22 ديسمبر، 2024 1:26 م

عبودية الزعيم الصنم

من الغريب ان يدافع العبد الذليل عن عبوديته لسيده الطاغية والجاهل عن جهله وذلك لانه يجد في بطش وطغيان زعيمه مصدر قوته وتغطية لجهله وعجزه عن التفكير السليم والسلوك السوي والتخلق بالصفات الجليلة فهو يرى في عبوديته للزعيم الطاغية قوة وتفوق على ضعفه الظاهر في جهله وعجزه عن الرؤية السليمة للواقع والقرار الصائب للتغيير بل ويرى تفوق على من يرفض الذل من الزعيم حتى يصبح يائيسا من أي محاولة للتغيير او التراجع عن البحث وطلب التحرر او كشف للحقيقة او أي اختيار للحرية والتفكير العقلائي او حتى التفكير في المساواة ورعاية وفهم الاخر او التفكير في نقد الأخطاء وتقييم وتصحيح المسار الخاطىء بل اصبح التعصب والعناد في صناعة وهم التفوق في ازدواجية المازوشية والسادية في فكر جنون العظمة عند الزعيم مانعا من التكامل حتى تعمد العبد على استعباد ذاتي لنفسه مستبدلا جهاد النفس بالولاء لزعيم غير معصوم نزله منزلة الاله الغير قابل للسؤال او الشك في تعمد للبقاء على الجهل وأسلوب العداء الهمجي والبغض والحقد الاعمى والمكابرة الجوفاء حين سلم مقاديره ومصيره الى زعيم لا يعي ما يريد ولا يتقن فن القيادة الصالحة الى زعيم لا يبالي بتضحيات ومعاناة اتباعه ولا يهتم به وليس له من شان سوى البروز الإعلامي في افتعال الازمات وصناعة العدو الوهمي والانتصارات الزائفة واتقان ركوب الموج واللعب على الحبال والتضليل والخداع مع سعيه الى مزيد من الاذلال لاتباعه له كبرهان في قناعة وهمية بان الزعيم الأوحد الاصلح وهو ما لاحقيقة له في حالة التقييم العلمي للمواقف بموضوعية وحيادية نامة الى درجة ممن الطغيان حتى اصبح محذورا فيه التساؤل عن مبررات التقلبات والتناقضات في قرارات الوعيم العبثية والغير مبدئية والغير شرعية والمزاجية الهوى ان عبيد الزعيم الاجوف جعلوا إرادة الزعيم واختيارته قرانا مقدسا غير قابل حتى للتفسير فضلا عن التساؤل عن الحكمة في هذا الهذيان وجعلوا عبودية الذل بغيته ومراده الذي يجب عليهم تحقيقه حتى بلغ الحال ان تكون محور حياتهم المزيد من الاذلال لسلطة الزعيم وتحولوا الى سوط واداة قتل وتهديد في قبال صمت لعقلاء أرادوا حقن الدماء ومنع الحرب الاهلية باي ثمن كان فظنوا بذلك ان لهم من القوة والولاء الشعبي ما يمكنهم من المزيد من الطغيان والفساد . ان هولاء ممن يؤمنون بان الحق هو القوة والسلطة في تسلط طاغوتي على ضعفاء ومساكين الشعب العاجز عن الدفاع عن نفسه امام بطش اعدائه من الامريكان والصهاينة وعرب العمالة الذي يراهن الزعيم الصنم على تحالفه معهم لقوتهم مستغلا قاعدة من عبيد اذلاء لايجدون أي حق لمن يرفض زعيهم لا في التفقكير او التحليل او دراسة مدى خطا او صواب مواقف الوعيم الذين جعلوها معصوما بل اله غير قابل للخطا فاستبدل بزعيم الوهم الطاغوتي أي قبول لقول معصوم او قول الله حتى عندما كان يقال لهم ان الله عز وجل يقول كذا في قرانه او ان المعصوم عليه السلام قال كذا او فعل كذا تراهم لا يسمعون ولا يطيعون فهم فرقة جديدة لا تؤمن بكلام الله ولا تطيع الامام المعصوم عليه الصلاة والسلام فهم ضربوا عرض الجدار كل ما يقول به الله والامام المعصوم ان لم يكن موافقا لهوى زعيمهم الذي وان لم يقل البعض بعصمته علنا الا انه رتب اثر تلك العصمة التي لا يليق بها في قناعة جعلوها لانفسهم باتهام للغير بالخيانة والفساد والطغيان وجرائم القتل والغدر والسوء والبطلان والظلم الذين هم وزعيمهم أولى بها منهم كي يخدعوا انفسهم بصلاح الزعيم وببطولاته الزائفة ولقد استغل الزعيم الصنم بنجاح جهل وتعصب وحماقة ورعونة والنزعة العدوانية الاجرامية لاتباعه في مزيد من اذلالهم فضلا عن اذلال وظلم غيرهم في تسلط في مؤسسات الدولة العراقية . ان تقلبات ومزاجات وقرارات الزعيم الصنم الأوحد الكثيرة الغير متزنة ق قبل بها العبيد الاذلاء بدلا من اصلاح انفسهم ومخالفة انفسهم الامرة بالسوء في مكابرة عقيمة مهلكة حتى اخذتهم العزة في الاثم وما كانت عزة قط بل عين الذل والتذالة حين ارتضى هولاء بدل ان يكونوا احرار لله وبدلا من التدبر والتفكر وان يغيروا انفسهم كي يغير الله ما بهم من ظلم استبدل كل ذلك بزعيم فارغ اجوف لا يعرف ماذا يريد بعد ان وصل الى السلطة والزعامة التي لم يكن اهلا لها يوما ولم يأتي بها الا المزيد من الدمار للعراق. ان هولاء االحمقى من الاتباع الذين لا يفهمون زعيما لا يعرف أصلا ما يريد والذي نداءه طلبا للمزيد من التسلط الطاغوتي كطلب جهنم هل من مزيد هولاء العبيد الجهلة الاذلاء جعلوا زعيمهم فوق الشبهة وفوق الفهم واعتبروا قوتهم من قوته وسطوتهم من سطوته في اذلال اخوتهم من صغفاء الشعب ومساكينه ووجدوا اذلال زعيهم لهم هو طلب لمزيد من تضحية عبثية لمزيد من الخضوع الاخرق كسبيل اوحد لهم للخلاص الوهمي بانتقال من عبودية ذل الى عبودية نفاق ورياء وعجب وخداع للنفس في اعجاب فج بما فيه من منعهم لعقولهم من ان تراجع انفسهم وتراقب سلوكهم وفق معايير اخلاق اهل البيت عليهم السلام فربطوا مصيرهم بمصيره وبقائهم ببقائه في وهم بطولة يعق حتى الجبن منها حين ساؤوا اهل بيت النبؤة وموضع الرسالة باعدايهم وعادوا من نصرهم من اخوتهم الشيعة تملقا لناصبي وكافر حربي حتى وصل بهم الامر الى المساس بمنع احياء ذكر الحسين عليه السلام اسؤة بصدام الله وداعش الوهابية النواصب والله هو الخصيم ومحمد واله الاطهار والحسين يوم لاناصر لهم يوم يأتي الحق ويزهق الباطل يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين ولات حين مناص وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. وحسبنا الله مولانا وبمحمد واله نصيرا للحق.