23 ديسمبر، 2024 12:18 ص

*******
تقصّيتَ في المحراب بالحقد ضربةً
على رأس من قد كان في الحرب غالبا

تحاشيتَ من عادوه شرعاً و منهجاً
ليطغَوا بدنيا الشَّرِّ حتى تكالبا

و تدريهِ عين ﷲ في الأرض بعدما
توارى رسولُ ﷲ لمّا تعاقبا

و تدريهِ ما للناس إلّاهُ ولداً
أباً كان للأيتام للحقِّ طالِبا

و تدريهِ للقرآن جسماً مهندماً
يسيرُ .. رسولَ ﷲ و العمر صاحبا

و تدريهِ من لولاه في الحرب شاهراً
بصمصامِ (ذي الفقّار) ليثاً محاربا

و تدريهِ أيم ﷲ ما كان غيرُهُ
سيقلع بابَ الحِقدِ ؛ و الحِقدُ ناصبا!؟

و تدريهِ من تدريهِ (شيطانَ ملجمٍ)
فكيف امتشقتَ السَّيفَ يا كلبُ ضاربا!؟

و كيف استطعتَ الفجرَ و الناسُ ترتجي
رضاءً من الرحمن في (القدر) واثبا

على من له (المختار) أعلى ذراعَهُ
و بايعَهُ في (خُمَّ) حتى تقاربا !؟

و كيف بمن آواك بالأمس تزدري
فلا غرو بالمسعور لمّا تآلبا

تقصّيتَ خير الخلق في الخلق بعدما
توارى نبيُّ ﷲ بالجبنِ هاربا

و لكنَّ أهلَ الحقِّ بالحُبِّ حولَهُ
يوالونهُ بالحقِّ قلباً و قالبا

و مُذْ ذاك حتى اليوم تحيا بذكرهِ
أذاناتنا العلياء صوتاً مواكبا