23 ديسمبر، 2024 9:05 ص

عجباً عجبا , ولا تعجُّبا ..!

عجباً عجبا , ولا تعجُّبا ..!

بأيجازٍ يختصر ويختزل كلّ الفحوى والمعنى هنا , ونبدأه ونفتتحه بأنّ افضل واجمل ما فعل به الفعلاء سيد علي العلاّق حول غرق السبعة مليار دينار وبكوميديا تفوق كوميديا ” عادل إمام ” وما سبقوه , وصولاً حتى الى الكوميدي المصري العتيق والسحيق ” اسماعيل ياسين ” هو أنّ العلاق قد جعل او صنع ابتسامةً ترتسم على شفاه العراقيين < بعد خمسة عشر عاماً من حرمان الأبتسام واستبداله القسري بالأحزان > , رغم أنها ابتسامة سخرية وتندّر واستخفاف .

الخطوة الثانية التي من او بفضل العلاّق ” ومن دون أن يتحسّب لها ” , فأنهّ تسببّ بتنشيط الناشطين وغير النشطاء في تحريك وتسخين ماكنة التواصيل الأجتماعي ببوصلةٍ تشير الى كلّ الأتجاهات في آنٍ واحد ونحو هدفٍ واحد يُرمز له بالرقم 7 – سبعة ملياراتٍ لا تعود ولا تعاد إلاّ اذا عادت جثة خاشقجي الى الحياة .!

وإذ نشدد ونكثّف الضغط في الأختصار والأختزال , وإذ ايضاً نشيد بالتفاعل الساخن للجمهور ضدّ مسرحية المليارات السباعية او السبعاوية , وكذلك الأساليب والطرق التعبيرية للتنديد والتندّر , لكننا نستغرب ونندهش عدم انطلاق تظاهراتٍ واحتجاجات مليونيةٍ ” او أقلّ ” تطالب بأقالة وفصل العلاّق من منصبه , بل وحتى إحالته الى محكمة الجنايات الكبرى , والى الجهة المسؤولة عن أمن الدولة .

يدهشنا ايضاً أنّ استجواب هذا المحافظ الذي لم يحافظ على أمانة البنك , فَلم يكن استجواباً دقيقاً ولا كفؤاً , بل ركيكاً من قِبل مجلس النواب ولجانه واعضائه .!