19 ديسمبر، 2024 11:49 م

عبد حمود .. السيد الفريق.. والرجل الامين لصدام

عبد حمود .. السيد الفريق.. والرجل الامين لصدام

– اشتهر هذا الرجل بشاربه الغليظ.. ومخصر بالسلاح دائما.. وكان أقوى حارس شخصي بالوقت آنذاك بشهادة الاوربيين والامريكان.

ـ عبد حمود لم يكن هذا هو اسمه.. لكنه عرف به على مدى أكثر من عقدين من الزمن.. شغل خلالهما واحداً من أهم المناصب في النظام العراقي السابق.. السكرتير الشخصي للرئيس صدام حسين.. وهو المنصب الذي شغله قبله حامد يوسف حمادي.. الذي أصبح فيما بعد وزيراً للثقافة.

ـ لم يكن عبد حمود.. مثلً  سواه من أبناء قرى تكريت الفلاحية جنديا محترفاً.

ـ لكنه بعد نجاح انقلاب 17 تموز / يوليو / العام 1968 ووصول حزب البعث.. والثنائي التكريتي أحمد حسن البكر وصدام حسين إلى قمة السلطة.. فإن الكثير من شبان عشيرة البو ناصر حظوا بدخول دورات عسكرية حملوا خلالها رتبا عسكرية بسيطة أول الأمر.. قبل أن يتقدموا بالرتب بسرعة غير مسبوقة.

ـ عبد حمود..  ينتمي إلى الفرع الآخر من عشيرة صدام – فخذ البو خطاب.. وهم أبعد قليلاً من أبناء عمه علي الكيماوي وحسين كامل (زوج رغد الابنة الكبرى لصدام حسين).

ـ لكنه ولأسباب تتعلق بالخلافات داخل الأسرة أصبح عبد حمود من أكثر المسؤولين قرباً من صدام حسين.

ـ الأسباب التي ساعدته على ذلك أنه لم يكن طرفاً في خلافات عائلية.. ولم يحتك بإبني صدام.

ـ حافظ عبد حمود على وضعه الرسمي داخل السلطة مع ميل للدراسة.. نال شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية.. من جامعة البكر.. وأصبح اسمه الرسمي بين المسؤولين: (السيد الفريق).

ـ كانت بدايته المهنية كأحد الحراس الشخصيين للرئيس صدام حسين.. حتى وصل به الحال ليكون الساعد الأيمن للرئيس صدام وسكرتيره الشخصي.

ـ لم يظهر صدام حسين في أي اجتماع إلا والفريق عبد حمود حاضراً خلف سيده.

ـ كل ما يدور في مكتب الرئيس من أمور البلاد الداخلية وعلاقتها الخارجية يعلم بها هذا الضابط.

ـ كل من أراد استقبال صدام فلا بد من المرور من عند هذا الرجل.. حتى لو كان أكبر وزير.

ـ وهو الوحيد الذي يدخل على صدام حاملاً سلاحه.. في حين كان لا يسمح بدخول احد غيره حامل للسلاح على الرئيس صدام حسين.. ولو كانوا أبنائه عدي وقصي لا يدخلون بسلاحمهاعلى أبيهم.

صاحب مهام متعددة:

ـ كان من النادر أن يظهر صدام دون حمود الذي ينتمي وصدام إلى قرية العوجة.

ـ تولى مهمة تأمين الحماية الشخصية لصدام..ونقل أوامره إلى وزارات الدولة.

ـ وهو المنصب الرسمي لحمود السكرتير الشخصي لصدام.. لكن الحكومة البريطانية تحدثت عن معلومات تفيد.. بأنه كان مسؤولاً أيضا عن أمن صدام إضافة للدفاع والأمن والمخابرات.

ـ يعتبر اليد اليمنى لصدام ومستشاره الأبرز.. خصوصا في المسائل الأمنية.. وأحد الأشخاص القلائل الذين كان يثق بهم الرئيس السابق بشكل تام.. والوحيد القادر على اختيار الأشخاص الذين يقابلهم صدام.. إضافة إلى تحديد جدول أعماله.

ـ عبد حمود.. ويُنطق بالعامية عَبْدِ حْمُود.. واسمه الحقيقي (عبد حميد محمود خطاب التكريتي..) ولد العام 1956.. في تكريت.

ـ أصبح الساعد الأيمن للرئيس صدام.. وكان برتبة مقدم.

