في الأيام الأخيرة من حياة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بانت بوادر إنهيار حكم آل سعود، حيث بدأت العلاقات الأمريكية – السعودية، تتخذ منحى جديداً، على أثر الاتفاق بين مجموعة الخمسة +1 بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي سمح للجمهورية الإسلامية، بمواصلة برنامجها النووي السلمي!
في الأسبوع الأول بعد وفاة عبد الله، إستقبلت السعودية الوفد الأمريكي المعزي بوفاة الملك، الغريب في الأمر؛ أن جميع الأمراء الذين حضروا مراسيم الإستقبال، تم إعفائهم من مناصبهم بأمر من الملك سلمان! وتلك إشارة أخرى الى تردي العلاقات بين الكيان السعودي، والولايات المتحدة!
في منتصف شهر آذار الحالي، أعلنت الولايات المتحدة غلق سفارتها وقنصلياتها في الرياض وجدة، على إثر معلومات إستخبارية تتحدث عن نية أحد التنظيمات الإرهابية في المملكة، القيام بهجمات أو عمليات خطف، تستهدف عمال نفط غربيين، قد يكون من بينهم مواطنون أمريكيون يعملون في شركات النفط!
إن خشية الولايات المتحدة من تعرض موظفيها ورعاياها في السعودية الى الخطر، وسيما العاملين في مجال النفط، يعطينا عدة مداليل، أهمها تزعزع ثقة الولايات المتحدة بقوة الكيان السعودي، وإختراق الداخل السعودي من قبل جهة ما، قد تكون داعش أو مخابرات أحد الدول المتضررة من نزول أسعار النفط!
الحرب الأخيرة التي أعلنها الكيان السعودي وحلفائهم ضد الحوثيين في اليمن، تحت مسمى عاصفة الحزم، ربما ستغير العاصفة مسارها كي تعصف بالداخل السعودي، بالرغم من إعلان السلطات السعودية عن تشديد الإجراءات الأمنية في مختلف مناطق البلاد، وخصوصا بالقرب من المنشآت النفطية!
ثمة معلومات إستخبارية، تتحدث عن إنتشار لمسلحي داعش في عدة مناطق من السعودية، مما قد يستغل مسلحو التنظيم أجواء الحرب الراهنة، ويقوموا بالعبث بأمن المملكة، بالإضافة الى التهديد الحوثي بالثأر، فحسابات الأرض غير حسابات القصف الجوي، ولكن حماقة آل سعود سوف تودي بكيانهم نحو الإنهيار!