18 ديسمبر، 2024 10:50 م

عالم الشهرة: آمال واحلام ومعوقات

عالم الشهرة: آمال واحلام ومعوقات

مما ألفناه  ان الفوز بالنجاح والتفوق قد يكون غاية وقد يكون صدفة او كلاهما والطريق له وعرة وليست بالسهلة  ومحفزاته هي الامال والاحلام. ومهما حاول اعداء النجاح حجب بزوغ الشمس بغربال ومهما حاول صغار النفوس قتل الحياة لابد ان يتمكن الانسان من الوصول الى مناه رغم الصعاب . هكذا عرفنا وألفنا عالمنا الذي نعيش فيه. الزهور تبدأ بالتفتح بصعوبة عادة في اوقات الشدة حينها ينقسم الناس الى مناصرين ومناهضين ولكن الغلبة لمن يثبت الجدارة هكذا هي الحياة يا سادتي وهكذا يبرز المتفوقون والعباقرة (Overachievers ) .

كثير من المشاهير حاولت المحسوبية والمنسبوبية ( and NepotismFavoritism )وقصر النظر والاهمال  تغيبهم عن عالم الشهرة بالرغم من عدم نية هؤلاء الذين اصبحوا مشاهير فيما بعد عدم نيتهم الشهرة ولكنهم حققوا ذلك بحرصهم على الاهتمام والاندماج  بما اختصوا به وعلق في اذهانهم . وبالمقابل حاولت هذه الفئة من الفاشلين تصعيد قلة من الانفار الى عالم الشهرة ( World of Stardom)بسبل  ملتوية ناهيك عن المحسوبية والمنسوبية ورد الافضال.

والفطاحل في الميادين  مهما حاولت قوى الشر والاهمال( (Forces of Evil ) منعهم من البزوغ في عالم الشهرة  والتربع  على عروش عالم الانجاز العظيم ولكن باءت جهودهم بالفشل وخابت امالهم او ادركوا مدى قصر نظرهم واخطائهم. ان سر نجاح المشاهير هو العزيمة والاصرار على مواصلة الجهود رغم الشعور بالمعوقات  او قد يكون سر نجاحهم وجود عوامل خارجية مساعدة تحفز على المواصلة والكفاح من اجل نيل المقصود.

هذه والدة مخترع الكهرباء العظيم توماس اديسون(Thomas Edison )تحجب تقرير جدا محبط من مدرسته يظهر مدى عجزه وعدم قدرته على مواكبة متطلبات الحياة في بدايتها ويصفه التقرير بابشع واقبح الصور وبالغباء ولكن بشكل مؤدب كما هو المعهود في الغرب. الام لم تبلغ الطالب المبتدىء بمحتويات التقرير الاصلية وتبلغه بامور غير ذلك امور وغير محبطة. واستمر اديسون في مواصلة مجهودات الى ان بلغ ذروة الشهرة وبفضل مجهوداته ومساعدة الام في ذلك. هنا تعاطف الام مع الابن منح اديسون طاقة ايجابية (Positive Energy )جعلته يحطمالمعوقات.

وهذا بيل كيتس الذي برع في مجال الحاسوب الذي سطع نجمه بالرغم من تركه مقاعد الدراسة الجامعية وانصباب  اهتماماته على الاليكترونيات  والحاسوبيات ومساهمته في تاسيس شركة مايكروسوفت العملاقة. وكانت لديه رؤية(Vision ) تستند على  شيوع استعمال الحاسوب بشكل لافت وعدم الاستغناء عنه  بحيث اصبح الحاسوب ضرورة من ضرورات المكاتب في العمل بعد وقت وجيز من بدايته. كما كانت لديه رسالة تستند على خدمة مجتمعه ومواكبة التطور. وفي ذلك لم تعيقه المحبطات بل واصل جهوده الى ان حقق مراده. هنا نرى ضرورة وجود الرسالة و الرؤية الواقعية لا الخيالية لتحقيق النجاح اللافت( Resounding success).

الدرس المستخلص من ذلك هو عدم الاستهانة(Never underestimate)بمقدرات الشخص وتجنب الاعتماد فقط على مايراه الاخرون ومواصلة التجريب الى حين الوصول الى نتيجة نهائية واعطاء الحرية للفرد  وعدم  جعله يشعر بالاحباط.

وفي الختام المستنتج هو انك لاتسيطع ان تسد منافذ فيضان الشهرة مهما حاولت ولا تحجب اشعة الشمس بغربال ولا تمنع هطول امطارلحقول كي تزهر ولا تستطيع ان توقف زلازال و لا تستطيع ان توقف الاقدار مهما فعلت فلابد ان وتأخذ الامور  مجراها  . وليعلم المحبطون انهم لخاسرون(Losers) في حلبة الزمن والكاسبون هم اصحاب العزيمة والاصرار وكما يقول المثل عندنا الحجارة التي لاتعجب تفج الرأس وان الله مع عبده ضد من يظلمه وهو المعين.