ـ تدرج بالرتب إلى ان أصبح برتبة فريق أول.. حيث كان صدام حسين يمنحه رتبة عسكرية أعلى كل سنة.. كأقربائه الاخرين!!

ـ لعل من أهم واجباته.. أن يطلع الرئيس العراقي على القضايا المهمة أولا بأول.

ـ فقد كان صمام الأمان للرئيس صدام.. ووصفه البعض على أنه الرجل الثالث في سلم الهرم العراقي ابان فترة صدام.. بل زعم البعض انه الرجل الثاني في الدولة.. ولعل من واجباته كسكرتير شخصي للرئيس ان ينظم لقاءات ومواعيد الرئيس.

ـ يعتبر عبد حمود من اقرب مساعدي صدام حسين واخلصهم.. وكان مسؤولاً عن الامن الشخصي له..ويتحكم فيمن يقابله.. وهو لصيق بصدام.

ـ وصفه البعض على أنه الرجل الثالث في سلم الهرم العراقي ابان فترة صدام.. بل زعم البعض انه الرجل الثاني في الدولة.

ـ يعتقد انه كان يدير امور الدولة.

ـ وانه وراء العديد من اوامر القمع التي اصدرها النظام السابق.

ـ وتعتقد الولايات المتحدة انه اصدر اوامر باستخدام اسلحة التدمير الشامل.

آخر ظهور له:

ـ ظهر آخر مرة إلى جانب صدام حسين على شاشة التلفزيون في السابع من نيسان / أبريل / 2003 خلال جولته في منطقة الأعظمية في شمال بغداد.. قبيل سقوط النظام لدى دخول قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بغداد.

عبد حمود.. واخفاء (عدي وقصي):

ـ بعد سقوط نظام صدام.. تقرر سفر عدي وقصي ومصطفى ابن قصي.. الخروج من العراق الى سورية.. رافقهم في تلك الرحلة الصعبة والمعقدة عبد حمود.. وكان الأمين عليهم.

ـ بعد سفر طويل ومعقد.. لم يستطيعوا دخول سورية.. لرفض الحكومة السورية دخولهم.

ـ فقرروا الذهاب الى الموصل.. وبقي عبد حمود معهم.. يوفر كل احتياجاتهم.. وتأمين حياتهم أكثر من اسبوع.. ليغادر ويعود..  ليجد مكانا آمناً يختفي به.

اعتقاله:

ـ يحتل عبد حمود المرتبة الرابعة.. في القائمة التي تحتوي على 55 اسم قائمة المطلوبين من القيادة العراقية ابان حكم صدام حسين قبيل الغزو الأمريكي في نيسان / أبريل / 2003.

ـ في 19 حزيران / يونيو / العام 2003 تمكنت القوات الأمريكية من القاء القبض على الفريق عبد حمود.

ـ تقول صاحبة المنزل الذي لجأ إليه سكرتير صدام قبل يومين من اعتقاله: قدم حمود مع حقيبتين ومسدس وقضى الليل على الأرض وتناول وجبة من الزبادي.. ثم استسلم مباشرة عندما وصل الأميركيون.

ـ يقول: وامض احمد رجاء: “هل كان باستطاعة أحد أن يرفض استضافة السكرتير الخاص لصدام حسين عندما اصطحبه الى منزله المتواضع احد الاصدقاء؟ لا.. لم يكن بمقدوره ان يقول لا.

ـ وأضاف وامض (22 سنة).. بقليل من الاستخفاف: “تقاليدنا العربية تفرض علينا ان نستضيفه”.

ـ وقد قاد وامض.. سكرتير الرئيس المخلوع.. الى غرفة الاستقبال البسيطة.. التي لا يتعدى اثاثها أبسطة رقيقة يجلس عليها الضيوف وجهاز تلفزيون مفتوح على قناة اخبارية.

ـ كان ذلك يوم الاحد 7 حزيران / يوليو / 2003.. وبعد يومين (اي صباح يوم الثلاثاء 9 حزيران) .. في حدود الواحدة بعد الظهر.. اقتحم المنزل عدد يتراوح بين 30 و40 من الجنود الاميركيين.. وألقوا القبض على عبد حمود التكريتي.

ـ قالت كافية عوض “ان حمود وصل الى منزلها يوم الاحد.. مع رجل اسمه احمد دلف.. تطارده الآن القوات الاميركية.. وقالت ان زوجها احمد رجاء.. لم يتعرف في البداية على حمود.. الذي كان يرتدي دشداشة بيضاء وغطاء للرأس.. لكن الاسرة تعرفت على ضيفها في اليوم التالي.. وقالت: “اصابنا ذعر شديد.. زوجي كان خائفا.. وكان يقول: انا في مشكلة ضخمة ووضع صعب.. وكنا نتمنى لو انه يغادر مباشرة”.

