تزخر أغلب الفضائيات بعروض استعراض لذوات مبتلات بموبقات بدايتها تجني على الحقائق ووسطها تبرير منافق وآخرها فساد ناطق ، ولا سييما في لقاءات رمضان . وكان الشهر محلا للتكفير عن المحرمات ، اتقوا الله في شعب سئم معسول الكلمات ويستنكر عرض تلك اللقاءات ،
أن الكثير من تلك اللقاءات تميل إلى تبويب الفساد وتدريجه وجعله مبوبا بين المبني للمجهول أو المعلوم غير المؤكد أو المقذوف به باطلا على المتحدث ، وفي حقيقة كل تلك التوصيفات أن التهم أن لم تكن موجودة او مؤكدة ، لماذا صاحبها هاربا .؟ يتحدث مدافعا عن هذه التهمة أو مبررا تلك . والغريب أكثر أن المقدم يدور حول الموضوع لا يقدم الوثائق ، ويميل أن يجعل منه صادقا والقضاء له عدوا . والأغرب أن الشخوص المتهمة منذ حكومة اياد علاوي تحمل جنسية الغير تتوكأ عليها في حالة تقرير المصير . أو أن هناك فضائيات أخرى تستضيف من جاء مع المحتل وكان أحد عرابيه ترك البلد وعاد إليه ، في دور مرسوم ومتفق عليه ولا زال يطل برأسه من أراضيه مطبلا لماضيه والمقدم ايضا يستجير به لتخليص العراقيين ، وقضائية ثالثة تتبنى أحدهم وتعاود استضافته وتتركه يستعيد ذكرياته أو يجتر ماضيه ويقدم نفسه على أنه التاريخ ، وينسى الكل المتحدث في كل تلك الفضائيات ممن هو في الداخل ومن في الخارج ، من هو في السلطة أو من هو في المعارضة ، أن الجميع مدان من كان منكم في العراق أو في أي مكان ، انكم جميعا جئتم بالاحتلال وشكلتم حكومات الابتذال واختلفتم على المناصب والأموال ، منكم من استولى عليها وبها صال وجال ومنكم من ترك العراق مدمرا محسورا وعاد إلى بلدان الاحتلال معبأ بالحلي والأموال ، لكلكم ساق في العراق واخر عند عواصم المنافي ، الكل افتتح مزاد الفساد والكل يزاييد في الفضائيات والعيب ليس فيكم العيب فيمن يستضيفكم ، والكل تحوم حواليه علامات الاستفهام والحليم تكفيه إشارة الإبهام ……