18 ديسمبر، 2024 9:58 م

عبق الخشب أطول عُمراً مِن شذا الورد الخُزامى في البلد

عبق الخشب أطول عُمراً مِن شذا الورد الخُزامى في البلد

عُلماء الصّين زرعوا القُطن واللّفت والبطاطس فوق مجاهل الجّانب المُعتِم مِن سطح القمر، لتأكُل الأجيال القادمة.
المُواطن العراقي القديم «زاهي عزيزي» عُمره 91 عاماً، عُمر تفگة خشبيّة الأخمس
(خلافاً لأعمار الزُّهور والفراشات والطُّغاة المُتهافتين على الأضواء)
، في تصريح صحافي له؛ مُنذ نحو 70 عاماً صيفاً وشتاءً يُمارس الرّياضة لمُدّة ساعتين يوميّاً، يبدأ بعدد مِن تمارين الإحماء، ثمَّ يخرج للسَّير عدَّة كيلومترات، وأحيانا يتجه لصعود بعض التلال والمُنحدرات، ولا يُعاني أيّ أمراض، ويُواصل عمله بمهنة الحلاقة التي ورثها عن أبيه مُنذ عام 1957م، يُوكّد“اُلبّي كُّل احتياجاتي الشَّخصيّة بنفسي، وأحرص على السَّير لمسافات قصيرة لمُدة 20 دقيقة قبل النوم واُولي أهميّة كبيرة لما أتناول مِن وجبات”. يحرص على تناول أطعمة طبيعيّة، إلى جانب شرب 5 أكواب من الحليب البقري كُلّ صباح ويُؤكّد: “اُحِبُّ تناول العسل، والجّوز، واللّوز في وجبة الفطور، كما أحرص على تناول اللّحوم في وجبة الغداء”.
أبُ بكر الرّازي، أوَّل مَن استعمل الكحول في تطهير الجُّروح، بزيت “الزُّهور” أو بالكحول أو بمزاجهما أو بمحلول ملحي أو بالخل، كمواد مُطهرة. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ” (سورةُ النَّجْمِ 14، 16). السّدر Ziziphus spina-christi مِن سُلالة العائلة التُّفاحيّة استوائيّة وشِبه استوائيّة، أوراقها تُستعمل في الطِّب الشَّعبيّ وغسل جثامين الموتى “ مِزَاجُهَا كَافُورًا ” (سورةُ الإنسان 5)
، ثمره «النبگ المُغذّي، الواحدة نبقة» حُلو المذاق عَطِر الرّائحة. التفاحيّ ثمرة كبيرة تشبه التفاحة الصَّغيرة، الفصامي نواتة أكبر مِن لحمتة. الزَّيتونيّ يشبه حبّة الزيتونة، الملّاسي خلو مِن نواة، البمباويّ نسبة إلى مدينة بومباي الهنديّة. السّدرة الشَّجرة النبيلة تكثر على شطّ العرب (أبو الخصيب) جَنوبيّ البصرة، جَنوبيّ نهر السَّراجي حتى المَعقِل. عِطرُ زيت خشب الصَّندل Sandalwood الاستوائي؛ عبق الماضيّ في الحاضر كعُرف العود والسّواك مِن شجر السّواك الشَّهير، كباصاتِ شدّ (دگّ) النجف القديمة، خاصَّةً شجرة مُستديمة الخضرة Santalum album مِن الهند. يُقطَّع الخشب إلى شرائح رقيقة ويُستعمل في صناعة المسابح والـDecor والبخور والعطور. عِطر “Leaders NUMBER ONE” الفرنسيّ، مِزاجُه المِسك واللَّيمون وBergamot orange العِطريّ والتنوب Spruce والكشمش الأسود فضلاً عن خشب الأرز وزيت الصّنوبر Pine (ينتشر الصّنوبر في المناطق الباردة والمعتدلة. في الوطن العربي في جبال بلاد الشّام، جبل لبنان (المَتن وكسروان والشُّوف وعاليه) وفي سوريا في جبال اللّاذقيّة وجبل حلب وفي مناطق الغابات السُّوريّة وشَماليّ ووسط فلسطين والأردن. وفي المغرب العربيّ في الغابات شَمال غربيّ تونس وفي جبال الجَّزائر والرّيف المغربي، وفي المناطق المُجاورة لمدينة البيضاء والجَّبل الأخضر في ليبيا. بذوره غنيّة بالفيتامينات. ادوات الطَّبخ المصنوعة مِن الصّنوبر مُقاومة للجَّراثيم). مُصممه مِن روسيا البيضاء، مُنتج في بولندا صُنعت زجاجته في إيطاليا. ويقول عاملون في الأرصفة الخشبيّة على شطّ العرب، الَّتي تجاوزَ عُمر صناعة الرَّصيف مِنها قَرناً مِن الزَّمان؛ كأنها تقوى كل عام عن سابقه. وكّدَ رئيس المُهندسين الأقدم في ميناء العراق الوحيد «جاسم حسين صبر»، أن الأرصفة الخشبية لحوض السُّفن
(كسّجّاد الجّارة الجُّمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الأشهر عالميّاً في صبر حياكتِها وجودة نسيجها، كعُمر مُرشد الجُّمهوريّة الثمانينيّ حولاً خامنئي 1939- 2019م أردف اعجازاً وناء بكلكلِ)
، تبدو كأنها تزداد قوّة بمرور الزَّمن، هذا الخشب مصدره مستعمرات بريطانية مِن بورما (ميانمار) حاولنا بالمثقاب نثقبه، تكسر الدّريل كأنه صلب (ستانلس ستيل). وفق تقرير وكالة Reuters الخبريّة العالميّة، مرت آلاف السُّفن عبر الأرصفة الثلاثة بحوض مَسفن الدّاكير The Dockyard العراقي لإصلاح السُّفن، حيث يخرجها مُحرّك بُخار عملاق مِن المياه ويضعها على أرصفة خشبية يعود تاريخها إلى ما يربو على قَرنٍ مِن الزَّمن خلى. ولا توجد قطع غيار ولا دليل تشغيل مكتوب لهذا المُحرّك البُخاريّ الفخم الضَّخم كجلمودِ صخرٍ حطَّهُ السَّيلُ مِن علٍ.
حشرجة مُحرّكُ بُخار كنحيب قطار وداع مَعلَم “المحطّة العالميّة” بقُبّتها الشَّهيرة المولودة في العاصمة بغداد عام 1952م، كأنين سارية سفينة وداع مرفأ ثغر العراق الباسم.