كنت أرتعد عندما أرى عمامة عبد العزيز الحكيم،وكأني أرى الخميني في مجلس الحكم ،هكذا كان ينظر بريمر إلى السيد عبد العزيز الحكيم(طاب ثراه)،حيث الحكمة والقيادة العلم والجهاد ،كلها اجتمعت في شخص الحكيم .لم تأتي هكذا أمور للسيد عبد العزيز الحكيم من فراغ،ولم تأتي القيادة دخيلة،بل أتت متأصلة وذات جذور عميقة،هو ابن من،أخ من ،عاصر من ؟؟.هو أبن الزعيم الذي نال شرف الرفعة بلقب زعيم الطائفة،وهو الأبن الأصغر للإمام محسن الحكيم، وهو أخ العلماء والمراجع القادة عاصر إخوته في سيرتهم العملية،نهل منهم كثير من العلوم و اقتبس من صبرهم صبرآ،للسنين العجاف التي مرت طيلة حياته، كان يمثل السند والقوة لدى شهيد المحراب ، حيث كان يمثل مسؤول الملف السياسي لدى المجلس الأعلى للثورة الاسلامية آنذاك،وكان ثقة السيد محمد باقر الحكيم في التمثيل السياسي،و كان يمثل الشيعة في التمثيل السياسي خارج العراق .عاصر السيد عبد العزيز الحكيم السيد الصدر الأول ،حيث كان من الثقاة لدية ومن المقربين،وتم اختياره من قبل السيد الشهيد الصدر الأول ليكون على رأس قادة الشيعة المجاهدين.كانت حياته حافله بالإنجازات كونه كان يتنقل بين صفوف المجاهدين ،و تشهد له سوح الجهاد والاهوار بذلك.عرفة الجميع بقيادته ودفاعة عن العراق والعراقيين،
وعن رفعة وسمو المذهب،وعند استهلالنا لمقولة “بريمر “،حول وصفة للسيد عبد العزيز الحكيم بأنه يرتعد عندما يرى عمامة الحكيم،هنا يعرف ما هو وما هدفه،حيث وصفة بأنه يرى الإمام الخميني “رحمه الله “،كونه يعرف ما فعل الإمام الخميني وكيف هز عروش الطغاة،من أمريكا والشياطين العالمية.كانت قيادة الحكيم بمثابة الأب الروحي والزعيم الشيعي،الذي قاد زعامة التحالف الشيعي إلى بر الأمان،ولم يختلف العقلاء حول قيادته ،جمع الأضداد من بين الفرقاء السياسين،مثل المذهب خير تمثيل سياسي ،كان قطب الرحى والجامع للرؤى،يمتلك الرؤيا الناضجة للخروج من كل الأزمات،آل على نفسه عندما انشغل الغير وتمسكوا بالرئاسة،عندها أدرك السيد الحكيم ان الشركاء طلاب سلطة لا بناة دولة.اهتم السيد الحكيم وبمباركة المرجعية بكتابة الدستور العراقي،حيث شكل لجنة خاصة لكتابة الدستور و بأشراف خاص من قبله،حتى تمت المصادقة عليه ، ولا ننسى جهوده التي كللت بالنجاح من إخراج العراق من البند السابع.حق لنا أن نفخر بهكذا شخصية سياسية دينية،أول من لفظ اسم محمد وال محمد في البيت الأبيض، حيث ادهش الجميع بحكمته والكاريزما التي يمتاز بها.عبد العزيز الحكيم لا يعرفه إلا العلماء والكبار،ولا يدرك ماهو الا العقلاء،وهنا وبعد 2003 عندما أراد السياسين اللقاء بسماحة المرجع الديني الأعلى الإمام السيستاني”دام ضله “،حيث كان جواب المرجع اقدر جهادكم لكني لا اعرفكم!وسيكون تعاملي معكم من خلال السيد عبد العزيز الحكيم حصرآ. كانت رساله واضحة وجلية للجميع إلى تاريخ وعظمة ال الحكيم، لدى المرجعية ومن هم و كيف تكون لهم القيادة ،آل الحكيم امتزجت دماؤهم الزواكي مع دماء العراقيين،اختلط الدم بالدم وامتزجت الروح بالروح،فلا يمكن أن تنجلي الرائحة والعطر الزكي للحكيم في نفوس العراقيين .