عبد المهدي وزير طائفي

عبد المهدي وزير طائفي

مخطئ من يقول إن وزراء الشيعة غير متفاعلين مع الجنوب، رغم أن هناك مشاكل كبيرة بين المركز والمحافظات، طيلة الفترة السابقة، في ظل حكومة المالكي، وهذا ما دفع حكومة العبادي، إلى حلحلة المشاكل، وأعادة السكة إلى مسارها الطبيعي، مما يساعد أبناء المحافظات الجنوبية إلى تطوير إمكانياتهم، والنهوض بواقعهم الخدمي والاقتصادي، والمردودات من تصدير النفط وانتاجه، ستدر عليهم بموارد مالية جيدة.
وزير النفط مؤخرا زار محافظته ومسقط رأسه، وأعلن من هناك، أنشاء شركة نفط ذي قار، وهذا دليل على أنه ذو أرادة قوية، واستراتيجية جديدة في التعامل.
السياسة الجديدة للحكومة بعد التغير، سياسة الانفتاح، وعرابها ومخططها عبد المهدي، ويبدو أن في جعبته كثير من المشاريع، والدليل ان في الثلاث أشهر الأولى توجه نحن الجنوب، ودعمه واضح، ببناء المؤسسات النفطية، وهذا يساعد في النشاط الاقتصادي والخدمي، وتحقيق فرص عمل كبيرة، وحل مشاكل البطالة، وهذا يدل على قوة القرار ورؤيته الواضحة نحو أبناء جلدته، وهذا يجعلنا نتوقف طويلا أمام هذا الوزير وتحليل رؤيته واستراتيجيته.
لقد رسم لنفسه طريق النجاح ولوزارته، بعد أن أرتفع أنتاج النفط إلى أربعة ملاين ب/ي، وهذا مؤشر باختياره لأقصر الطرق، للوصول إلى هدفه، فهو عقلية اقتصادية، ولديه بٌعد لكل مرحلة، ومن المؤكد لم يقف عند الناصرية، بعدها ستكون واسط التي بدأت تتقدم بإنتاج النفط، فضلا عن بناء المصافي لتلك المحافظات، لكي تجني مردودات مالية كبيرة، وبهذا نجح الوزير بتطوير الجنوب اقتصاديا، وحقق خطوات نوعية عجز الوزراء الأخرون من تحقيقها.
يتمتع عبد المهدي باستراتيجية ورؤيا سياسية، واقتصادية، تختلف عن الذين سبقوه.
لهذا تراه تحرك بقوة منذ دخوله لوزارة النفط، يستثمر الوقت بدقة، وبدأت انجازاته تعطي عدة مداليل، منها رسم سياسة البلد النفطية، ودعم اللامركزية، وتسهيل عملية الوفرة المالية، من خلال زيادة الإنتاج، للمحافظات الجنوبية، للنهوض بواقعهم الخدمي والاقتصادي، لهذا فهو عنصري بأمتياز.