18 ديسمبر، 2024 9:09 م

عبد السلام عارف و فرحان و دَبَشْ ؟ !

عبد السلام عارف و فرحان و دَبَشْ ؟ !

عن الرئيس العراقي الراحل ، المشير عبد السلام محمد عارف ، أكتب ، ولكن باقتضاب . وأصارحكم بان مشاعري تجاه الرئيس عارف (الاول) ، فيها من الايجابي والسلبي ، الشيئ الكثير ، خاصة فيما يتعلق بمنهجه في الحكم . وكبشر وكحاكم ، فان المشير عارف له من المواقف ، وعليه من المواقف . هناك ما يُحسبُ له ، وهناك ما يُحسب عليه . وتلك سنة الحياة . وفي كل الأحوال رحمه الله .
ويُعرف الرئيس عارف ، بانه صاحب قرار جريء ، ومواقف اقتحامية . ولعل اقتحامه تحصينات النظام الملكي ، واذاعته البيان الاول للرابع عشر من تموز 1958 ، مثل بارز لمواقفه الشجاعة .
وعرف الرئيس عارف ، أيضاً ، بنكاته التي تأتي (ثقيلة) ومُسيّسة ، كما يرى مراقبون . ومن خلال بعض نكاته تلك ، يجرح خصومَه ، او الذين يختلف معهم . ويُبالغ بذلك التجريح ؟ ! .
وتحتفظ الذاكرةُ العراقية بنماذج من تلك (النكات) ، التي كان يطلقها في هذا المكان أو ذاك ، وفي هذه المناسبة أو تلك .
وعبر بريدي الالكتروني ، وصلتني مؤخراً ، رسالة تتضمن المعلومة التالية : مساء يوم خريفي تحرك ببغداد بعض اعضاء تنظيم القوميين العرب (الناصريون) للقيام بانقلاب ، وتمكن رجال الامن من القبض عليهم ودون ضجيج او اعلان حكومي .. وفي صبيحة اليوم التالي انعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية حيث يشغل الوظيفتين ، وهو عبد السلام محمد عارف . وبعد جلوسه ووضع منهاج الجلسة امامه والموجودة امام وزرائه واذا به (يصفن) طويلاً دون كلام او يأذن لمقرر الجلسة بالبدء .
وتحت حيرة الوزراء ركَزَ نظرة على وزير الاعلام آنذاك عبد الكريم فرحان وهو أحد قادة القوميين العرب وقام بمناداته بصوت عالٍ : (حَبَشْ ، حبش) واستمر بالنداء دون ان يجيبه أحد ثم أكمل : إقبضْ إحسابك من دبَشْ . واستدار لمقرر الجلسة بالقول : يالله أبني باشر … .
معلومة نرويها فقط ، دون تعليق ؟ ! .