عباس مات بطلقة
قناص في الراْس
عباس كان يبيع الورد
على ارصفة الباب الشرقي
احيانا يعمل عتالا
في حي السعدون
عباس كان ككل المنتظرين
يحلم في وطن يحميه
ورغيف من خبز وطحين
سقفا ياْويه
نهرا يسقيه
عباس ليس بمندس
حين تخطى
كل شوارعنا الماْهولة بالنسيان
لم يستسلم يوما
لخيانة غربان الليل
كان اميرا
حين تخيل صورته في نصب الحرية
ينزع قضبان الياْس
ويقاتل هذا الوحش
الابكم والاخرس
امك في باب الدار المتجاوز
منتظرة
عباس سوف يعود اليها
بعد خطوط الفجر الاولى
قالت ذلك للجيران
عباس لم يتاْخر يوما
حتى لو مات
بطلقة قناص في الراْس
عباس ليس بمندس