في الماضي..واعني بالماضي ماقبل احتﻻل داعش للموصل..كنت انجذب كثيرآ الى الصور القديمة.صور للعتبات المقدسة عام 1935.وصور لأناس يقفون بانتظام ﻻلتقاط صورة باﻻسودواﻻبيض وهم بالقرب من اماكن يرتادونها ليلتقطوا صورآ تذكارية عام 1942.صورلسيارات قديمة يلفت حجمهاغير المنتظم من يراها على قلتها في احدشوارع بغدادالقديمة عام1957..كنت اطيل النظر الى تلك الصور.واتساءل.كيف كان الناس يعيشون في ذلك الوقت..لكن اﻻجابة سرعان ما تقدح في ذهني..بكل امان..نعم هكذا كان العراقيون يعيشون قبل دخول التلفزيون وانتشار السيارات بكثرة..ولكن الصورلم تكن تعكس غير اﻻشكال الظاهرية.لكنهافي نفس الوقت تسمح للناظر ان يخمن وجودالنفوس المطمئنة ﻻصحاب تلك الصور الذين يظهرون قصدآ او عرضآ..وكأن اﻻجواء تمتلئ بعبق انفاس طيبة ﻻتحمل الضغينة تخرج مع الشهيق والزفيرلتنشر في الفضاء وترتفع على اجنحة المﻻئكة الموكلة برفع الكلم الطيب والعمل الصالح.فتعودمحملة بمكافآت ربانية ملؤها السكينة تجوب اﻻزقة الهادئة.والاحياء البريئة من الدنس الروحاني. هي فترة من الزمن..انسل من خﻻلهاشبح التطوروالتكنولوجيا التي عبثت عمدآبتلك الصور التي صرت افتقدها بشدة ولم استطع ان اجد مثيلها في الصور البديلة على صفحات الفيس بوك وتويتر.بل اذهلتني تلك الصورالبديلة..صوراناس منبطحون على وجوههم.يقف على رؤوسهم اناس يحملون اسلحة مهيئون ﻻطﻻق الرصاص.. صور رؤوس مقطوعة يحملها اناس ملثمون..صوردماء على ارصفة الشوارع.صورسيارات متفجرة يتعالى منها الدخان والنار..صور اناس بمﻻبس رثة وبضعة امتعة يحملها لتعينه في رحلة تهجير.صور وصور وصور…..ويبقى السؤال اﻻهم الذي لم يعديغادر ذهني وﻻ يبارح مخيلتي..هل ستعودصوري القديمة؟؟؟