19 ديسمبر، 2024 12:03 ص

عبيــــــــــــــــــــــــد

عبيــــــــــــــــــــــــد

قلنا بالأمس
وها نحن نقول :
شاهدنا مايكفي ,
حكاما وقضاة
بقبضة من شوك وصبار
وسمعنا ..
على مدى العمر , أناشيد وأغان
فطّرت في جوف الليل , قلوب الجياع
وكانت أشد طرقآ ,
من الحديد
على الحديد
فأججت فينا ,
مخالب السيوف ,
والخناجر المعقوفة , وأذكت
في جيوبنا الفاغرات
رياح ثأر بعيد..
وبروق سحائب غابرات :
في رمالكم
كنز دفين , ياعراقيين
سيملأ الصدور بالفخر , يُبَثُّ
من وريد
الى وريد ,
وخبزآ بالبطون ..
يطفيء هول الجوع
لعشرات السنين
وقوارب نجاة
للجانحين والمشردين .
لكننا الى الآن
لم نزد شيئا ..
عن العبيد ,
زيّنتنا أواخرالسنين
قلائد الحروب
ورجالآ طفحوا بالخزي , عناقيد
و ” دازاين ٍ” ,
تجلى في فساد وألاعيب ,
فقبعنا بأقفاص , كالقرود
في ممالك الخوف
تبصق علينا الهنود
الحمر بالمسامير,
وذروق الطيور
وأنهد عصف اللصوص
علينا , بفرهود إثر فرهود
ولما أنتهى العصف
أخضعنا الأمور
للقضاء والقدر ..
يغيثنا صندوق
سلطته الحرمان
ووعوده قيود
و جارين على الحدود
أشد علينا من النار, يتربصون
لغدٍ فيه يحرمون .
ونحن على فلك أولاد الحرام
ننتظر الطوفان
أو يعدّنا الهوان , على الإكراه
اقرانا واعوان
لعصيان جديد .
فتُرجم الارض بالجمر
لندفع الصبيان , أشرعة
الى بحر تسوقه الذئاب
في رحلة بحثٍ
عن مرتجى
أو سؤدد
في كنز رميم.
ولا أحد يعود
ونضيع ثانية وثالثة
يأكلنا الردى
ببطء شديد
ولا نفهم الوجود
أو نثور مرة , عراة
نغير الإنسان .
ونرسم الحدود , أحرارآ
بأساس جديد , دريئة
من عودة الطغاة
واللصوص
وسمعة العبيد .