خاضتها بمفردات جدا عادية تبدا بكلمة نزاعات وتنتهي بكلمة وباء ……..النزاع والوباء مفردتان لطالما غيرت مجرى القضية الحقيقية وجعلتها في طي النسيان لذا دائما اترك العنان لقلمي لكي يكتب فربما ذات يوم سنتخلص من هذه المفردات وتستطيع البشرية إن تخوض غمار المعركة الحقيقة و المواجهة الكبرى لانقاذ القضية وتقرير مصير البشرية …….
لذا اعتقد إن القلم هو المحام الاكثر حظا لكي يدافع عن قضية الإنسانية والحضارة والعشق .
2لا عدالة في الأرض هذه العبارة لطالما زارت ثنايا الوعي والادراك في عقلي فما يحدث من فوضى في البشرية يؤكد رؤيتي …..الجوع والمرض والقتل والحرق واغتصاب الحرية وتهديد امن الشعوب والانفجارات التي تهز اجساد الابرياء والارهاب الذي ينهش جسد هذه الكرة الدائرية التي تسمى بالارض كل هذا يجعلني لكي اقول ان العدالة لا وجود لها على الأرض ربما تكون هاربة او مجهولة الهوية او تحتضر في اخر مراحل وجودها اللامعلن في بقعة ما في هذه المساحات الشاسعة بين خرائط الدول او أعماق البحار او متاهات الادغال ……تبقى هنالك عدالة السماء هنا يشع الامل في صدري وتخفق نبضات قلبي بفرح فالشيء الذي لا وجود له على الأرض بالتأكيد له وجود في خارج الأرض في الفضاء في اعماقه البعيدة في مروج الكون الذي لا بداية له ولا نهاية …..لذا اتمنى وادعو ربي وخالقي رب هذا الكون وخالقه في كل لحظة تمضي من عمري وحياتي إن يحالفني الحظ وان تتاح الفرصة امامي لكي اقف امام عدالة السماء فلي الكثير لكي اقوله واكتبه واقدمه في ملفات الإنسانية والحضارة والعشق ……فجروح الإنسانية والحضارة والعشق كثيرة ومؤلمة الى حد الهوس بالوجع ومعظمها عميقة لا يشفيها ملح البحر ولا رحيق زهرة اللوتس .  3 هنالك الكثير من الاشياء الجميلة في الفيس بوك منها انها وسيلة للتواصل مع الاخرين ونافذة مثيرة للمعلومات العامة وواحة لتثقيف الوقت الفائض لكن الاحلى من كل هذا ديمقراطية الفيس بوك …….
فجمهورية الفيس بوك هي ديمقراطية 100% ولا وجود لنظم وشرائع البشر بل الملك والسلطان والامير فيه هو مالكه وصاحبه والدليل على هذا إن بأستطاعة المرء إن يشاهد ما يريد وان يقرأ ما يريد وان يضغط على زر الاعجاب على مايريد وان يضيف تعليقا كما يريد في المقابل بأستطاعة المرء عدم الضغط على زر الاعجاب وعدم التعليق بل يمكن حظر الصفحة لكي لا تشطب من الوجود …..
فحسابي على الفيس بوك هو مملكتي وارضي وجمهوريتي الديمقراطية التي صنعتها لذا اضيف من اشاء والغي من اشاء فكثيرة هي طلبات الصداقة التي تصلني لكن قبل إن اوافق عليها ابحث في دهاليزها انظر في وجوه اصحابها لكي اشعر بثقافة ووعي الشخص الذي سأضيفه لاحقا الى قائمة اصدقائي ابعثر بين ثانيا منشوراته لكي استطيع تحليلها وتفسيرها بالشكل الصحيح في النهاية الغي عشرات الطلبات واوافق على طلب واحد لأنه مطابق لشروطي الفكرية والروحية واحيانا افتح قائمة الاصدقاء هنا اعيد ترتيب حساباتي الفكرية والروحية واعيد النظر في القائمة فمنهم من يستحق البقاء ومنهم من لا يستحق فالفكر والفلسفة والثقافة هي من تقرر بقاءه ام لا ……
لذلك لا يزيد عدد الاصدقاء في قائمتي عن 100 شخص لأنني الغيت مئات الطلبات ولم اوافق على مئات الطلبات هؤلاء المائة معظمهم من اصدقائي المقربين جدا اصدقاء الطفولة والدارسة وبعض الاقارب الذين هم بحق عون وسند لي في السراء والضراء والبقية هم النخبة من المثقفين والمبدعين الذين ينشرون ابداعاتهم وتظهر في حسابي ……فلا مكان للغرباء فكريا وفلسفيا في فيس بوكي المساحة محجوزة لمن تتطابق مواصفاته ومؤهلاته الفكرية والثقافية مع مواصفاتي ومؤهلاتي بأستثناء علاقات الصداقة في فترة الطفولة والمراهقة والدراسة وصلة القرابة التي لا تفرقها كنوز الأرض كلها …….فأولى عباراتي تظهر في واجهة حسابي في زاوية نبذة مختصرة …….
شاعر وكاتب وصحفي وانسان ضائع تائه حالم واعي مثقف عاشق ثوري لامنتمي لهذه الفوضى التي تعيشها البشرية ……فمن يملك هذه المواصفات فليرسل لي طلب الصداقة وسأستقبله بمقطع شعري ارتجله في حالات الجنون الفيس بوكي احتفالا به وبما يملك من ثقل ثقافي وقوة فكرية وان لم يملك هذه المواصفات فعذرا لا مكان لك هنا فجواز سفرك الفيس بوكي لا يحمل تأشيرة للدخول الى ….. عقلي وقلبي . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب