23 ديسمبر، 2024 5:37 م

عامر الخزاعي والفاصوليا وحلم الولاية الثالثة

عامر الخزاعي والفاصوليا وحلم الولاية الثالثة

من حق الانسان ان يحلم وقد تكون الاحلام في بعض الحالات من الامور التي يستطيع الانسان ان يعالج من خلالها  حالات  من الكأبة وفقدان الصبر وقلة ما في اليد بالنسبة للقضايا المادية ولكن من المضر حقا ان تتحول بعض الاحلام الى كوابيس وامراض نفسية وشذوذ عن المألوف والدخول في حالات من الغرق الفكري والانطواء النفسي والابتعاد عن الواقع والانغماس في عالم الاحلام والخيال وهو امر لا يعطي الواقع وانما يمثل هروبا الى الامام من الحقائق المزعجة التي هي في الطريق الى الحدوث. لقد ظهر علينا عامر الخزاعي وزير الدولة لشؤون المصالحة وهي يناظر احد مرشحي التيار الصدري بنظرية اعتبرها شبه مؤكدة وهي ان المالكي سيفوز بالولاية الثالثة وان الرجل استند في نظريته التي تحتاج الى البرهان على فرضية انهم قد لمسوا خلال الجولات التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي في حملاته الانتخابية وبعض مرشحي ائتلاف دولة القانون في بغداد والمحافظات إن(( 90%)) من الذين تم الالتقاء بهم قد أيدوا حصول المالكي على الولاية الثالثة من دون إن يبين لنا كيف تم التعرف على نوايا هؤلاء الناس من الذين قد يضحك في وجهك وداخله يقول لا مرحبا بك وبالعامية العراقية قد تغلب المستحاه الواقع. ان الخزاعي قد نسي او تناسي ولدواعي انتخابية ان الكثيرين من إتباع دولة القانون قد تم طردهم في المحافظات ولم يجدوا احدا يسمع الى افتراءاتهم وأكاذيبهم والترهات التي يحاولون بها خداع الناس والراي العام  الذي بات اكثر وعيا من اية مرحلة سابقة بما تسبب به المالكي وائتلافه دولة القانون من خراب للعراق وتدمير تعجز الكلمات ان تصفه وتعطيه حقه. ان الخزاعي في طروحاته لايتخلف عن جوقة الكذب والتضليل التي تمارسها آلة الدعاية المالكية من اجل خداع الناس والتمني بالفوز والامل وهو مايشبه الى درجة كبيرة امل ابليس بالجنة بعد عصى الله وتمرد على اوامره كما تمرد المالكي على الدستور ولم يصغ الى مطالب الشعب وتفنن في اذاله وحرمانه من ابسط حقوقه في وقت عاش فيه هو والقياديين في حزب الدعوة عيشة الملوك والاباطرة كما عاش قارون وفرعون وهامان الذي خسف الله بالاول الارض واغرق الثاني وعذب الثالث وهو نفس المصير الذي ينتظر المالكي والخزاعيان خضير وعامرالذي لم يفلح في تحقيق المصالحة رغم مرور ثماني سنوات  مصحوبا بزعيق قل نظيره بعد ان يقول العراقيون كلمتهم الفصل في انتخابات الثلاثين من نيسان الجاري وعندها سيكون حلم الخزاعي هو حلم من تعشى بالفاصوليا ونام متخما والعياذ بالله.