( 1 )
في التراث الانساني عموما ‘ و كل مجتمع بحد ذاته ‘ هناك حكايات واساطير تروي الكثير منه مسيرة الصراع الانساني عبر الازمان ‘ و في كل ألاحوال أن هذه الاساطير في مراحل الحياة البشرية تحول الى دروس احيانا و في الحياة العصرية لم يعد لهذه الاساطير انعكاسات على مسيرة الحياة الا في اطار ضيق او يذكر كمثال على روايات بعض الاحدث التي يتذكرها الانسان عندما يرى التشابه بين الحدث الاني و نشعر انه في تقلباته شبيهه او قريبة من اسطوره رويت في زمنا ما .
أكثر ما يذكرنا بالاساطير القديمة هي الاحداث المتشابكة حسب مرحلتها وعند البحث عنها تشعر بغموض صفحات الحدث كما يحدث في الاساطير المتعلقة بـ ( الغموض في ظهور بعض مصادر القوة خارج التوقعات و عند الاستمرارية يظهر ان القوة التى خططت ونفذت الحدث ليس الا نوع من الخداع هدفه الاساس فرض الاراده العدوانية بعناوين الانسانية او العداله من أجل الانسان ….!!! فيصدم الانسان بالوهم في مضمون الاسطورة …وتصرفات مصدر القرار في الادارة الامريكية في طول و عرض الكرة الارضية تشبه تلك الاساطير‘ تضخم بهدف الخداع وهي قوة الاشر بين دول العالم منذ تاريخ حضورها على ساحة الاحداث ‘ حيث لاترى فيها الا الفوضى والعدوانية الملونة بالالوان الخداع الدموي التخريبى مخطط بدقة وبتعمد فقط من اجل فرض هيمنتها على العالم
( 2 )
أطلعت على التحليل السياسي بعنوان ( وهم الهيمنة الأمريكية ) ‘ يبدوان من خلال القراءه الهادئه لتفاصيله ان المحلل مصاب بوهم بعض ( اشباه الوطنيين في المنطقة ) معتقدا ‘ أن مسيرة قوة الولايات المتحدة الامريكية من بعد الحرب العالمية الثانية بتوجها نحو الشرق عموما ‘ و الاوسط منه على وجه التحديد لفرض هيمنتها ‘ توجها مشروعا حاملا شعارات براقة واضحه من مضامينها انها شعارات المنتصر المغرور ‘ بذلك يبدو أنه ومنذ ذلك التأريخ أوجد مصدر قرار فيها كما قال مرة احد المراقبين أن تلك القوة ( الولايات المتحده الامريكية ) ناشئة من افرازات الحرب الكونيه الثانيه أوجد نفسها مصاب بوهم اخلاقي معتقدا انه يستحق التصرف بموجبه باتجاه فرض هيمنتها في اطار يؤكد انها منتصر ولديها أخلاقا عالية وعدالة يجعل الاخرين يستقبلون تصرفات التي يهدف الهيمنة تصرفات جهة مواقفها نابع من علو الخلق و مبني على العدالة …!!!
ولكن مسيرة هذه القوة ومنذ بداياتها اكدت للبشرية انها قوة غاشمة منظمه بشكل غريب في تنفيذ التصرفات المخطط على اسس خداع الاخرين مضمونها عدواني حقيقي ومبرمج بحيث يظهر مع كل انعطافه من انعطافات العصر في جانب العلاقات وافرازات الاحداث أنها ( اي قوة الولايات المتحدة الامريكية ) على المسرح الدولي ليست نموذجا اخلاقيا وبعيدة كل البعد عن العادلة ‘ بالعكس إنها نموذج سلبي كامل وأفعالها كشفت طبيعتها الشريرة‘ بل هي اشر قوة على الارض الان و حيلها المنظمة لكي تظهر كمحقق للعدالة .وأصدرت وسائل الإعلام تقارير إخبارية غامرة، واصطنع هوليوود البطل الأمريكي الذي ينقذ العالم … الولايات المتحدة تواصل توسيع وتعزيز القيم الأمريكية، والغرض من ذلك هو “غسل أدمغة” شعوب العالم . ولكن في الواقع هي تستحق تسميتها بـ( شرطة العالم ) لفرض نموذج مصنوع في غرف مؤسسات عدوانية باشراف مجموعة اشرار .
اقبح نموذج عدواني في الكون :
أشرنا أن مصدر القرار الامريكي مكون من خليط غريب من مراكز القوى يجمعهم التوجه للهيمنة من خلال “الوهم الأخلاقي ويتم تنفيذ هذا التوجه منذ اربعينات القرن العشرين ‘ وعندما تراجع نتائج الاحداث منذ ذلك الوقت لحد الان ترى نفسك امام وثائق وارقام حقيقية لاترى ضمنها غير دمار الارض و العرض البشرية وقائد توجه وتنفيذ فيها قوة الادارة الولايات المتحدة الامريكية ‘ نتائجة الواقعي خراب و اكاذيبها العدوانية الشريره معنون بشعار براق الدفاع عن “الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية”..!!!
