23 ديسمبر، 2024 11:34 ص

راوح : ايعاز عسكري يعني مكانك سر او ارفع قدمك وانزلها وانت واقف
بعد المعاناة المريرة من خلال دورتين تسنم فيها رئاسة الوزراء نوري المالكي وجرى ماجرى من مصائب وانحدار سريع الى الهاوية بسبب الفساد المالي والاداري والحكم الطائفي واعتقال مئات الالاف من المواطنين بحجج ظالمة ادت الى استباحة تامة لاربعة محافظات من اهم المحافظات العراقية من قبل المنظمات الارهابية القاعدة وداعش والمليشيات التابعة لايران ومانتج عنه من تدمير البنية التحتية لتلك المحافظات ونزوح الملايين من سكانها وفقدان مساكنهم وممتلكاتهم واذلالهم من طرفي الجريمة داعش ومن يساندها والحكومة وادواتها من البعض من القوات الامنية والمليشيات المستهترة وبغطاء الدولة واموالها وادواتها من اليات عسكرية ومدنية واسلحة ودعم مالي ومعنوي .. نقول استبشرت الجماهير بكافة مكوناتها وكتلها السياسية والانتماء الديني او القومي او الطائفي والوطني خيرا بأستبعاد المالكي واحلال العبادي بديلا عنه وقد استلم مسؤولية رئاسة الوزراء فعليا في 8 ايلول 2014  ومنذ ذلك التاريخ ولحد الان يعني بحدود سنة ونصف ورغم خوف جميع الجهات من الانفجار بعد ان ضجت الناس مما يجري في البلد واعطى الجميع التفويض للعبادي بأن يفعل ما يراه مناسبا لاحداث التغيير ووقف التدهور والانهيار للدولة العراقية الا ان الرجل كثر كلامه وقل فعله وكل الذي تمكن منه التخبط وعدم الوضوح فيما يريد وتأثره في التجاذبات والصراعات بين الكتل والاحزاب وعليه فأن امام العبادي طريقان لاثالث لهما ام الطريق الطائفي وهو منبوذ حتى من النسبة الكبرى من الجماهيرالتي ينتمي اليها طائفيا اضافة الى بقية مكونات الشعب العراقي واما الطريق الوطني وهو ما تتوافق عليه الاكثرية الساحقة من المكونات القومية والدينية والطائفية … ولكن المشكلة ان العبادي شخص منتمي الى حزب الدعوة منذ ان كان عمره 15سنه كما يدعي في عام 1967 كما ان حزبه حزب الدعوة ينتمي الى التحالف الوطني وهو معلوم للجميع تكتل طائفي وعليه فأنه لايستطيع ان ينزع جلده ويذهب الى الطريق الاوسع ولو استطاع لفعلها منذ ان دخل العراق واستوزر ولكنه لم يتخلى عن جنسيته البريطانية المكتسبة بمعنى بالعربي هو خطار مثله مثل اكثر المتصدرين للمشهد من نواب ووزراء ورئيس الجمهورية ومن يشغل وظيفة متميزة وحتى المؤسسات الامنية ؟؟ ان النجاح لا يأتي ببلاش وانما بجهود مظنية وثمن باهض ومن يريد ان ينال شرف انقاذ البلد مما هو عليه ان يكون جسورا ومقداما ويقطع خطوط الرجعة على نفسه مع الماضي مهما كانت قناعاته ومطلوب من العبادي ان يكون جريئا ويقف في مؤتمر صحفي وبشكل مباشر ويعلن مايلي
1- تخليه عن جنسيته البريطانية المكتسبة 2- الانسحاب من حزب الدعوة 3- حل البرلمان الذي لا يسعى الا الى المكاسب ووسط كل هذه المحنة الكبرى يطالبون العبادي توزيع الاراضي عليهم مثلما فعلها رفيق نضاله المالكي وطز بالشعب الذي لايستحق العيش الا ببيوت الصفيح والمقابر والعشوائيات كما تحل مجالس المحافظات والاسناد وماشابه  4- الدعوة الى مؤتمر وطني ودعوة جميع الوجوه الوطنية والعلمية لوضع خارطة طريق لوضع العراق على سكة الطريق الصحيح التي تجعله  يسير بسلام الى الامام اسوة بشعوب العالم 5- تشكيل حكومة مختصرة ومن شخصيات سياسية مستقلة ذات خبرة ادارية وعلمية لادارة شؤون البلاد 6 – حل جميع المليشيات بكل مسمياتها ومصادرة اسلحتها والتي اساسا قد حرمها الدستور الاعرج نفسه وعدم دمجها بالقوات المسلحة لانها سوف تبقى بنفس النهج التخريبي 7- العمل على هيكلة الجيش والشرطة على اسس مهنية وعلمية ودعمه بكل الوسائل من اجل السيطرة على الامور الامنية كافة وجعل الكلمة العليا للقانون والعدالة 8- العمل بكل الوسائل على استرجاع الاموال المنهوبة والمهربة واحالت جميع المسؤولين السابقين والحاليين الذين تثبت عليهم جرائم اختلاس المال العام واستغلال النفوذ للحصول على المغانم والمكاسب  9-اعادة النظر في كينونة وهيكلية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 10- اعادة النظر في جولات التراخيص النفطية وتشكيل لجنة عليا من الاختصاصيين في القانون والنفط لاعادة النظر في تلك الاتفاقيات 11- اطلاق سراح جميع السجناء الابرياء والذين لم تثبت ادانتهم والمقاوميين للاحتلال والذين مضت عليهم السنوات الطوال وهم يقبعون في السجون فورا 12- ايقاف مزاد العملة والحفاظ على الاحتياطي النقدي في البنك المركزي.13- طلب الحماية الدولية لتفيذ  هذه وغيرها وهذا هو السبيل الوحيد لانقاذ العراق وليس ضياع الوقت والوقوف في المكان تحت ايعاز ( مكانك راوح ) او غادر المسؤولية واعتذر للشعب العراقي لعدم قدرتك على التغيير وتعلن الاسباب بصراحة امام الشعب والعالم وتكسب في الحالتين حب الشعب وتقديره واحترامه ودعمه اللامحدود لك في انتهاج الخط الوطني والنصر دائما حليف الشعوب