فقدت العواجل اهميتها واصبحت لاتختلف عن نشر تعزية في اي صحيفة، والتعزية اصبحت لاتختلف عن اي هوسة لمهوال، الشاشة مكتظة بالاخبار وكأن قيطان الحياة لايمكن ان يشده الا مذيع اخبار ينصب المرفوع ليشرب فوقه، او يكسر المنصوب لياكل عليه، او يرفع المكسور ليبول عليه!.
اسبوع من الهتلنة الواقعية، والمرعنة مابعد السحرية لاحداث لايمكن ان تحدث حتى في غابات الامازون، فقد الدم قيمته في بورصة الجنوب والشمال والشرق والغرب، قيمة ستة ليترات من الدم لايساوي نصف قيمة تفويل سيارة بالبانزين العادي، قطرة من الدم تجمع الحياة باكملها، فماذا جرى لنا حتى اصبح بحر الدم لايثير فينا اي عطسة كابريتر في سيارة قديمة؟
لدينا اسبوع للخروج على النظام، الم نسمع بان هناك اسبوع المرور واسبوع النظافة واسبوع التطوبز القهري واسبوع بابا ابّح واسبوع بابا غنّوج… فلماذا يستكثرون علينا اسبوع الخروج على النظام ونحن ورثة حضارة ٧٠٠٠ عام من الدخول في النظام والتطوبز للنظام ورفع الساقين الى الاعلى في النظام؟
الشعوب التي لاتخرج على النطام اشبه بامراة مقهورة لدى زوج شرس، كلما نطقت بكلمة نطحها بقرني ثور وداس عليها بثقل فيل ونبحها بصوت كلب… لكنه كعادته يعود في الليل يتقرب اليها من جديد وهي تتنعوص مثل ملاكم خرج من الحلبة بوجه يشبه شارع تم تبليطه بالكركات!!، فلماذا اذن تستكثرون الثورة ضد الكركات التي قلبتنا على البطانة وهي تبحث عن استحقاق انتخابي يوصلها الى قناعة ان الشعب يستحق البذور الوطنية اللهلوبة الجديدة التي لم يعثر عليها جلجامش وانكيدو حين قتلا حارس غابة الارز السماوي خمبابا الذي عاش طيلة حياته على العقد ولم يتحول إلى الملاك الوظيفي لجمهورية الكركات بعد ان تم طعنه بمنجل سومري مزنجر وأصوات جماهير سومر وبابل تصيح وراءه : الما يشيله انشيّله گوه.
على الشعب ان يحمد الله انه جاء بالقادة والسادة… وعبد الساده طلگ مرته وباع اولاده بالكرادة الشرقية..
لكل زمان دولة ورجال، ودولتنا رأس بصل احمر حار، والصورة بحاجة إلى باچة هوش وفراسم تذوب في فم القادة كما يذوب الحلقوم، واي هوسة بحاجة الى شهداء للتشريب الوطني، صينية وطنية بداخلها راس ثور تحتاج إلى مكملات الصينية الغذائية وهي عبارة عن مقبرة عظام لدجاج المصلحة الحكومية الذي سقط تحت اصابع المتقاتلين، ممن ينطبق عليهم وصف الراحل عبدالله غيث في فيلم(حكاية من بلدنا) : آخ يابلد فراخ..!…
متى تشبع من دمنا ايها الوطن الميت من العطش؟
اخر خبر من ساحل ال عاج… ل… :
تدافع واشتباك بالأيادي بين كادر امانة بغداد لجنة رفع التجاوزات دائرة بلدية الصدر الاولى وعناصر من مركز شرطة الرافدين بمدينة الصدر بعد رفض مركز الشرطة رفع الصبات !!!!