ـ وأضافت كافية: “ان اسرتها لم ترتكب أي خطأ.. وأوضحت ان زوجها عمل مهندسا لإحدى طائرات صدام الخاصة.. لكنه خالفهم ففصلوه من العمل الحكومي العام 1989.

ـ وقال القائد الأمريكي ريد: ان المعلومات التي حصلوا عليها من السكان المحليين كانت تشير الى ان: “شخصية كبيرة توجد بذلك المنزل”.

ـ وقوع حمود في ايدي القوات الاميركية.. جاء نتيجة حملات تفتيش مكثفة حول منطقة تكريت.. والقرى المجاورة.. بما فيها منطقة القادسية التي قبض فيها على حمود.. والعوجة: مسقط رأس صدام حسين.. حيث يتفاخر كل مواطن هناك بأنه من اقرباء الرئيس السابق.

ـ كان الهدف من التفتيش المكثف في تكريت للقوات الاميركية هو صدام حسين.

ـ قامت القوات الاميركية بتفتيش ثلاثة منازل تخص اعضاء الاسرة الممتدة للنصيري.. وذلك قبل ساعات فقط من القبض على حمود.. لم يجد الجنود الاميركيون اي شيء.. لم يجدوا حتى اسلحة.. واعتذروا للمضايقة التي سببوها لأصحاب المنازل.

ـ وامض وابن عمه الذي اعتقله الاميركيون مع سكرتير صدام حسين.. يشعرون ان الاحداث اصبحت اكبر من قدراتهم على التحكم.. وعندما فتحوا بوابة منزلهم الامامية لجارهم الذي جاء معه سكرتير صدام.. كادوا لا يتعرفون على عبد حمود الذي شاهدوه كثيراً على شاشة التلفزيون.. لكنهم لم يقابلوه شخصياً.. وقد كان يظهر في الصور التلفزيونية بزيه العسكري وقبعته السوداء.

ـ كان عبد حمود رجلا ملتحياً.. يرتدي زيا عراقيا بسيطا ويضع على رأسه قبعة عراقية.. قال وامض: “لم يكن معه غير حقيبتين ومسدسه.. لم يكن معه أي شيء آخر”.

ـ كانت الحقيبتين مكتظتين بالدولارات الاميركية.. وقد قضى حمود الليلة الاولى في حجرة الاستقبال.. نائما على الارض.. لكنه انتقل الى حجرة بأعلى المنزل.. وهي حجرة قديمة الحيطان.. بها سرير ومرآة وخزانة ملابس ورف لتعليق الملابس.. ويضيء هذه الحجرة مصباح كهربائي وحيد.

ـ أضاف وامض: “كان مرتاحاً.. لأنه لم تعد له وظيفة كبيرة.. كان يشاهد التلفزيون ويأكل معنا”… قضى ليلة الاحد على الارض.. وتناول وجبة من الزبادي.. وكان يشكو من الازمة.

ـ عندما حل صباح الثلاثاء عرف وامض ان النهاية قد أزفت.. حتى قبل وصول الجنود الاميركيين الى منزله.. قال وامض.. وهو جندي سابق عمل سكرتيرا في مستشفى عسكري: “عندما سمعت اصوات طائرات الهليكوبتر فوق رأسي عرفت انهم جاؤوا في طلبه”.

قال: انه ارتدى سرواله وقميصه حتى يكون جاهزاً.. وبعد لحظات فقط اقتحم الجنود المنزل.. وقبضوا عليه واسقطوه على الارض…واستسلم مباشرة عندما وصل الاميركيون.

ـ أضاف وامض: “سألوني عدة مرات: أين ابنا صدام؟ هل تعرف عبد حمود التكريتي؟ لماذا لا تحدثنا عن مكان اختبائه؟”.

ـ عندما وجه الاميركيون هذه الاسئلة عدة مرات.. اقتنعوا ان وامض وابن عمه بريئان.. فأطلقوا سراحهما بعد الاعتقال.. لكن خمسة من اقاربهما بقوا معتقلين.

ـ قالت كافية عوض ان الجنود سألوا حمود عما اذا كان يعرف اين يختفي صدام وابناه.. ومن الواضح انهم لم يكونوا يعرفون انهم يستجوبون في تلك اللحظة ذات الرجل الذي يبحثون عنه.. لكنهم سرعان ما تعرفوا عليه عند مقارنة الصورة التي يحملونها معهم.

