17 نوفمبر، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

عارات القائمة العراقية

عارات القائمة العراقية

لكل شيء خط أحمر لا يمكن تجاوزه .. ولكل خط أحمر رجال يرسموه بعد أن يقرّوا أن تجاوزه يبيح لهم ما منعوا منه أنفسهم من ردود فعل في ساعات الحكمة والأعتدال وسعة الأفق .. وبالرغم من ان بعض الرجال قد يجدون الأعذار في سلوك نهج التعقل عند تجاوز بعض الخطوط الحمراء .. إلا ان الجميع يعتبر ( الدم ) هو خط الخطوط الحمر الذي لا يمكن السكوت عليه إلا بعد قصاص أو دية أو عهد موثق بالعهود واغلظ الأيمان من كبار القوم ووجهائهم .
أقول ذلك بعد دم ( الحويجة ) الطاهر الزكي ، وأسأل عارات القائمة العراقية من الذين أعطوا للقائد العام للقوات المسلحة الحجة والعذر ومكامن القوة الباغية والأستمرارية من أجل أن يفعل ما يفعل بأبناء العراق الغيارى المسالمين العزل .. وأول أولائك نواب عرب كركوك ومن ثم وزراء المطلك والكربولي وليس بعدهم بل قبلهم نواب الموصل وصلاح الدين وآخرين من أمثالكم ممن خرجوا على عهد الشرف الذي أقسموا عليه أمام جماهيرهم وأهلهم ، وتركوا قائمتهم الأنتخابية وتوجهوا منبطحين الى ( أبو الخبزة ) دام ظله .
فلن ينسى أحدنا موقفكم المخزي عندما تم سحب تواقيعكم في موقعة سحب الثقة من رئيس الحكومة طمعا بجاه أكبر ومورد أعلى ومنصب زائف أحلى .. ولو لم تتجرئوا وتعملوا ما عملتم لكان للعملية السياسية الآن بل للعراق وجها آخر أكثر استقرارا وقوة .. وربما دافعكم في ذلك قد يكون الرسائل الخفية التي تلقيتموها من الفاطس الأكبر الرئيس الطلباني على اعتبار أنه كان يخفي في صدره عكس ما يقول على لسانه وهو اولا وآخرا الحصان الخاسر ( السكريش ) الذي راهنت عليه غباء ونفاقا معظم الكتل السياسية على اعتبار أنه الضمانة لحفظ العراق وسلمه الأهلي .. وتبين أنه مصيبة كشرة دمر العراق بنفاقه وتقلبه وتأييده لسياسة المحاصصة السياسية التي قتلت الناس مثلما قتلت القانون وقتلت الدستور وموارد العراق الكبيرة .
الآن بعد دم الحويجة وهو أكبر الخطوط الحمراء .. هل سيكون قراركم أيها المتخاذلون كعادتكم .. التعليق أوالشجب أو الأنسحاب الصوري أو التنديد أو المطالبة بالحوار وتشكيل لجان التحقيق من أجل الحفاظ على ما منحكم السلطان من كيسه دون استحقاق ؟؟.. صدقا اذا كان قراركم أيها المارقون كما ذكرنا .. فاننا سنتيقّن حينها أن اسوأ راقصة أو فتاة ليل أو عاهرة في أحد ماي خانات المجون والبغاء ، هي حتما أكثر منكم أصالة وشرفا .

أحدث المقالات