مئات من القتلى الاف من الجرحى، .تدمير الاقتصاد ، وتأزيم الوضع الصحي والانساني…استراتيجيات انتقائية وسيناريوهات دموية في إطار الصراعات الإقتصادية والمنافسات السياسية ومحاولات مد النفوذ من أجل الحصول على الثروات وتاسيس الدول وحكومات ضعيفة عند الحاجة خاضعة لاجنداتها وتأمين ممرات لغرض فرض الارادات والسيطرة على الخيرات والمصالح وتشكيل الدول والحكومات التابعة والذيلية وتأمين منافذ وممرات لنهب الثروات وتقاسم امكانيات الشعوب المهظومة والمحرومة التي تعيش على كنوز من الذهب والمعادن . علينا ان نستشعر حجم الخطر الذي يهدد السلم العالمي ، لم يبق احداً بعيداَ عن شظاياه وشرارته ، محاولات لا تنم إلا عن نيران حاقدة وتحتاج الى عمل فعال لتجفيف منابعه بتحالفات شريفة تخرج بنتائج عملية ملموسة وواضحة ونوايا صادقة وليست على حساب النفوذ وفرض المشاريع الجديدة التوسعية تحت خيم الذل التي لم تجلب إلا العاروالشنار… ويبدو إن الغدرتحول عند بعض قادة الدول الى مفهوم سهل للوصول الى الإستبداد المخيف الذي يسبب شكلا من أشكال الرعب ولايفهم هؤلاء إلا الدم والقتل والسلب وطمس الحضارات الدينية والانسانية لأنهم ببساطة جهلاء يريدون فرض مفاهيمهم التي لا يعرفون معانيها ، يكتبونها بأقلام من دم المظلومين ، لابفرشة الحب ، اوالوان السعادة ، يتسابقون نحو الشر ، بدل الخير كما تدعوا اليه الاديان السماوية السمحاء وامرت بها وتحت ذريعة حماية الممرات المائية وليرهبوا البشرية ويبعدونهم عن الدفاع عن حقوقهم والمقدسات بحماية دول الإستبداد الديني المصدرة والمنتجة للالحاد والافكار الهدامة والناشرة لقوى الظلال والتكفير والبعيدين عن قيم السماء والارض. ان قوى الشر و الموت القادم . من جوف عقائد الجهل اصبحوا مطايا يقادون وفق رؤاهم الضيقة , بعقول تعشق الخراب والعبث وتتقن فنها، للوصول لغايات آنية قذرة ,والتي باتت تعبث فساداً في اليمن وتحرق اليابس والاخضر وتزرع الحقد الطائفي وهي بعيدة عن القيم الربانية والانسانية . واليوم تتجدد افكارالقاعدة تحت تسميات جديدة بعد ان ضاقت عليها الارض، تمارس أشكالا مختلفة من العنف والتطرف وتنتهك المقدسات الاسلامية والمسيحية وغيرها من الاديان والمجاهرة بالفظائع التي ترتكبها .فهذه التنظيمات مهما تباعدت أجندتها وطروحاتها وانتمائاتها و لها منبع واحد وهو المال الخليجي. ان تعامل بعض الدول مع آفة الإرهاب، لم يكن تعاملا أخلاقيا.
لقد قادت المملكة العربية السعودية والحكم السلطوي الوراثي المستبد فيها ، هذه الحرب على اليمن لشعورها بقرب الزلزال الذي لاح في الافق ويقرع ناقوس الخطر ليزلزل عروشهم فسعت الى اقناع بعض الدول لمساندتها واشترت ذمم البعض الاخر، والغريب اننا لم نشاهد تحالف من قبل للدفاع عن المقدسات او للدفاع عن المظلومين لقد ترك هذا التحالف قضايا الامة الجوهرية والمصيرية كقضية العراق وسورية وليبيا بحماية الجامعة العربية والتي وقفت صم بكم امام المد التكفيري المجرم واليوم تصدر قرارات تفتقر الى اليات عمل وتحمل صبغة عقائدية تشم منها رائحة طائفية نتنة تزكم الانفاس و ملامحها اخذت تتوضح للتصفية المذهبية . هذا المشروع المبيت للمنطقة مظلة استعمارية للسيطرة على الشريان الاقتصادي (باب المندب ) ولاستيطان القواعد العسكرية و يعزعليها ان ترى اليمن تعيش ببحبوحة من العزة والكرامة.