وأستمر التفتيش الامريكي الكثيف في المنطقة….………

ـ ففي صباح الاربعاء.. تحركت القوات الاميركية.. بناء على معلومات تلقتها.. وهاجمت مزرعة الى الجنوب من تكريت.. بالقرب من العوجة.. القرية التي ولد فيها صدام.

ـ وحاصر الجنود المزرعة واعتقلوا رجلين كانا يحاولان الهرب.. واثنين آخرين كانا يحاولان الوصول الى مكان اسلحتهما.. وبعد تفتيش المنزل والعثور على بطاقات شخصية مشبوهة.. وبعض الاموال والاسلحة الخفيفة.. عثر اللفتنانت كريس موريس على حفرة حديثة في الساحة.

ـ وقد عثرت القوات فيها على اكثر من 8 ملايين دولار نقداً.. ملفوفة بعناية في حزم من ذوات المائة دولار.

ـ وعندما حفروا أعمق عثروا على مجوهرات مشغولة بالماس والياقوت والزمرد.. يقدر ثمنها بمليون دولار.. كما عثروا في منازل مجاورة على: اجهزة للرؤية الليلية.. ورشاشات.. ومتفجرات.. وكواتم للصوت.. وبنادق قناصة.. ووجدوا وسط المجوهرات المدفونة بطاقة شخصية باسم: ساجدة خير الله طلفاح.. زوجة صدام الاولى.

كيف ما تكون يولى عليك:

ـ بعد القاء القبض على عبد حمود.. تم تعذيبه من قبل الامريكان.. لأيام طويلة حتى يدلهم على مكان سيده.. لكنه لم يبح.. ولم يعترف حتى بحرف واحد.

ـ بتروا أصابعه.. وسلخوا جلده.. وهو ملتزم الصمت.. أخيراً يئسوا منه فسلموه للحكومة العراقية.

سكرتير صدام من سجنه:

القيادة العراقية توقعت الاحتلال ووضعت خطة متكاملة لمقاومته

ـ كشف الفريق عبد حميد محمود الخطاب آخر سكرتير لصدام حسين أنه لن يشهد ضد صدام وأن كل ما نقلته الصحافة عنه هو فبركات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة.

ـ وقال المحامي العراقي المكلف في الدفاع عن سكرتير صدام أن موكله مازال يسمي رئيسه (السيد الرئيس القائد).

ـ وأفاد المحامي خميس العبيدي في حديث خاص ل(الجزيرة): إن المحققين الأمريكان عقدوا 150 جلسة تحقيق مع سكرتير صدام وعرضوه مرتين على جهاز الكذب وكان التحقيق يتركز في معظمه على موضوع أسلحة الدمار الشامل حيث نفى عبد حمود وجود مثل هذه الأسلحة في العراق!

ـ وأكد المحامي إن فريق المحققين الأمريكان المكلف بالتحقيق مع سكرتير صدام ضم نائب رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بالتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل رولف ايكيوس موضحاً أن عبد حمود قال لنائب اكيوس: عندما كنا نقول لكم أنكم جواسيس للولايات المتحدة كنتم تنزعجون وها أنت تحقق معي الآن ضمن فريق تابع للمخابرات الأمريكية.

ـ وقال العبيدي إن عبد حمود اخبره انه حضر اجتماعاً للقيادة العراقية تم خلاله وضع خطة لمقاومة الاحتلال بعد وقوعه مشيراً إلى أن صدام وأعضاء القيادة العراقية كانوا متأكدين من قدرة الولايات المتحدة على احتلال العراق لكنهم لا يمتلكون خياراً غير الحرب موضحاً أن سكرتير صدام اتصل بالمسؤولين الأمريكان عبر بعض القنوات الأمريكية وتعهد لهم بإقناع صدام بالتفاهم معهم لكنهم كانوا مصرين على إسقاط النظام واحتلال العراق.

ـ وقال العبيدي إنه التقى موكله مرتين وقد تم اللقاء الأخير في يوم 19 ابريل الماضي بحضور وفد من ستة أشخاص يمثل الكونغرس الأمريكي امضوا مع عبد حمود في سجنه 9 ساعات وقد حققوا معه عن برنامج النفط مقابل الغذاء مشيراً إلى أن أعضاء الوفد سألوا سكرتير صدام في نهاية اللقاء عن المخرج المناسب للقوات الأمريكية من العراق فأجابهم بوضوح : الحل الوحيد هو أن تخرجوا من العراق اليوم قبل بكرة لأنكم كلما تأخرتم يوماً إضافياً تزداد الأمور تعقيداً عليكم وتكون خسائركم أكبر ووضعكم أصعب!

