*******
تقصّيتَ في المحراب بالحقد ضربةً
على رأس من قد كان في الحرب غالبا
تحاشيتَ من عادوه شرعاً و منهجاً
ليطغَوا بدنيا الشَّرِّ حتى تكالبا
و تدريهِ عين ﷲ في الأرض بعدما
توارى رسولُ ﷲ لمّا تعاقبا
و تدريهِ ما للناس إلّاهُ ولداً
أباً كان للأيتام للحقِّ طالِبا
و تدريهِ للقرآن جسماً مهندماً
يسيرُ .. رسولَ ﷲ و العمر صاحبا
و تدريهِ من لولاه في الحرب شاهراً
بصمصامِ (ذي الفقّار) ليثاً محاربا
و تدريهِ أيم ﷲ ما كان غيرُهُ
سيقلع بابَ الحِقدِ ؛ و الحِقدُ ناصبا!؟
و تدريهِ من تدريهِ (شيطانَ ملجمٍ)
فكيف امتشقتَ السَّيفَ يا كلبُ ضاربا!؟
و كيف استطعتَ الفجرَ و الناسُ ترتجي
رضاءً من الرحمن في (القدر) واثبا
على من له (المختار) أعلى ذراعَهُ
و بايعَهُ في (خُمَّ) حتى تقاربا !؟
و كيف بمن آواك بالأمس تزدري
فلا غرو بالمسعور لمّا تآلبا
تقصّيتَ خير الخلق في الخلق بعدما
توارى نبيُّ ﷲ بالجبنِ هاربا
و لكنَّ أهلَ الحقِّ بالحُبِّ حولَهُ
يوالونهُ بالحقِّ قلباً و قالبا
و مُذْ ذاك حتى اليوم تحيا بذكرهِ
أذاناتنا العلياء صوتاً مواكبا