تسعة دول عربية، بالإضافة الى باكستان، وقد تنظم لها تركيا لتضفي للمشهد شرعية عربية، واسلامية، لتصفية الحوتيين في اليمن، والمد الشيعي بالمنطقة، وليرسلوا رسالة شديدة اللهجة لإيران، بولادة تحالف جغرافي، نووي محيط بها، ان حاولت التمدد بخيوطها ومخالبها الطويلة، كما يزعمون كما في لبنان، والعراق والبحرين.
لأول مرة نرى تكاتف وتحالف عربي اسلامي، بالمنطقة لتطبيق واعادة الشرعية الدولية لحكم هادي في اليمن، غاضين البصر عن شرعية الحكم في سوريا، والعراق التي استبيحت اراضيهما من قبل عصابات داعش الاجرامية، بدعم رئيسي من قبلهم، بل هم من قام يصب الزيت على النار، متناسيا قضيتهم الاولى كما يزعمون بتحرير القدس المحتلة من اسيادهم مغتصبي اولى القبلتين، وثاني الحرمين.
دول الخليج، باستثناء سلطنة عمان، تصدر بيانا مشتركا سريعا لدعم حكومة اليمن المزعومة، وخارج حدود الشرعية الدولية، ومجلس الامن الدولي، أين كانوا إذن عندما تعرضت ثلثي اراضي العراق للاحتلال، وسبي النساء، وتدمير التراث العربي الاسلامي برمته؟
صدور أمر، أو ساعة الصفر، لبدء التدخل الرسمي السعودي باليمن، أعلن من قلب واشنطن، أي أن هناك مباركة اميركيا، قد تكون اسرائيلية مبطنة بذلك.
امريكا، كعادتها تدخل داعمه للتحالف المزعوم، وتقدم له الدعم اللوجستي والاستخباري، بالمقابل نجدها قد تنصلت عن دعم الحكومة العراقية، التي تربطها اتفاقية استراتيجية عسكرية معها، بل الادهى انها عطلت صفقات بيع الاسلحة للعراق، بالرغم من استلامها مبالغ تلك الصفقات.
هل تدخل البحرين التصعيد العسكري؟ سيما انها على شفى حفرة منه حيث المظاهرات السلمية، والقمع التعسفي لها من قبل الحكومة لأبناء الطائفة الشيعية هناك لأكثر من 4 سنوات.
مصر؛ تدخل اللعبة، قد تكون لمكاسب مادية (فدية عن كل جندي مصري يسقط على ارض المعركة) لإنقاذ اقتصادها المتهرئ، كفتوى الازهر البغيضة بحق مجاهدي الحشد الشعبي بالعراق، متناسيه اراضيها التي تحتلها اسرائيل، كذلك باكستان، والسودان المتشرذمتين.
هل تدخل ايران كلاعب اساسي بالمعركة؟ وهل تكون لمحادثات (5+1) تأثيرا عليها؟ سيما اذا اخذنا بالاعتبار ان هذا التحالف الحزم العربي المزعوم محيط بإيران جغرافيا .