عبودي” شاب عراقي متعلم ,مثقف يعمل حمال في الأسواق الشعبية , يمثل “كاريزما” الحالة السائدة لشباب البلاد ,ألاف مثله بل أسوا حالا”,عبودي عاطل وليس معطل راغب بالزواج وتكوين أسرة وليس مضرب متعلم وليس جاهل وطني ويعتز بعراقيته,عزيز النفس وغير فاسد
يعرفونه زملائه في المهنة بأنه خريج ومثقف ,سأله احدهم عن صحة المعلومة الخاصة بانخفاض سعر النفط في أسواق العالم
ابتسم عبودي بسخرية المقموع,ثم قال وما يهمنا نحن الفقراء بهذا الانخفاض لا يؤثر علينا كما هو حال الارتفاع,رد زميله كيف والعراق بلد نفطي “ويعيش على النفط”,استفزه الجواب , وقال لصاحبة ماذا كنت تعمل في زمن صدام” قال له حمال , ثم سأله وألان ,قال زميله حمال, وقال له(عبودي) تموت وأنت حمال وكذلك أنا ولا نعرف النفط ,الا النفط الابيض في فصل الشتاء ونحصل عليه بشق الأنفس ,واذا كنت تقصد تتأثر الخدمات والأمن والمرتبات,فنحن الفقراء لا تقدم لنا الخدمات ومشروع استهداف للتفجيرات كوننا نعيش ونعمل بالعراء وليس لدينا مرتبات ولا نملك متر بهذا الوطن الذي سيتأثر بانخفاض النفط,فقط يحتاجنا الوطن في الانتخابات وعندما يتعرض للخطر وعندما تنتفي الحاجة لنا نعود على سابق عهدنا فقراء منسيون ,أذن المتغيرات لا تؤثر علينا نحن الفقراء,لا نعرف النفط ولا النفط يعرفنا , بالعكس قد نفرح نحن معشر الفقراء بهذا الهبوط كونه سيؤثر على الفاسدين الذين يسرقون حصتنا من النفط,
المتابعين لحوار أيدو ما قال “عبودي” ترى من جعلهم يفرحون بانخفاض سعر النفط الذي يؤثر بشكل مباشر على موازنة الوطن التي لا تشمل العاطلين عن العمل , من المسؤل؟ ,الدولة ومؤسساتها ,المجتمع, ,أولي الأمر في الناس
وهل هؤلاء(غالبية الشعب) غير وطنيين, اذا كان الجواب “نعم” فهذه كارثة ان يكون اغلب الشعب غير وطنيين, ألا لعنت الله على الذي كان السبب.