23 ديسمبر، 2024 12:59 م

بعض المجتمعات تخضع للكراسي التي فيها الذين لا يخجلون من أعمالهم المناهضة لحقوق الإنسان.

واللافت للنظر أنهم عاشوا في مجتمعات متقدمة حرة ديمقراطية , وعوائلهم تعيش فيها , وما قدموا شيئا بسيطا مما في تلك الدول.

بل أكثرهم تحول إلى وحش يفترس البلاد والعباد , وإنطلقت فيهم نوازع الجشع والإستحواذ الفردي الأناني على ما تقع عليه أياديهم , فالمهم كم يغنمون ويسرقون وينهبون , فثروات البلاد بلا صاحب ومشاعة لمن يجيد أخذها.

وتخلو خطاباتهم من العبارات الوطنية , والإشارة لحقوق الإنسان , وتزدحم بالكلمات العدوانية , ونفي القيم والمعايير السلوكية الصالحة.

البعض يقول أنهم أصحاب ضمائر ميتة , وآخرون يرون أنهم يقلدون مَن يتبعون وينفذون أوامرهم , ويسعون لإرضائهم  بالسماح لهم بوضع اليد على ثروات البلاد.

بينما الواقع يشير إلى إنطلاق النفس الأمّارة بالسوء في دنياهم , وتحولهم إلى عبيد للكراسي التي تعني ممارسة شرائع الغاب ,وعدم الإكتراث لأي شيئ سوى الإفتراس والنهم الشديد.

فلا تعنيهم معاناة الشعب , وتعمير البلاد , بل  تخريب الموجود ومحق الماضي , وإطلاق رؤاهم المأساوية الخرافية ومسيراتهم الجنائزية الفتاكة.

إنهم يرون الدنيا من حولهم ويتصرفون بحالتين متناقضتين , فهم مع عوائلهم في الدول الأجنبية يمتثلون لعاداتها وأعرافها وتقاليدها , وفي بلادهم المنكوبة بهم  يكون الكرسي سيدهم , وبموجب معطيات التوحش الغابي يتفاعلون.

ولهذا فأن الخراب ديدنهم , وتجهيل الناس وقهرهم وسيلتهم للحكم , ويضعون قناع الدين على وجوههم , ويجيدون المتاجرة بالسامي النبيل.

فهل أن العبيد تقود العبيد؟!!