لا تخدعني , وتقل أن عبد المهدي , رجل دولة يعتمد عليه الشعب في صنع قرارات مهمة , تزيح عنه تراكم الاخطاء والخطايا التي ما زالت ترتكب بحق شعب , طالب باسترجاع وطنه , وأخذ حقوقه التي أغتصبتها الاحزاب الشيطانية المخادعة طيلة ستة عشر عاما .. فالرجل , مجرد وسيط , ومجامل من الطراز الاول , وكاتب مقالات أقتصادية , علها تنفعه في كتابة رسالة الدكتوراه .. وواقعيا , هو باصم جيد لقرارات يذهب ريعها الى العوائل الاقطاعية الحاكمة فعليا .. وأعلان قوائم الدرجات الخاصة ورؤساء الهيئات * المستقلة * تثبت للعراقيين جميعا أن * من يقمع الاصلاح , لا ينتمي لنهج الحسين !!!
الاحزاب الشيطانية قالت لعبد المهدي * أضرب المتظاهرين ولا تخشى لومة لائم * فلما فعل ذلك , قالت الشياطين , أنا بريئون مما فعلت , أنا نخشى شعب العراق , وما المستحب تقديم كبش فداء لهذه المرحلة الخطيرة , تبعد عنا الشبهات وتهدأ الاوضاع الى حين .. وواحدة من المستحبات , لصق تهمة قتل المتظاهرين عمدا , برقبة رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري وحده , فهو العلاس والخماط ومروج المخدرات , وهو السبب في أنهيار ثلاث فرق عسكرية بمعداتها في الموصل , وهو من سمح لداعش بسقوط أربع محافظات عراقية , ومنع تصدير الكهرباء , وكان يبيع المناصب العسكرية في مزادات , أفقدت الهيبة العسكرية العراقية ..
شخصية عبد المهدي المهزوزة , أعطت فرصة ذهبية للاحزاب الشيطانية كلها , أن تتسلط وتستبد وتذل هذا الشعب المسكين , وأن تلعب بمقدراته كيفما تشاء بدون رقيب ومساءلة .. ومن الاجدر لراهب المجلس الاعلى أن يرفض هذا الاذلال والخنوع ويستقيل من منصبه , لان الاحزاب الفاسدة جعلت منه دمية , لا حول له ولا قوة .. الفوضى خير من بقاء تلك العوائل الوقحة متسلطة على رقاب الشعب , وتنهب أمواله , وتغتصب مستقبل أجياله القادمة .. الاحزاب الفاسدة والفاشلة تخوف الشعب بالفوضى وعودة البعث وتفتيت البلد الى ضيعات متناحرة , ولكنها هي من صنعت الفوضى والفتنة , وأفقرت هذا الشعب الذي يسعى للخلاص والثأر لشهدائه الابرار .. وما خفي كان أعظم …