في جميع أنحاء العالم، نفذت قوة الشر مجتمعا في مصدر القرار الامريكي فظائح مروعة ضد دول لا تطيع الأوامر أو تطيعها. من خلال حروب مدمرة او مؤمرات تحت عنوان الثورات الملونة ( اوكرانيا نموذجا)وفرض عقوبات من جانب واحد ‘ ولم يعد بإمكان “الوهم الأخلاقي لقوة الشر المستطير خداع المجتمع الدولي. على الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها .
اشرار والسقوط في الوحل
رغم كل الجرائم التي مارستها القوة الواهمة بالغرور وبالروح العدوانية ‘ سقطت ارادتهم اكثر من مرة في وحل الهزائم بيد وقوة الشعوب الشجاعة ‘ سقط في فيتنام و انهزمت بارادة مجموعة صغيره من المقاتلين في الصومال وانهزم جنودهم الاشرار و نفس الحال في افغانستان ‘ ولكن يبدو أن روح جبروتهم العدوانية يرى صعوبة في الاعتراف بتلك الهزائم وبعد كل هزيمة يعود الى خطة عدوانية اخرى دون خجل ودون اهتمام بافرازات التمسك بوهم قوة الشر ‘ ومع هذه التوجه ايضا تستمر في الكذب وفي كل سنه تصدر مكاتب وزارتها الخارجية الامريكية تقريرها السنوي مدعيا دفاعها عن حقوق الانسان و هي تدار من قبل مصدر الشر الذي امر بقصف ملجأ العامرية في بغداد قتل فيه 400 انسان عراقي من الاطفال والنساء والشيوخ
• عدوانية الاشرار بحق الاسلام
نشرت صحيفة (ناشا فيرسيا) الروسية مقالة تحليلية لرئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف يقول فيها : إن حلم الأمريكيين هو رؤية العالم الإسلامي غارق في الفتن الداخلية، وفي النزاعات الخارجية. ولتحقيق هذا الحلم يعمل الأمريكيون على تهيئة الأوضاع، بطريقة تضمن الاستمرار دوى الانفجارات في المنطقة، وإبقاء نيران النزاعات مع الدول الأخرى مشتعلة. إن ما تريده الولايات المتحدة في حقيقة الأمر هو أن تبقى سماء العالم الإسلامي ملبدة بدخان الحروب من دول البلقان وحتى باكستان، لأن هذه المنطقة تقع على مقربة من الصين. وبعبارة أخرى، فإن ما هو مطلوب أمريكيا من هذه المنطقة، هو أن تكون مصدرا دائما للقلق والاضطرابات. وهنا لا بد من التساؤل: ما هو الهدف الذي تتوخاه أمريكا من وراء ذلك كله؟.
إن إثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط ستضر بالاقتصاد الأوروبي والصيني باعتبارهما منافسين قويين للاقتصاد الامريكي، ولكن كيف سيتم ذلك؟. الولايات المتحدة لا تحصل إلا على سبعة عشر بالمئة من استهلاكها النفطي من منطقة الشرق الأوسط، وإذا ما اندلعت حرب واسعة النطاق فأن الاقتصاد الأمريكي لن يتأثر بذلك، لأنه ببساطة لا يعتمد كثيرا على نِفط منطقة الشرق الأوسط، في حين سيتضرر الاقتصاد الصيني كثيرا، وسيكون لذلك انعكاسات اجتماعية سيئة، وفي محاولة للخروج من المأزق، ستلجأ الصين للحصول على نفط روسي رخيص، وهذا قد ينعكس سلبا على العلاقات الروسية الصينية.
أوروبا بدورها تحصل على نصف نفطها من تلك المنطقة، وفي تلك الحالة فإنها أيضا ستلجا للحصول على نفط روسي بأبخس الأسعار، وفي ظل تأزم الاقتصاد الأوروبي والصيني، سينتعش الاقتصاد الأمريكي، وبهذه الطريقة سيحاول الأمريكيون الخروج من أزمتهم الحالية. الأمريكيون مغرمون بإشاعة الفتن والخصومات، والسعي لجني المكاسب من وراء ذلك، إذ لم يكن من قبيل المزاح ما قاله المسؤل ألاميريكي الرفيع، بأن الولايات المتحدة ستجبر العرب على الاقتتال فيما بينهم، وأمريكا على استعداد لتمويل ذلك الاقتتال، من هذا المنطلق نجد أن تواجد تنظيم القاعدة في ليبيا لم يزعج الأمريكيين، وإذا كانت أوروبا قد صدر عنها بعض ردود الأفعال نتيجة إعلان ليبيا اعتماد الإسلام كمصدر رئيسي للتشريع، نجد أن الولايات المتحدة لم تبد أية ردة فعل، طالما أن ذلك لا يعيق تفوقها على خصومها الكبار، كما أن وجود تنظيم القاعدة قد يساعد على زيادة الفوضى، مما سيسهل أكثر على الولايات المتحدة وضع يدها على النفط
مختصر مفيد:
ليس يخلو زمان شعب ذليل من عليم وشاعر وحكيم فرقتهم مذاهب القول لكن جميع الرأي مقصد في الصميم .. علموا الليث جفلة الظبي وامحوا قصص الأسد في الحديث القديم .. همهم غبطة الرقيق برق كل تأويلهم خداع عليم./ احد حكماء
( مقال مترجم من اللغة الكردية )