لم يصدق اي عراقي بما يذاع او يعلن من ان وزارة عبد المهدي ستكون من خارج خنادق الكتل ، ومستقلة عن ارادة هذه الكتل ، والناس تضحك في كل مكان على ذلك التصريح او ذاك الاعلان ، والغريب ان السييد عبد المهدي لم يكن من خارج الكتل كما قيل عنه ، وما استقلاليته الا ابتعاد عن تفاصيل مشاربهم او توجهاتهم اما هو فيحمل ذات الجينات والتوجهات السياسية والتبعية للغير ، والا لماذا لم ياتى من الوسط الاكاديمي الخبير بالاقتصاد والسياسة والادارة او من الاشخاص المستقلين المشهود لهم بالمقدرة والكفاءة ، والكل يتساءل لماذا عبد المهدي ، المجرب والمعروف بعدم حديته ، بل ورجل يحمل صفات يشوبها الوهن في المواقف، ثم الا يخجل السياسيون من هذه الاطالة في عمر الفراغ الاداري في البلد ، الا يخجلون من ماضيهم المعبأ بالفساد والاخفاقات حتى يلاحقوا الاتي من الايام ،، الزمن بات مقطوعا بالمجان ، والتخلف والتأخر عن الركب الحضاري يتوسع ، اي وزير هذا الذي ترشحون ؟ اي منصب سيادي تريدون ، ؟ البلد بات مرهون ، وعبد المهدي بات هو الاخر مرهون ، اما ان يقبل بما يفصلون ، او عليه ان يترك المنصب لان بوادر حل المشكلات المستصية غير واضحة المعالم لا بتفكير الكتل ولا في تفكير عبد المهدي ، لماذا تصر الكتل على هذا المرشح ،؟ الجواب . لانه يحقق اهدافها لا اهداف هذا الشعب المظلوم وسوف نظل ندور بذات الحلقة المفرغة ما دامت الكتل فارغة من الحلول ومتمسكة بفرحان او بهلول…