18 ديسمبر، 2024 11:53 م

اغنية للفنان الراحل جعفر حسن يقول فيها ” باجر أحسن من أمس ” عبّر فيها عن حسّه التفاؤلي بالمستقبل ، واعتقد جازما لو كان الفنان على قيد الحياة الآن لقلب معادلة التفاؤل وغنى ” باجر اتعس من أمس ” وهي حكاية من حكايات الدولار الذي لاتستطيع الحكومة بكل تشكيلاتها من السيطرة على جنونه في التلاعب بلقمة المواطن ، وهي حكومة عاجزة ايضا عن السيطرة على حراك الفاسدين في تحالفهم غير المقدس مع مصارف الفساد ونافذة العملة الأكثر فساداً ..!
أحد الاصدقاء كتب لي رسالة يشكو فيها ضيق الحال من صاروخية الارتفاع الدولاري رغم ان راتبه الشهري محسودا عليه 1200 دولار .
يقول في رسالته ” على حسبة سعر الصرف على الـ 120 جان راتبي وحافزي 12 ورقة نزل الى 9 اوراق ونص على حسبة 147 !!”
ويضيف ” و نزل على حسبة 165 الى ثمان اوراق و اربعين دولار !!”
وحين ذهب للتسوق يقول “رحت اخذ جيس تمن جنت اخذه 55 الف اليوم 95 الف” وطكهه بضحكة مال واحد بين روحه طالعة لو يسخر بألم وانزعاج ” ههههههههاي ههههاي هههاي” !
ويختتم رسالته أو شكواه بالقول مستنتجاً ” يعني خسرنا من قيمة رواتبنا كل واحد اقل شي ستمية لو سبعمئة دولار” !
ونكمل بالجلفي ، اللي راتبه 500 اللف شيسوي وجماعة الرعاية الاجتماعية وين يودون وجوههم والعتال بالشورجة شلونن راح يكدر يشتري تمن وزيت ونص كيلو طماطة حتى يسد جوع اطفاله !
عار على الحكومات التي توالت على حكم البلاد ان تتباهى ببرامجها الحكومية التي ينطبق عليها القول ” حبر على ورق ” تلك البرامج التي كان من نتائجها ارتفاع معدلات الفقر ، أي المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر الى 40% في نفس الوقت الذي ترتفع فيه اسعار النفط الى ارقام قياسية !
عار على مجلس النواب ان يدّعي تمثيله للشعب وهو المشغول بتقاسم اللجان بحسب ” خبزتها ” والعاجز عن عقد اجتماع طاريء لاتخاذ قرارات جريئة وصحيحة لمعالجة ارتفاع الدولار الذي قصم ظهر ليس الفقراء بل حتى ظهر الطبقة الوسطى !
قلناها ونقولها وسنعيدها ان هذه الطبقة السياسية الحاكمة باحزابها وقواها ، هي طبقة لانتاج الازمات وليس ايجاد الحلول للمشكلات التي يعاني منها المواطن ، طبقة فاسدة بل غارقة في الفساد الذي وصل ، من دون خجل ولا حياء ، الى حدود اطلاق سراح بطل سرقة العصر نور زهير بكفالة ثم بقرار قضائي رفع الحجز عن امواله وعقاراته التي باسمه واسم عائلته !
فيا صديقي هل ترتجي خيرا في حكومات هذه نتائج سياساتها !!
بطشوا بثوار تشرين وفتتوهم لكننا نقول ان للتأريخ كلام سيقال فريباً !