23 ديسمبر، 2024 11:21 ص

ما تفعله احزاب المنطقة الخضراء في العراق وشعبه قد فاق طاقة المواطن بكثير ، الاحزاب الاسلامية وبعد سقوط نظام البعث المجرم أخذت على عاتقها في اغلب مناطق بغداد بناء المساجد في الساحات المتروكة والتي خصصت في السابق الى متنزهات او مستشفيات او اشياء ترفيهية اخرى للسكان ولم تنفذ ولهذا ظلت الارض فارغة منذ عقود طويلة .

الشيوخ والسادة ووكلاء الاحزاب عيونهم ولعابهم كان يسيل على تلك الاراضي فحصلوا على موافقات من البلدية والمحافظة وقاموا ببناء الكثير من المساجد داخل العاصمة بغداد ، حتى أني عندما اقوم بزيارة اهلي في كل سنة او سنتين مرة اتضايق كثيرا من كثرة الجوامع الجديدة ومكبرات الصوت العملاقة التي تقوم بتدمير طبلة الأذن للانسان السليم فكيف بالمريض او الرجل المسن ؟

ولا اعرف من اين جاءوا بهذه الديانة التي هبطت عليهم فجأة ، لقد اصبحوا يتاجرون في دين الله بطريقة مضحكة !

وبعد ان فجر الارهاب قبة الامامين العسكريين في سامراء قبل سنوات والتي اندلعت على اثرها الحرب الطائفية كان الشيخ عباس في احدى مناطق بغداد قد سال لعابه على مساحة ارض وسط المنطقة التي يسكنها داخل العاصمة بغداد فحصل على الفور على الموافقات وقام ببناء المسجد بعد ان حصل على تبرعات بالملايين من مؤوسسات وتجار وحكومة .

بدأت الناس تتردد على المسجد جمعة بعد اخرى ويوما بعد آخر ثم تبين ان في دخلة المسجد ثمة بيت معروف للعاهرات ! فاصبحت

الناس الذاهبة الى المسجد في صلاة الجمعة تلتفت يمينا وشمالا مخافة ان يشك في وجهة ذهابها الى المسجد ام الى بيت الدعارة !

فتحدث الناس اثناء صلاة الجمعة الى الشيخ عباس صاحب المسجد ان يحاول نقل العاهرات من هذا البيت المحاذي الى الجامع ، فوعد المصلين خيرا ، وبعد انتهاء الصلاة ذهب الشيخ عباس الى بيت العاهرات وطرق الباب ، وما ان فتح الباب أمسكن به نساء جميلات وأدخلنه بقوة الى داخل البيت !

واحدة تنزعه سرواله ، وآخرى تنزع عمامته وثالثة تحاول الوصول الى قضيبه ! ورابعه تمدح به وهي تردد : عباس الكَواد حبيبي شلونك ؟

الرجل الشيخ عباس ظل مسطولا لهول ما رأى من موقف محرج له ، وهويقول لهن : ( يمعودات اخاف مو اني المقصود ) .

في تلك الاثناء دخلت مفرزة الشرطة مداهمة بيت الدعارة فوجدوا الشيخ عباس في وضع لا يحسد عليه !

الضابط مسؤول المفرزة ، قال للشيخ : ( ها شيخنا خوش تمثل علينا وعندك جامع الله يجرم ) !

الشيخ عباس قال للضابط صدقني انا لا اعرف اي شيء وجئت بناء على طلب المصلين ، لكني وقعت في هذا المطب وأرجو منك ان تنقذني . .

الضابط سأل بدوره النساء الممسكات بالشيخ عباس هل تعرفن هذا وقد أشر على الشيخ ؟

قالت الاولى نعم هذا عباس الكَواد وقد عملنا معه لسنوات طويلة وكان رائعا بكل شيء !

الثانية اكدت ايضا والثالثة !

ندب حظه الشيخ عباس وأكد للضابط انه شيخ الجامع وليس عباس الكَواد كما قالت العاهرات ، وطلب من الضابط ان ينقذه من هذا الموقف الصعب .

تقدم الضابط الى صاحبة البيت ( القوادة ) وهي تشرب الأركيلة وتجلس على منصة فسألها هل تعرفين هذا ( عباس ) ؟

فقالت نعم : هذا الذي فجر قبة الامامين العسكريين في سامراء !

الشيخ عباس لطم حظه مرة اخرى وهو يقول لصاحبة البيت : انظري لي جيدا يا ام فلان انا عباس الكَواد !

ان حكاية ( عباس الكَواد ) ظريفة وتنطبق على احزاب المنطقة الخضراء الذين سرقوا كل شيء وتاجروا باسم الدين والدين براء منهم ، فكم مثل عباس الكَواد لدينا في العراق ؟