ـ عن آخر لقاء جمع عبد حمود بصدام قال المحامي إن آخر لقاء كان في يوم 9 نيسان / ابريل العام 2003 في منطقة الأعظمية.

ـ بعدها طلب صدام من حمايته ومرافقيه وسكرتيره أن يذهبوا كل إلى سبيله وأبقى معه مجموعة قليلة موضحاً أن سكرتير صدام استغرب حكاية الحفرة التي أشاع الأمريكان إنهم قبضوا على صدام فيها مؤكداً أن عبد حمود يستبعد أن يكون قد قبض على صدام في تلك الحفرة.. وأنه يرجح توصل الأمريكان إلى مكان اختفاء صدام عن طريق الوشاية أيضاً.

الامريكان سرقوا اموال حمود:

ـ أوضح العبيدي أن عبد حمود أخبره أن الجنود الأمريكان سرقوا من زوجته 160 ألف دولار أثناء مغادرتها العراق بعد احتلال بغداد حيث أوقفها جنود الاحتلال.. واخذوا منها المبلغ مقابل إيصال رسمي على أمل أن يعيدوه إليها لكنهم مازالوا يرفضون ذلك!

ـ أوضح العبيدي إن قرار القبض على موكله باطل لأنه لم يوقع من قاضٍ عراقي.. وهذا يعد مخالفة صريحة لقانون العقوبات العراقي كما أن المحاكمة غير قانونية لأنها بنيت على باطل مشيراً إلى أن المحكمة العراقية وجهت لموكله تهمة القتل الجماعي وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي بدعوى اشتراكه في قمع انتفاضة الشيعة في الجنوب العام 1991.

ـ كان رد موكلي انه كان خلال تلك الفترة مكلفاً بحماية صدام.. ولم يغادر بغداد وقد طلبنا من المحكمة أن تثبت ادعاءها بوثيقة مخطوطة أو مصورة أو مسموعة معتقداً أن المحكمة لن تستطيع أن تحصل على مثل هذه الوثيقة حتى لو بحثت خمس سنوات متواصلة!

ـ اختتم العبيدي حديثه بالقول إن سكرتير صدام كلفه بالرد على جميع ما ينشر في الصحافة من أكاذيب وفبركات حول استعداده للشهادة ضد صدام ناقلا عن سكرتير صدام قوله: ليس عندي شيء أقوله ضد صدام!

الحكم بالإعدام:

ـ الثلاثاء 26 تشرين الأول / أكتوبر / العام 2010 .. أصدرت المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة اقطاب نظام صدام حكمها بالإعدام بحق عبد حميد حمود المسؤول عن الحماية الخاصة لصدام.

تنفيذ الإعدام بعبد حمود سكرتير صدام

ـ في السابع من حزيران / يونيو/ العام 2012 نفذ حكم الإعدام بحق المجرم عبد حمود السكرتير الخاص للرئيس السابق صدام حسين وفقا للمادة 13/1/1000 من قانون المحكمة الجنائية العليا (جرائم الإبادة الإنسانية)”.

كيف تم الاعدام ؟

ـ ذكرت مصادر في وزارة العدل العراقية كانت قد كلفت بمهمة إعدام “عبد حمود” السكرتير الخاص.. بأن حمود تبول على سرواله لحظة وضع حبل المشنقة على رقبته.. وقام بسب صدام أثناء سيره إلى قاعة الإعدام.. وأكدت المصادر بأن حمود لم ينطق الشهادة حينما طلب منه.

ـ أكدت عشيرة البو ناصر التي ينتمي إليها الرئيس السابق صدام حسين.. تسلمها جثمان “عبد حميد الناصري” الملقب بـ”عبد حمود” ووارته الثرى في المقبرة العامة وسط مدينة تكريت.

ـ تم إقامة مجلس للعزاء في قرية العوجة جنوب المدينة.. وأضاف احد شيوخ العشيرة ضياء الناصري خلال تصريح إعلامي إن عشيرته تسلمت.. جثمان عبد حميد التكريتي.. بعد نقلها من بغداد إلى مدينة تكريت.

أحدث المقالات

أحدث المقالات